قولٌ على قول .. من القائل ؟ (5)

فلاح حسن الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قولٌ قرأته أكثر من مرة .وقد وجدت فيه الروح العلميه والتطبيقيه لما نلمسه عند بعض مُحبّي وهواة السلطه والتمسك بها، والذي نعبّر عنها ( بالكرسي) .هذا الكرسي الذي لايدوم لأحد الا للحي الذي لايموت الحي القيوم ، ولا حتى للانبياء والخلفاء والسلاطين وأصحاب الأنقلابات العسكريه ولا حتى لعملاء ( السي ،آي ، ايه ) ! هنيئاً لمن يترك أثراً ايجابياً وابداعياً يتحدث به التأريخ بحروف من ذهب . وقد عبّرنا عن ذلك في أكثر من مقالٍ عن تمسك الحاج (كي)(1) بالسلطه حتى ولو كان هذا الكرسي يستند على اثنين من الأرجل واحداهما عرجاء ! وياللمصيبه .. فأي تأريخ سيتحدث عن ( هذا الصدفه) وأي حروف سيكتب بها ؟ اللهم الا حروف من الدم العراقي . انها مرض سلوكي ( مهروش طاح بكروش) منطبق على رئيس ( دولتنا ) التنفيذي عناداً ولا مبالات لسفك الدم العراقي الرخيص عنده في أسواق بورصة الأرهاب العالمي منذُ توليه هذا المنصب ( بالقشمره) والخداع بمعونة رجال الأحتلال الأمريكي ومن الأقلام المأجوره والذي لازال البعض منهم يكتب ويبرر !! والتمسك بالسلطه بدون حق منطقي مع العلم أنه وحزبه فارغين من كل برنامج سياسي وأهداف واضحة المعالم وحتى ولو قليل من مبادئ الشهيد محمد باقر الصدر . والقول التطبيقي هو (ان تولي السلطه لمدة طويله يزيد من نسبة المورفين المُخلّق في المخ بحيث تصبح اد ماناً ) .انه لقولٌ رائع في منطقه وواقيعته وعلميته ، يعود الى الدكتور أحمد عكاشه استاذ الأمراض النفسيه ورئيس اتحاد الأطباء النفسيين عالمياً. ونجد ان في هذا القول اتفاق أدبي وطبي في هذه المعضله .وقف الى جانب هذا الرائ الكاتب العالمي البيروي (ماريو يوسا) الحائز على جائزة نوبل عام 2001 . وعند فشله في انتخابات الرئاسه والأعاده قال (ان شهوة السلطه السياسيه يمكن أن تدمر عقلاً بشرياً وتدمر مبادئ وقيماً يتمسك بها الأنسان قبل توليه السلطه. وماذا في تمسكه المهبول بها ؟ أسمعتم يالقالق دولة القانون ؟(2). واذا ثبتت المختبرات العلميه صحة تزايد المورفين المخدر عند البعض ممن يتولون مهام ادارة الدوله ،فبالتأكيد وجزماً ستظهر الدكتاتوريه بوسائل متعدده ضحيتها الشعب العراقي كما نلاحظه من فتوى اهدار دمه يومياً . بحيث لايمكننا ونثبت ليوم معين بأنه السبت الدامي أو الأربعاء الدامي مثلاً. وانما نقول الأسبوع الدامي من الشهر الماضي الدامي من السنه الماضيه الداميه . سبب كل ذلك يعود الى عدم شعور المصاب بسكرة ونشوة المتربّع على الكرسي الرئاسي بما يجري من حوله ، تشبه سكرة الموت . وكلمة الحاج (كي) المشهوره هي تعبير عن نسبة المورفين في مخ المالكي ( ليش أكو واحد يكدر ياخذها حتى ننطيها ) . لاتعطيها الى أن يَجرّك المورفين التسلطي الى ما جرَّ (شاوسيسكو) الى نهايته البشعه .
السويد / فلاح حسن الجواهري / 30 / 5 / 2013
الهوامش
ــــــــــــــــ (1) سبق وان ذكرنا سبب تسميتنا لهذه الكلمه في مقالٍ سابق وسوف نكررها لأنها أصبحت ماركة عراقيه مسجله معروفه فاقتضى التنويه .
(2) لقالق دولة القانون معروفون بعدد أصابع اليد . فهم (كمبارس) موسيقي ظهر بعد الغزو الأمريكي للعراق ، كما هو الحال لجماعة ( الأيمو) عندنا . ومن هؤلاء ( حنان الفتلاوي ذات الوجه المبتسم ، وعباس البياتي المشهور بوجود الزبد على جانب فمه دائماً ، ومحمود الحسن المشهور بسرعة الكلام وقد دخل موسوعة جينس للارقام القياسيه مؤخراً. وأخيراً وليس آخراً السيده مريم الريس (جاندارك العراق) .

#فلاح_حسن_الجواهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات