أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الداءُ لا يصلحُ دواءً














المزيد.....


الداءُ لا يصلحُ دواءً


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت العادة للتفريق بين وجهة نظر المتشائم عن المتفائل في الزاوية التي ينظر منها كلٌّ منهما إلى القدح المملوء إلى نصفه . المتشائم ينظر إلى النصف الفارغ من القدح ، بينما المتفائل ينظر إلى نصفه المملوء .

لا شك أنّ كلا وجهتي النظر يعبران عن قصر نظر ، إذ لا تعادل لكفتيّ الميزان ما لم توضع المكاييل في طرفيه . كذا درج جميع الكتاب والمحللين السياسيين على قصر النظر ذاته في تحليلهم للوضع السياسي العراقي . الإرهاب ، الفساد المالي والإداري ، الأزمات المختلقة ، بإتجاه الحفاظ على الجو السياسي عكراً ، وتصعيد وتيرة الخلافات بين الكتل السياسية . كلها أمراض تنهش في جسد العراق والعراقيين ، والكتاب والمحللون منقسمون إلى مَن يفسّر جميع تصرفات الحكومة ، من وجهة نظر متفائلة ، بإتجاه فرض حكم القانون وتعزيز سلطة الدولة ، وحل تلك المعضلات ، بينما القسم الآخر يعلّق كل الأوزار على عاتق الحكومة ويخلص ، بدون وعي أو بجهالة ، إلى تسطير مقترحات الحل ويطلب من " الحكومة " تنفيذها لإيصال البلاد إلى برّ الأمان !

لا ينظر أحدٌ إلى القدح كاملاً !!! كيف ، يا تُرى ، نتوقع من الحكومة ، ورأسها بالذات ، العلاج وهي سبب الداء ؟ المالكي هو الذي هرّب كلاً من فلاح السوداني وأيهم السامرائي ووحيد كريم وعادل محسن . المالكي هو الذي تستر على أفعال طارق الهاشمي حتى تمكن من الهرب ، المالكي هو آخر مَن إلتقى جلال الطلباني ، ويقال أنّ مشادة حصلت بينهما بشأن أهل الموصل ( السنة ) مما سببت للطلباني ما حصل ، المالكي هو الذي يعترف أن لديه ملفات فساد في جميع الوزارات وعلى الأخص وزارة الدفاع و بمليارات الدولارات ، و لا يكشفها . المالكي يعترف بمعرفته بقاتل " الطفل الذي نشرت صورته " و يتستر عليه . المالكي هو الذي دفع العلاقة بين المركز وإقليم كردستان إلى التأزم ، ليس بعدم تطبيقه للمادة 140 من الدستور بشأن وضع كركوك فقط بل بتأسيسه قوة عمليات دجلة وإرسالها إلى المنطقة الشمالية " المناطق المسماة بالمتنازع عليها " بدون التنسيق مع سلطة الإقليم ، بل وإصراره على التلويح بالحل العسكري ، المالكي كوزير للداخلية والدفاع ليس فقط لم ينجح في فرض الأمن والإستقرار بل بالعكس ، فأغلب الظن ، أنه يسهل على الإرهابيين تنفيذ جرائمهم ، و الوقائع تشير إلى أنه ربّما يمهّد لها ، فما إلغاء الحراسات عن المنطقة المحيطة بوزارة العدل قبل يومين من الهجوم المسلّح الذي تعرضت له إلاّ قرينة على أن الموضوع كان مدبّراً و بتواطؤ مع مَن في مكتب مجلس الوزراء ، وكذا ما روجته الأخبار من إرسال أزلام من قوات ( سوات ) التابعة للمالكي إلى الحويجة والذين قاموا بإطلاق الرصاص على الجيش لخلق مبررات تلك المجزرة البشعة ، و أيضاً ما قامت به " ميليشيات " بإختطاف المسافرين الأبراياء عند الكيلو 160 في الرمادي وقتلهم ، ثمّ قيام القوات الأمنية بعملية تشبه ( التخت رمل ) بإكتشاف موقع الجثامين في الصحراء الواسعة بتلك السرعة المذهلة ، مما يثير الظن أن " العصفورة " أخبرت تلك القوات أين تفتش ، وبعد كل ذلك التعتيم الرسمي على مجريات التحقيق الذي كان المفروض إعلان نتائجه للجمهور . تصرّفات كلها مشكوك فيها أنها مدبّرة و متتابعة ، الغرض منها إستنزاف الطاقات المتبقية لدى أبناء الشعب بتوجيه أذهانهم إلى ( القاعدة ) وحرف الحقيقة عن فاعليها . فكيف يا ترى يصلُح الداءُ دواءً ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإفلاسُ السياسيّ
- طلَبٌ ساذج !!
- الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط
- جبالُ كردستان ... سندانٌ
- الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن
- الجوّ السياسيّ العَكر !!
- إبشِر يا المالكي
- نَحنُ ... إذاعة
- إلى ( المثقفين ) !!
- مَجلِسُ النُوّاب !!!
- ديمقراطية أم أوليغاركية ؟
- حذاري من الفخ
- قانون النشيد الوطني العراقي
- بلاءٌ إسمُهُ التوافق
- أ ... ب
- السياسة والدين
- نواقيسٌ خطرةٌ .. تُقرَعُ
- متى تُدركُ الحقائق؟
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الداءُ لا يصلحُ دواءً