نجوى شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 23:09
المحور:
الادب والفن
*نجوى شمعون
توهج الندى على جسدي
هل تموت الوردة حين يشمها الفتى من كمها ويكمل دورة الحياة كأنها لم تكن إله / يصادرها بشغف الراوي
ويحرق كل ما تبقى من أدلة /من رعشات الغيب فيها /تنفخ الآلهة روحها على هيئة ريح /مبللة بالندى
والفتى لا يدرك فعلته ولا يغفر الندى في مسامات الجسد المرتعش خشية الخطيئة أن يسدد له الآه بأخرى ولم تكن لكمة في الحب
هل يموت الفتى بعدها كما ادعى كلما شارف الليل على الانتهاء صاح
أنا خنجرك وأنا المساء حين يدلف في الوردة كأنه ظلها
هذه الليلة أنا أشقى بك وقد تعرفت الغواية غوايتي /تعرقت /بك غنج الماء في الكف وعلى الكتف شلال
هذه الليلة نهايتها تبدأ على آخر الليل صهيل الماء والماء حي لا يموت
هذه الليلة أنا أنتهي بك وأبتدئ موتي كجفاف
يصيب نور القلب ...هل يجف القلب كالحقول
ويحول فيه الماء إلى قلق قلق عصفور من القفص
تبدأ من جديد لتحي الميت فيّ أنا أوقظه وأميته كما فعلت أول الصرخة
هذه الليلة أعلن غوايتي والحكاية التي بدأت في الوميض انتهت في الظلام كموت شعلة بيد محارب
توهج توهج يا الندى على جسدي
*شاعرة وإعلامية
#نجوى_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟