حذام الودغيري
(Hadam Oudghiri)
الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 01:39
المحور:
الادب والفن
هذه القصيدة الغنائية مستوحاةٌ من حياة مغني الأوبرا الإيطالي إنريكو كاروزو (نابولي،1873ـ 1921 ). الذي يعتبر معياراً للتينور ، بفضل طابعه الفريد وسحرِ أدواته الصوتية. هاجر إلى أمريكا حيث لقي حفاوة ونجاحا ساحقا. وكان أول فنان في التاريخ يبيع أكثر من مليون قرص مسجل...
.............................
هنا يلمعُ البحر وتهبّ ُالرّيح قويّا
فوق سطحٍ قديمٍَ أمام خليج سورّيينتو
رجلٌ يعانقُ فتاةً أجهشتْ بالبُكاء
يَجْلو صوتَه ويبدأُ الغناء
أحبّكِ كثيراً كثيراً جدّاً
لكن كثيراً كثيراً لو تعلمين
أصبحتْ سلسلةٌ تربطُني الآن
تذيبُ الدّمَ في الوَريد.
أبصرَ أضواءً وسطَ البحر، فتذكّرَ لياليَ أمريكا
كانتْ بريقاً فقط وآثارَ مِروحية.
أَنْصتَ إلى ألمِ الموسيقى طالعاً منَ البِيانو
بدا له القمرُ خلفَ سحابةٍ
حلواً مثلَ الموت
فنظرَ في عينيْ الفتاة...تلكَ العينيْنِ الخَضْراوين ِ مثلَ البحر
ثمّ فجأةً سقطتْ دمعةٌ، فرأى نفسَهُ يغرَقُ.
أحبّكِ كثيراً كثيراً جدّاً
لكن كثيراً كثيراً لو تعلمين
أصبحتْ سلسلةٌ تربطُني الآن
تذيبُ الدّمَ في الوَريد.
سطوةُ الأوبِرا، حيث كلُّ فاجعةٍ كِذْبَة
وبقليلٍ من الألوان وَالحَركاتِ تصبحُ آخرَ
لكنّ عَينيْنِ تنظرانِ إليكَ هكذا ...قريبتينِ وحقيقيّتَينِ
تُنْسِيانِكَ الكلماتِ وتُربِكانِ أفكارَكَ
فيصيرُ كلّ شيءٍ ضئيلاً حتى لَيالي أمريكا!
تدورُ وتنظرُ إلى حياتكَ :ليستْ سِوى آثارِ مِروحية.
كانتْ حياتهُ تَنْتهي ، لمْ يَعْبَأْ كثيراً
بل كان سعيداًْ و أعادَ الغناء
أحبّكِ كثيراً كثيراً جدّاً
لكن كثيراً كثيراً لو تعلمين
أصبحتْ سلسلةٌ تربطُني الآن
تذيبُ الدّمَ في الوَريد.
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
Hadam_Oudghiri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟