نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 08:37
المحور:
الادب والفن
ذات مجزرة
------------
أشعلتُ لفافةَ حزني
ذات مجزرةٍ
وشربتُ كأسَ نفسي
حتى القيامة !
هوَ هوَ
-------
بين دمعتين،
إنْدلقـتْ قطرة دم حمـراءْ !
على وطنٍ،
ليس لي منه سواه .
وهو ليس بأوّل أو بآخر الأسماءْ،
بل هو وجْهة الأشياءْ،
فهوَ هوَ ، وإنْ كان يوماً،
فلأنّه ليس بأثنين !!..
جمْرة الحرية
-------------
كمْ أشفق على شعبٍ،
ينْشدُ راعٍ،
ليكون الرعية.
ويطلب بطلاً،
فيكون الضحية !
وكمْ أغبط شعباً،
قبض كلّ فردٍ فيه على جمرة مصيره،
حتى تفتّحتْ في كلّ قلبٍ،
زهْرةُ الحرية !
طير الغد
---------
أسمح لنفسي
أنْ امسح أمسي
ولكنّني لن اسمح لأمسي، أبداً،
أنْ يحبس طير غدي
ويمنعه من التحليق
في السماءِ الزرقاءْ
الأغبياءُ أذكياءٌ أيضاً !
----------------------
أضحك كثيراً...
عندما يمتدح كلّ أب إبنه:
(أنّه نابهٌ ونابغٌ وذكي...)
وأتساءل طويلاً:
(مِنْ أين يأتي الى العالَم، إذن،
كـلّ هؤلاء الأغبياءْ ؟!)
خيْط الطفولة
-------------
طفولته معلّقةٌ بخيطٍ
كلعبة فوق مهْدٍ
يمسّها بأنامله
أو يرْفسها بقدميهِ
ولمّا كبر خرج
ليمسك حياته بيديهِ
رفسـتْه الحياة
حتى انْقطع الخيـط !
الشئ محجوبٌ بما تراه !
-------------------------
أنْظرْ للشيءِ بأحدى عينيكَ
ودَعْ أخْراها للشئ
كي يُريكَ ما لمْ تره منـه
فآخرُ الشئِ محجوبٌ بما تراهُ !
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟