خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 00:50
المحور:
الادب والفن
..يملؤني صخب صامت..._ يقفزون كقرود الحبر على صفحاتي...لا يزعجني صراخهم بقدر ما يخيفني صمت يعشش بداخلي...صمت يأتيني من الضفة الأخرى للروح...أنا وأنت..هل نكمل بعضنا؟ هل هناك شيء يشدنا احدنا للآخر؟ هل سنلتقي؟..قد عرفتك ذات حزن..ذات دم مراق على عتبات الوجود..حين جيء بنا لهذا الكون المهزلة بعد مخاض لم تشرف عليه أية دابة...هكذا جئنا ممزقين لشغاف أرحام ضاقت بنا بعد حمل دام!!! ...لست ادري كم دام؟ نحن أجنة لا تقاس أعمارنا بالسنوات ولا بالقرون..تقاس بالهزائم والأوجاع....أحيانا اصرخ بي...انأ أيتها الغارقة في لجة الحزن تداركي ربيعا قد يمر دون أن تمنحيه بركة الحلم البنفسجي...فالخريف عشيقي..اجرده من زيف الطبيعة ويمنحني نطفا من غيوم قد تنجب المطر...المطر طفلي السابع...لم أجهضه ..لكنه فضل الانسحاب من رحم لا يحمل غير الموت....
خديجة
يسكنني صمت كجعجعة السيوف في الوغى لا شيء يخيفني بقدر أنني انسل من نفسي كسيف يخرج من غمده بقدر ما اعشق المواجهة اكره الفرار من وجهي , وجهي البازخ بالألم المترفع عن المكابرة إذ أمرغه على درب قدميك ,أنا وأنت لا نكملان بعضنا , أنا وأنت نقيضان لبعضنا فأين الشرق من الغرب ,لكننا متلازمان ومتوازنان ندوزن حضورنا المرتقب على عتبة النص السابع من هامش القصيدة حيث جراء المعنى وثغاء الجملة كلهم يجتمعون في حظيرة الأبجدية بالقرب من هدايانا أبعد من البنفسج أصابعنا تنطق ألفا ومائة سنة وحولين من الحواس الناضجة , المملحة بطعم الهزيمة وبألم الانكسار الذي لا يليه أي انكسار
انسحب خلفا مازال للانسحاب تكتيك المراوغة وتقدم ببطء شديد واقترب من جثة حلمك واحمله وامضي به نحو القبر ها انت تدفن نفسك بدل الحلم ...
جان
" عقد قران في القصيدة"
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟