ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 11:40
المحور:
الادب والفن
حياكة ُ الأسمال
لَقد عَزَّ الّا هذا النَول المتروك ْ
وَعزّتْ الّا هذهِ الأسمال !
النَولُ الخشبُ الذي انحنى فوقهُ رغيف الغابرين
لم يَزَل ْ
رغم الهجرة الى المدينةِ
وسكن المنازل القرميد
لم يزل ْ
في حُفرتهِ
يَشدُّ قاماتنا أليهِ
كأقواسِ الهزيمة
كَما لم تَزَل الأسمال
بَقيّةَ الأيّام المرقّعة ِ
مَطعونةً بمخارزِ أمَّهاتنا
رَفّاءاتَ الأمل ِ بخيوطِ الادعية ...
خِرَقُ الأيّام ِ
تُقَطَّعُ على مَهَلٍ
و تُبرى
وتُعقَدُ خِرَقاً على خرَق ٍ
وتُمَدُّ سُداةً لنسيجِ النَول ...
ثيابنا الجديدة التي وَهَبتنا أيّاها
طُلعاتُ أيّامنا النَحس
لم تَزَل مسكونةً بذاك العَرَق
بالعَفَنِ نفسهُ
عَبَق َ المَسغَبةِ والأنحناء ِ
وَمِنَّةَ المُتَفضّلين ..
لكنّها
ليست الثياب نفسها !
فهي قصيرة ً تبدو
ومنكشفينَ بها ,
ضَيّقة ً
مَكمومينَ بها ,
فاضحةً تبدو
ويبدو واحدنا فيها
كالمنيوك !
لقد عزَّ ألّا هذا النول المتروك
وعَزّت ألّا هذه الأسمال
وَعَزّتْ الّا أصابع السفهاء
وهي تعبثُ بالنولِ القديم ِ ذاتهُ
لتنسجَ لنا
ثيابَ المهرجين َ التي صرنا
نَخطرُ فيها
عبر أعيادٍ مُجتَرَحة ٍ
من تقاويم ِ الحماقات ...
26-5-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟