|
يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبريالية الى الهرجله!!!(الاخير)
ماجد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 14:05
المحور:
كتابات ساخرة
تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرس فحق لاهل العلم ان يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس "لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس" -ابوعلي القالي- اولا واخيرا..لنغسل ايدينا من عقلية غارقة في الدوغما،وشخصية سايكوباثية لاامل في شفاءها.فالمتغطرس ،والمتعالي،والجائع النهم للمديح،والثناء،والتعظيم،والتقدير،والتميز،والحاكم الفكري المطاع،والمخدر بالتلقيب الفخم،والغاطس بخيال مريض (عصابي) قهري مزمن!.لن تجد لدى ركام كهذا مايقدمه للآخر،سوى الكراهية والنبذ والازدراء،والتحصن المتكلس داخل الذات.انه شخصية مرآوية.يحدق بتيه،في صورته المنعكسه،بمرآة محدبه،عملاقا من الخيلاء السقيمة،فلا يعي ذاته والآخر عبر مرآته،بل يتوهم ذاتا مخادعة مخدوعة تمسخ الآخر،ويزيد الطين بله،جوقة من الامعات والنفايات الثقافية،تجلي وتلمع مرآته تلك ليزداد تبخترا واعجابا وتنرجسا.فهو صحراء قاحلة من الجفاف والفقر الانساني،والتحجر الفكري المتصلب!!لنترك القمة الزلقة والمدعية للشخص،ونلتفت لمنحدرات كلمات النص!يقول ابراهامي في مقاله عن هروله العالم:"ماذا يحث الخطى؟يهرول"!فنحن الان في مرحلة الهروله"عبر الكمبيوتر والانترنيت والفيسبوك نحو اعلى مراحل العولمة"!ماهي تلك العولمة التي تثير حماس ابراهامي لدرجة الرقص من اجلها؟؟!!.والامبريالية التي تثير نفوره واشمئزازه!والامر سيان بينهما!هل هي التسمية الكلاسيكية(الامبريالية)هي التي تغيض ابراهامي،وتسبب له الامتعاض؟!لانها تنتمي الى سرداب التحنيط والمحنطين!!.ويجد (العولمةومابعد العولمة)التسمية المجنحة والمحلقة-لااعرف مايعني بما بعد العولمة؟!.هل هي المجهول المنتظر؟!.اوهلوسة مخيلة (ذهانيا) تسكن دماغ ابراهامي؟!-جنته الرومانسية(قريته الفردوسية الكونية)!!.يقول ابراهامي:"ان وجه العالم تغير،حروب عالمية نشبت وخمدت،امبراطوريات قامت،اقمار صناعية ومحطات فضائية ملأت الفضاء،عملة جديدة،وثورة معلوماتية حولت العالم الى قرية صغيرة:لينين نفسه تحول الى جثة محنطة"!!وفقط الرأسمالية هي الباقية كالقدر والمطلق!!!.انه كوكتيل من سمك ولبن وتمر هندي!!خليط من حوليات التاريخ،والتي لاتغيب حتى عن الساذج،والتطور التكنولوجي،والذي هو مستمر من فجر التاريخ،صيرورة وسيرورة من التغيير والتحولات لاتتوقف،ونمو وتوسع وتجدد الاقتصاد الرأسمالي،وايديولوجيا الليبرالية الجديدة،وغيرها من مطيبات داخل كشكول ابراهامي!!انه النشيد اياه الذي يردده الواقفون على رؤوسهم!!ماهي مظاهر تغول وتضخم وتعولم وامبرلة الرأسمال؟؟!!ان لم يكن كل ماذكرت يا استاذ ازمنة الهزل والفكاهة!!!اليس تنامي النزعة الاستعمارية الجديدة(المبطنة)،والتسلط الاقتصادي والسياسي والثقافي واحيانا العسكري السافر:احتلال،اسقاط انظمة،انقلابات مدبرة،وغيرها،تقف وراءه الشركات العملاقة العابرة للجغرافية والقوميات،وينفذه الثلاثي المالي الامبريالي:صندوق النقد الدولي،والبنك الدولي،ومنظمة التجارة العالمية،هذا الثالوث المالي المقدس مدعوما بالامركة الثقافية (المتحدة)،هو من يتحكم بمصائر العالم؟؟!! اليست العولمة بابسط تعريفاتها توسعا مستمرا لافتتاح الاسواق،ومزيدا من الاسواق،ومزيدا من الاستهلاك،وهيمنة شاملة على قوة العمل،وافقار الشعوب!اقتصادا رأسماليا عالميا بقاعدة عالمية؟؟!!اليست العولمة المظهر الجديد،او الطور الاحدث للرأسمال المتعولم-الامبريالي سابقا-؟! السمارت فون الذي ابهر ابراهامي-هاوي الالعاب الالكترونية والاختراعات-اليس هو ايضا بضاعة منتجة للسوق؟!اي انتاجا رأسماليا معولما؟!يكشر عبر شاشته"فائض القيمة"ساخرا من العالم المهرول،والعمال بجوعهم وبؤسهم واجمون؟!..آسف جدا جدا !!لقد خرجت بنيرة خطابية فجة عن ماقررته من البداية التزاما بعدم الخوض بأي موضوع خارج قضية :ابراهامي-قوجمان!ولكن يشفع لي عفويتي المندفعة والطائشة!!...ماشأن جثة لينين المحنطة والتي يحملها ابراهامي على كتفيه دوما وهو يكتب مقالاته!!وكأن الموت سبة او عار او نقص في عرفه!وكان يجدر بلينين ان لايموت؟!فأذا مات وحنطت جثته،بطلت قداسته،وفقد سحره!!لاكما الانبياء الاباء الذين يتمتعون بالخلود بمجمع الآلهة في فراديسهم الاولمبية خارج المجرة!!ان ابراهامي تحول من نقد الافكار الى نقد الجثث!!..واخيرا يتهم ابراهامي -قوجمان-وان بشكل غير مباشر-بالتنكر،وانعدام الولاء للكيان الصهيوني،والذي اطعمه من جوع وآمنه من خوف،بأموال دافعي الضرائب!!وكأن الموقف الانساني والفكري والسياسي الفردي المستقل امرا مرفوضا قطعيا-ثقافة القطيع والابن الضال!!-.ومعيار ومحك (الوطنية)هو التماهي والاندماج بالجماعة العرقية-الدينية-الكيان-الحكومة!!وينسى او يتناسى -كمثال-ان الالمان الذين عاشوا ودرسوا في المانيا-مفكرين وكتاب وشعراء ومواطنون عاديون-وغادروها الى الشتات مرغمين في فترة صعود الرايخ الثالث،ثم ناصروا الحلفاء،وساهموا في القضاء على الوحش النازي ،فهل يعتبرهم المعلم خونه ولا ولاء لهم لوطنهم،وعضوا اليد التي اطعمتهم،يد النازي المقيت؟؟!!....كلماتي الاخيرة،هي همسات بأذن ابراهامي: اليس من المجدي والانفع والاجدر لك،ان تترك مستحثات مرحلة الامبريالية المحنطة!،وموضوعة الماركسية المحنطة!ولينين المحنط!وقوجمان المحنط!،وتلتفت الى واقع اسرائيل الحي والعاج بالتناقضات،مجتمعك الذي تسبح فيه،فتوجه سهام نقدك،لما يحث فيه من ازمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ،متفاقمة ومزمنة،من:بطالة،وخصخصة مؤسسات،وانخفاض الاجور،وارتفاع تكاليف المعيشة ،والدراسة في الجامعات،والتمييز العرقي المتشابك والمركب،والصراع الطبقي المحتدم.وتكتب في قضايا ساخنة وآنية وملحة وحيوية،وغير محنطة!!!ام ان الصراع الطبقي هو الآخر قد تحنط،ولم يعد له وجود؟؟!!وما يسود حاليا هو السلام الطبقي!!حيث تعانق الرأسمال بالطبقة العاملة،واقتسموا الانتاج والارباح بعدالة ومساواة في يوتوبيا"مورية-فورييه"-نسبة لتوماس مور،وشارل فورييه-!!اما اذا لم تجد ذلك باعثا على الاهتمام،-ويثير صخب الاقتصاد وعنف السياسة وفوضى الصراع الاجتماعي -ازعاجك!!فأنصحك بالغوص في عالمك الرياضي الرقمي الالكتروني البارد!او العكس،بان تقضي وقتك متأملا كشيوخ (التاوية) الحكماء،وان تمارس ال"لافعل"لتصل لسلامك الذاتي الروحي،وتتصالح مع نفسك المعذبة!بدلا من المشاكسات والمناكفات الصبيانية،والتي تمارسها مع قوجمان،كما مارستها في الماضي مع صبيان ازقة بغداد والتي عشت فيها يوما،ولازلت تمارسها!!.اما اذا لم تستسغ التاو او الكونفوشية او الالعاب الالكترونية او المعادلات الرياضية!فعد الى تراثك الديني التوراتي،واستلهم (الكابالا) والرموز والارقام المقدسة الخفية!او اقرأ اسفار التناخ،وخصوصا (سفر الجامعة) الاكثر حكمة،والاكثر تأملا ميتافيزقيا،لعلك تجد السلوى والبلسم الشافي لامراض النفس الوحيدةوالقلقة ،وتصل للسكينة من خلال العظة والاعتبار"لان من كثرة الحكمة كثرة الغم،والذي يزيد علما يزيد حزنا"!"واذا الكل باطل وقبض الريح ولا جديد تحت الشمس"..فعش فصلك الاخير(الدموي)حسب وصف (باسكال)بسلام وهدوء..................... وختاما تحية اعتزاز للاستاذ حسقيل قوجمان،واتمنى له الصحة،وتحية ايضا للاستاذ الفاضل يعقوب ابراهامي مع خالص تقديري واحترامي،وليقبل اعتذاري،لانها اول واخر مرة اتعرض له فيها بمقال!!فوداعا ابراهامي........................ ........................................................................................................................... وعلى الاخاء نلتقي
#ماجد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبري
...
-
يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحله الهروله من الامبري
...
-
يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبري
...
-
هوامل في يوم عامل!!!
-
وردة حمراء لشهداء آيار الاحرار...
-
مخاض البروليتاريا العسير الطويل...
-
نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء..(3)الاخير
-
نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(2)
-
نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(1)
-
رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(3
...
-
رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(2
...
-
رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(1
...
-
القيامة المعطلة!!!
-
يانساء الشرق...انهضن..(البيان النسوي)الثاني
-
يانساء الشرق..انهضن..(البيان النسوي)_الاول
-
من انا؟!..من انتم؟!..ديالوج زرادشتي!!
-
وداعا كانتونات(طسم وجديس)!زوال قريب!!
-
مقطع من سفر التعذيب/انقلاب شباط الاسود
-
بغي شباط...عروس الزناة!!!
-
الشلة والشلل والشللية واشياء اخرى!!!
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|