أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟














المزيد.....

لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 07:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المعلومات التى نشرتها صحيفه (افتنبلادت السويديه) و قد نقلها ايضا موقع( حياد) العربى تشير الى انخفاض دراماتيكى فى عدد مشاهدى قناه الجزيره فى المنطقه العربيه و انسحاب ذلك حتى على الجزيره الانكليزيه فى كل انحاء العالم.

و حسب الصحيفه السويديه وصل هذا الانخفاض الى 86 فى المائه و هو رقم لا بد انه اقلق القائمين على القناه حيث ذكرت الصحيفه ان اداره القناه تلقت تقريرا سريا حول هذا الانخفاض .

و تعطى الصحيفه ارقاما لتبين حجم الانخفاض.ففى تونس التى كانت مهد الربيع العربى انخفض الاستماع الى الجزيره من 950 الف الى 200 الف.و تعتقد الصحيفه ان هذا الانخفاض قد شمل و ان بنسب مختلفه البلاد العربيه الاخرى.

و تقول الصحافيه النروجيه (كارين اسيتفيد) فى مقال لها فى الملحق الثقافى لصحيفه ( داغ بلا) التى تصدر فى اوسلو ان من كل خمسه مشاهدين توقف اربعه عن مشاهدتها.و ذكرت استفيد ان سياسه الكيل بمكيالين كان السبب فى خروج الكثير من كادرات الجزيره .

السؤال الذى لا يمكن تجنبه هو لماذا وصلت الجزيره الى هذا المستوى بعد ان حققت رياده غير مسبوقه فى الاعلام العربى الحديث بحيث نجحت فى فتره قصيره من كسب ثقه و احترام المشاهد العربى الذى كان قد ضاق ذرعا بالاعلام العربى الرسمى الذى كان همه تلميع صور انظمه كانت شرعيتها ووجودها محط تساؤل.


فعلى سبيل المثال لعب برنامج( الراى المعاكس) الذى يقدمه الدكتور فيصل القاسم دورا هاما فى بث و تقويه فكره التعدديه فى المجتمعات العربيه الامر الذى ساهم حسب اعتقادى فى ايقاظ وتنوير الراى العام العربى و وجه ضربات قويه لفكره الاحاديه السياسيه التى تسود المنطقه العربيه.
و على الرغم من بعض الانتقادات حول الجزيره مثل استضافه صهاينه فى برامج الاخبار الا ان ذلك كان يغض النظر عنه الى حد ما كخطء مقابل انجازات كثيره .

لكن مع انطلاقه الربيع العربى بدا واضحا للجميع ان قناه الجزيره تملك اجندات سياسيه و ايديولوجيه تصب فى مصلحه الاسلام السياسى و هو امر كان شديد الوضوح من خلال تناولها لتلك الاحداث سواء من حجم التغطيه او من نوعيتها.

و علاقه الجزيره بالجماعات الاسلاميه علاقه قديمه و يعرفها القاصى الدانى قبل احداث الربيع العربى الى الحد الذى كانت فيه الجزيره القناه الحصريه التى كانت تنقل اخبار الجماعات الاسلاميه و المقابلات التى كانت تتم مع اسامه ابن لادن دليل على ذلك.

و لعل نوعيه تغطيتها لاحتجاجات البحرين مثالا على النقد الذى وجه للجزيره على انها لم تقف على مسافه واحده من احداث الربيع العربى و ذلك خدمه لاغراض جهات سياسيه من قوى متنفذه فى منطقه الخليج العربى .الامر الذى يبدو انه بات يضعف من مصداقيه الجزيره التى باتت تقارن بمحطه صوت العرب التى لعبت فى مرحله الخمسينيات و السستينيات دورا دعائيا لنظام عبد الناصر الامر الذى جعلها عرضه لللانتقادات كمحطة تفتقد للموضوعيه .


و قد يكون من الاسباب التى ساهمت فى اضعاف القناه هو تحولها حسب اعتقاد الكثيرين خاصه من القوى اليساريه و الديموقراطيه ممن دعموا الحراك العربى الذى كان يظن انه يتجه باتجاه بناء مجتمعات ديموقراطيه , الى اداه اعلاميه للجهاديين الاسلاميين مع كل ما رافق ذلك من اعمال عنف جعلت العديد من المتابعين و المؤيدين للربيع العربى يتشككون ان كان هذا النهج و هذه الاعمال تؤدى الى الديموقراطيه التى كانت الهدف الاول من الحراك العربى منذ البدايه.

اذ ان من المعروف ان بعض الجماعات المسلحه التى تقاتل النظام السورى لا تؤمن اصلا بالديموقراطيه و لا بكل المنظومه السياسيه المرتبطه بها.

هذا بالاضافه الى النقد الذى كان يوجه دوما ان الجزيره تصدر من بلد لا يمكن وصف نظامها بالديموقراطى الامر الذى زاد الشكوك فى مصداقيه الخطاب الذى انتهجته الجزيره خلال العامين المنصرمين.

و بغض النظر عن مدى دقه حجم انخفاض الاستماع الى الجزيره الا ان ذلك لا بد انه يعكس بهذ القدر او ذاك ازمه مصداقيه قناه الجزيرة التى تعتبر الراسمال الاهم لوسائل الاعلام .و من المؤكد ان انخفاضا بهدا الحجم الكبير يعبر فى تقديرى عن تراكمات خطاب سياسى و اعلامى احادى الجانب ادى الى هذه النتيجه الماساويه. الامر الذى لا بد انه سيترك و ان ببطء تداعيات ليس فقط على مستوى الاعلام او السياسه فى المنطقه العربيه بل ايضا على مستوى الحراك العربى باسره.

http://www.aftonbladet.se/kultur/article16651557.ab

http://www.dagbladet.no/2013/04/25/kultur/al_jazeera/arabiske_varen/26846991/

http://heyad.ps/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-% %D9%87%D8%A7%D8%B1



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المجدرة والسنه و الشيعه و المسيحيين !
- الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.
- نحو مقاربة منهجية للربيع العربى
- حول الثورة العربية و افاق المستقبل
- لكى تتجنب سوريا طريق الانتحار


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟