أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - سوريا على خطى النصر














المزيد.....


سوريا على خطى النصر


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


لما استشعر الغرب أن سوريا بدأت تحسم الأمر لصالحها، انتفض وأرغد وأزبد، اجتمعوا وقرّروا تسليح الإرهابيين في خطوة سيحاسبهم عليها المجتمع العالمي، فهم مَن دعم الإرهاب وهم من احتضنوه في غفلة من أمرهم، واليوم وبعد أن عشش في ديارهم صدّروه للعالم العربي، ويبدو أنهم أخطأوا هذه المرة حينما وجهوه إلى سوريا، البلد العربي الذي صنع المقاومة ونجح في الدفاع عنها في كل من لبنان وفلسطين، وهاهو اليوم يُمتحن في عقر داره وينجح بامتياز في الامتحان وبقي رأسه مرفوعا ورايته خفاقة.
أما العرب فهرولوا إلى نيويورك، فخاب مسعاهم، وانطلق وزير خارجية السعودية كالصاروخ إلى تركيا فرجع بخفي حنين وسقط صاروخه وفشل في التحليق، كلها محاولات بائسة ويائسة، لم يستطع المستعربون أن يحققوا أحلام أسيادهم حينما يجتمعون في كل مرة لتنفيذ ما يمليه عليهم بنو صهيون، ولكنها الإرادة هي من تقف في وجههم وتنزع عنهم قناع الكره والبغض والحقد على هذا البلد العربي المقاوم لكل أدوات القهر والاستبداد العالمي الذي يمارسه الكبار ويتعثر فيه الصغار.
إن سوريا اليوم هي أقوى مما كانت عليه رغم الدمار الهائل الذي حلّ بالبلاد، ورغم الحرب الشرسة التي استمرت عامين، فهاهي بشائر النصر تلوح في الأفق، وهاهي خطوات السوريين تتألّق يوما بعد يوم لتثبت للعالم أن المرتزقة قد كثروا وأن الحاقدين قد أُحبطوا وأن السوريين سيحتفلون بالنصر على الإرهابيين الذين يأتون من كل صوب وحدب لتخريب نضارة البلاد وألقها، ولكن نضارتها باقية رغم أنف من يكرهون ذلك.
ومما يعجب له حقيقة قصة الصمود الذي سطّره الجيش السوري على كافة الجبهات معلنا أن معنوياته مرتفعة جدا، وأنه سيحارب العدو إلى آخر لحظة من أنفاسه ليحرّر الوطن شبرا شبرا وزنقة وزنقة من أيدي أولئك الذين استأجرتهم قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بل إنه سطّر أعظم انتصار في التاريخ العربي لأن الحرب كانت مسعورة على جميع الجبهات، ولم يسلم منها حتى الإعلام الذي زعم أنه ينقل الحدث، فالجزيرة لا تنقل إلا ما تريد وكذلك الشأن للعربية السعودية تسعى دائما لنقل الصورة المغلوطة عن الحدث وتترك الحقيقة وراءها، فعن أي إعلام يتحدثون؟ وبأي لغة يتكلّمون؟ ظنّوا أن الشعوب العربية غبيّة ففاجأتهم بأنها ذكية وأن التربص بها جريمة نكراء سيكتبها التاريخ، فالإعلام الصادق هو الذي ينفث إلى القلب أما الإعلام الزائف فيرتدّ ولا يسكن في القلب، كنا نعتقد أن الجزيرة والعربية ستغيران المنهج في استقراء الحدث ولكن يبدو أنهما ماضيان في الفساد الإعلامي مع سبق الإصرار والترصد فهما الآن في قفص الاتهام والتهمة كبيرة هي الخيانة العظمى للإعلام الصادق وأترك لكم أن تحددوا العقاب الذي ينتظرهما.
حينما يقتل صحفي في العالم سرعان ما تبث الجزيرة وأختها العربية الحدث وتذكر تفاصيله وعندما استشهدت الإعلامية السورية يارا عباس وهي تنقل الحدث من موقع المواجهة فلا يهمهما لأنها في رأيهما إرهابية تمارس عملها ضد من تسميهم معارضين، فأي سموم هذه؟ فقد بلغ السمّ أطراف الإعلام بعد أن فتك بجسده وإذا هو يموت في مزبلة نتنة مقرفة تأبى أي يد الاقتراب منها، لأن سمّها ناقع.
إن سوريا اليوم يجب أن تسير بحذر وأن تعلن انتصاراتها وتحافظ عليها، وتتقدم بخطوات ثابتة، وقد أثبتت للعالم أن ما يحصل ليس ثورة وإنما هو مؤامرة تحاك ضد دول الممانعة، واستطاعت أن تتماسك وتتّحد في وجه الغطرسة الأمريكية البائدة التالفة ومن معها من العرب المخبولين الذين لا يعرفون حقيقة ما يفعلون فلربما ترتدّ الجبهة وتدور الدائرة على من كان سببا في نشر الفتنة والسعي إلى تخريب البلاد.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ
- العربية قناة تافهة
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - سوريا على خطى النصر