أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - محمد عساف حالة تحرر حضاري فلسطينية من الهزيمة:














المزيد.....


محمد عساف حالة تحرر حضاري فلسطينية من الهزيمة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 13:09
المحور: القضية الفلسطينية
    




الهزيمة تتجسد في الواقع الوطني باوجه متعددة, غير ان هذه الاوجه جميعا تجرنا الى التخلي عن الحياة, بالشد الى الخلف و والدعوة الى التخلي عن خصوصية واستقلالية الشخصية الحضارية الفلسطيني, انها الان تدعونا لاغراق القضية الوطنية في اتون الصراع الديني, والصراع العرقي, كما تفعل قوى الاسلام السياسي الفلسطينية, وقوى مقولة القومية العربية, والتي لا تعدو ان تكون إلا قوى انهزامية, وان اتساع حراكها الاجتماعي لا يعدو ان يكون الا مؤشرا على اتساع حراك الانهزامية وروحها, فعند كلا القوتين يختفي اسم فلسطين ويستبدل بارض الوقف الديني وارض الوقف العربي, ويصبح الفلسطيني تاريخيا عربي 1948 او عربي 1967م كانه موديل سيارة رفاهية لا اصالة هوية حضارية تاريخية له
محمد عساف من الايقونات التي تعيد وضع اسم فلسطين على الخارطة الحضارية الانسانية ليس بوصفها واقعا كان ومضى, ولكن بوصفها واقع حاضر فاعل, ول يقل الاثر العالمي لاهمية انجازه عن اهمية قرار اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بفلسطين دولة قومية مستقلة, ولا يقلل من هذه الاهمية تباين المردود الايجابي لكل منهما,
ان استعادة استعادة استقلال حراكنا في مسار تطورنا الحضاري هو المعنى العميق للانخراط الاجتماعي الفلسطيني في النضال الوطني, وفي هذه المهمة الوطنية العامة من المهم ان يعطي كل منا احسن ما يملك من تميز في المبادرة والابداع, ولا يعارض ذلك ولا يعيق عطاء الاخرين, ولا يجب ان يفهم على انه عامل احباط في حين انه رافعة للايمان والثقة الوطنية,
محمد عساف بات الان من رموز التميز القومي الفلسطيني, وهو يخوض تنافسا شريفا مع رموز القوميات الاخرى, دون ان يستثير في مجتمعاتها اي حساسية سياسية على العكس مما يفعله الاسلام السياسي الفلسطيني الان من تدخل سافر وقح في شئون القوميتين المصرية والسورية فيستثير في شعوبها حساسية سياسية معادية لفلسطين, مردودها ايذائهم مباشرة في سوريا والهتاف ضدها في شوارع مصر,
ان قومية القبور الاسلامية تريد من محمد عسا ف ان يرفع رايتها السوداء, ويخطف جنودا مصريين في سيناء, او يذهب للاستشهاد في سوريا ليس لوجه الله عز وجل بل ولاءا لبيعتهم للولايات المتحدة, وهي منهجيات جهاد لم يدعوا لها الاسلام, ومن متطلبات ولائنا الوطني التخلص والتحرر منها,
اما التحجج بالاسرى فما الذي يفعله ناقدوا محمد عساف لهم, انهم يتعاملون مع قضية الاسرى تماما كما يتعاملون مع الدور الاجتماعي للشعائر الدينية, فهم يجتمعون في نفس المسجد ليؤدوا صلاة لا تجتمع عليها قلوبهم ويخرجون للعراك فيما بينهم تماما خارج باب المسجد اختلافا على ( العاملين عليها ) وامور مالية اخرى, فكفى مزايدة علينا باسم الدين والوطن, وانتم جميعا مساومون عليهما,
لم يختلف الفلسطينيون على فرقة العاشقين من قبل, ولم يختلفوا على عمار حسن, وهم لا يختلفون الان على محمد عساف, لان هؤلاء جميعا يحملون صفة تمثيل فلسطين بلا شائبة سياسية’ لكن الفلسطينيون يختلفون على الفرق الفنية الفصائلية وعلى وسائل الاعلام الفصائلية وعلى الرموز السياسية الفصائلية لان اي منها فئوي مردوده مضلل ولانها جميعا تقف وتتحرك من منطلق روح الهزيمة,
إن امثال محمد عساف وسامر العيساوي والشهداء هم الروافع الوطنية الخالصة النقية, الذين يستعيدون فينا استقلالية الهوية وصورة وطنيتها, ويستعيدوننا الى ارض نضال التحرر الحضاري بجناحيه الوطني والديموقراطي, اما دعاة اغراق فلسطين في الصراع الديني والعرقي, فهم الابناء العاقون للتشكيل السياسي الاجتماعي الذي بناه مسار تطورنا الحضاري التاريخي, انهم اداة الاحتلال الذي يهمه السطو على الشخصية القومية الفلسطينية كمقدمة لالغاها وشطبها, وهو ما يهم ايضا اشقائنا العرب الذين يسعون للتخلص من الشريك الفلسطيني على نية العودة لتقاسم فلسطين مباشرة مع الاحتلال, التزاما بمؤامرة التقسيم ومقولة الدولة العربية لا الدولة الفلسطينية,
ايها الراقدون تحت التراب, ابقوا في قبوركم فقد جاوز الله الزمن عنكم, ورغم خطاياكم فاننا ندعوا لكم الرحمة من الله



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجمعه القرد في ساعة يأكله الحمار في دقيقة:
- من لا يملك قراءة الواقع, لا تفيده قراءة الكتب:
- ( جيش الدفاع هو الحرس الجمهوري لبشار ) ردا على هاليفي الرئيس ...
- ( جيش الدفاع هو الحرس الجمهوري لبشار ) ردا على هاليفي الرئيس ...
- تهنئة الى سامر العيساوي شكل تناسخنا الوطني
- فلسطين لها يوم ارض وليس لها يوم وطني
- حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :
- ما قل ودل حول زيارة اوباما
- منطق حماس الاعوج :
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - محمد عساف حالة تحرر حضاري فلسطينية من الهزيمة: