أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟














المزيد.....

أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    



رايح جاي، هذا هو التعبير الذي أفضله تجسيدًا لحالة الازدواجية الثقافية التي نعيشها في بلادنا. هل للشفاء من سبيل؟ أهي نصيحة دكتور خشبة الناجعة السحرية التي لو قلتها ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع سأصبح بخير؟! : (أنا مش رايح جاي. أنا اتجاه واحد. أنا مش رايح جاي. أنا اتجاه واحد. أنا مش رايح جاي. أنا اتجاه واحد) !

( كثيرًا ما مررتُ على كوبري قصر النيل وقلت لأصحابي: (انظروا إلى الشباب فوق الكوبري! إنهم لا يرون النيل ولا يحسون به. أكثرهم أدبًا يكتفي بالتحديق الذي يعري أجساد المارة بمنتهى الوقاحة. وأقلهم يمد يده إن استطاع). ويصبح النيل الجميل خلفية لمشهد عبثي تمامًا فتكون قيمته الجمالية "صفرًا". المدهش أن هؤلاء الشباب أنفسهم يثورون ويغضبون ويتعاركون حد القتل لو أن غيرهم قام بمعاكسة صديقته أو أخته!!! لماذا لا أرى شبابًا على النواصي يضايقون خلق الله هنا؟ لماذا لا أرى هذا القبح؟ بالتأكيد في كوريا مشكلات ومعاكسات لكن القانون صارم أمامها وهذا ليس هو الموضوع الآن على أية حال- الازدواجية في المعايير والنظر إلى الأمور. ليس ما أدعو إليه هنا أن يتقبل الشباب معاكسة ذويهم لأنهم يعاكسون!! بل التوقف عن أزعاج الآخرين بما يزعجني أنا شخصيًا لو حدث معي.

سأنتقل إلى مثال آخر؛ كمسلم في كوريا. بإمكانك أن تصلي في أي مكان: فوق أي رصيف بأي شارع وفي أي منطقة وبكل الأوقات. ولن يمنعك أحد أبدًا. تسطيع أن تعمل ندوة عن التعريف بالإسلام وتوزع فيها الكتب والمصاحف والبوسترات وغيرها. هل يستطيع بوذي أو مسيحي كوري أن يفعل الشيء نفسه في القاهرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك صورة ملأت الفيس بوك منذ فترة حتى الآن لفتاة ألمانية مسلمة توزع المصاحف في "برلين" وقبلها صور لشباب وزعوا المصاحف في "لندن". ثم تطلب منك الصفحة التي تضع الصورة أن تعمل مليون لايك "للفتاة" فتبدو "برلين" و"لندن" وكأنها مدن عربية إسلامية من الطبيعي جدًّا أن يحدث فيها مثل هذا الحدث؟! لا عفوًا هذا ليس تصورنا عن تلك المدن. نحن نعلم بإلحادها وكفرها وكفر أهلها لكننا نعلم يقينًا أن لديهم "قوانين" و"حرية" تكفل للمواطن القيام بما يحبه من أفعال طالما لا يضرُّ بالآخرين. نحن نظن أيضًا أن ديننا يأمرنا بالتعريف به وبنشره وأن أديان الآخرين لا تأمرهم؟! إذن هل سنسمح لشاب ألماني بتوزيع الإنجيل أمام أحد محطات المترو بوسط القاهرة؟؟ هل يمكن لشاب انجليزي أن يدعو للبوذية في الإسكندرية؟؟؟ طبعًا لا، هناك سبب آخر قوي ومرعب: الردة في الإسلام حدها الاستتابة ثم القتل!! هذا هو ما سُيغلق باب النقاش لنفتح كل طرق تفكير الــ"رايح جاي". إذا سمحت لنفسي بدعوتهم إلى ديني وممارسة شعائري بحرية في بلادهم. عليّ أن أتقبل قيامهم بممارسة شعائر أديانهم في بلدي بحرية كذلك. لا أمنعهم. أسمح لهم كما يسمحون لي. ثم لأني مسلم لا يمكنني تغيير ديني، فكل ما أستطيع فعله بعد سماعهم هو شكرهم الجزيل والتأكيد لهم على أني متمسك بديني محب له. إذا كنتَ على استعداد نفسي لتقبل ذلك والقيام به فعلا. فثق أنك ولله الحمد إنسان "اتجاه واحد" وهذه نعمة تستوجب الشكر والحمد. هل حد الردة ديني أم سياسي؟ أنا لست شيخًا ولا فقيهًا ولكني أتفق أو أستريح لمن رآه حدًّا سياسيًّا في الأساس لأن القرآن الكريم كفل حرية الاعتقاد وحرية الاختيار للجميع. هذه كانت مجرد أمثلة لظاهرة نبحث لها عن علاج في ثقافتنا. طاب يومكم جميعًا.

"محمود عبد الغفار"
كوريا الجنوبية. 26 مايو 2013م



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-
- خامس المستحيلات في أساليب الانتقاد بين الكوريين والعرب.
- تلصصٌ على شاعر كوري
- تلصص في الوجع
- تلصص فيسبوكي
- محروس أبو فريد... طبيب الأحذية
- وهيبة... تسالي المصاطب
- العم -توفيق-... خواجة من زمن المصاطب.
- أبو رجل لم تكن مسلوخة
- تلصصُ الوداع
- بورتريهات الدهاليز 1- - أبانا الذي في منيل الروضة-
- تلصص على حين غرة
- تلصص ٌخاص...
- صاصا .. آخرُ بوحِ المصاطب
- كُتَّاب الشيخ عبد الواحد
- المتلصص 4
- رجلٌ بألف ...
- أوبرا المصاطب
- المُتَلصَّص-3
- -أُسُودَه... أُسُودَه-


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟