حواري مع الفيلسوف الأخلاقي طه عبد الرحمان

أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 03:24
المحور: مقابلات و حوارات
    

( في هذا الحوار معلومات هامة منهجا و معرفة،والصورة للتبرك )
من حق أي قارئ أن يشك في واقعية هذا الحوار، وهذا هو القارئ الذي أحترمه لذلك أحيلكم على الدليل : http://www.facebook.com/ayoub.benhakim.3?hc_location=timeline
ـ اِتصال مني على الهاتف الثابت للدكتور : السلام عليكم .
ـ زوج الدكتور : وعليكم السلام ورحمة الله .
ـ أيوب : من فضلك،هل الدكتور طه موجود ؟
ـ زوج الفيلسوف: أجل سيدي،من أقول له ؟
ـ أيوب : قولي له مريده أيوب من تطوان الذي يشتغل على الكتانيين...
ـ طه عبد الرحمان : مرحبا "السي" أيوب. .
ـ أيوب : مرحبا مولانا وصباح الخير . .
ـ طه عبد الرحمان : اِقطع الاتصال يا ابني فرقمك مسجل عندي، أنا من سيتصل بك . .
ـ أيوب : شكرا .
ـ طه عبد الرحمان : مرحبا السي أيوب .
ـ أيوب : مرحبا مولانا .
ـ طه عبد الرحمان : وصلتني منك رسالتان على هاتفي في عيد الأضحى و رأس السنة الهجرية وقد قرأتهما علي زوجي فأشكر لك اِهتمامك . .
ـ أيوب : نعتذر عن الإزعاج مولانا .
ـ طه عبد الرحمان : أبدا،اتصل بي وقت ما تريد ،ويسرني اِهتمامكم وانقل تحياتي إلى زملائك الذين يريدون زيارتي .
ـ أيوب : كيف حال صحتكم مولانا ؟
ـ طه عبد الرحمان: انتظر عملية على القلب قريبا،وصل الاِنسداد إلى 60 في المئة قال لي الطبيب المتابع أنه إذا وصل إلى 80 في المئة ستبدأ الجراحة .
ـأيوب : شافاك الله وعافاك .
ـ طه عبد الرحمان : كيف أنت مع الأطروحة في رحلة الشيخ الكتاني ؟
ـ أيوب : حصلت على نسخ المخطوط جميعِها ولله الحمد بفضل العلامة الشريف "حمزة الكتاني"،وأعلمكم أني انطلقت من فكرتكم التي تقول إن المغاربة قدموا للمشرق في مجال الأخلاقيات ما لم يقدموه في أي مجال آخر .
ـ طه عبد الرحمان : صح ، ودليلنا على ذلك كثرة متصوفة المغرب الذين زاروا مصر و الحجاز و أثروا تأثيرا عميقا فيهما .
ـ أيوب : أريد اِستشارتكم مولانا ؟
ـ طه عبد الرحمان : تفضل السي أيوب .
ـ أيوب : قررت تنظيف نفسي،فوجدت انه من بين الطرائق لذلك أن أصمت 3 أيام بلياليها .
ـ طه عبد الرحمان : لا ...
ـ أيوب : لكي أحضر نفسي لقبول التحول .
ـ طه عبد الرحمان : اعلمكم السي أيوب أن في هذا المجال مدعين كثرا ،والصمت لمدة 3 أيام ليس ضرورة ،لأن الكون تطور و المنهج التصوفي يجب أن يتطور بتطور العالم،فالمعرفة قديما كنا نبحث عنها،أما الآن فهي من تأتي إلينا عبر التلفاز و الأنترنت
ـ أيوب : أستاذي،في هذا الصدد قرأت لكم عن مفهوم "القدوة الحية" التي لديها سند الأخلاق ، فهل ترشح لي أحدا لكي يكون سندي في الاخلاق و قدوتي ؟
ـ طه عبد الرحمان : أترك لك الاِختيار في ذلك،وسند القدوة الحية مثل سند الحديث بالضبط،لكن هنا يتدخل الاِدعاء فاحذر،و أنا اعرف أن الكتانيين الذين تشتغل عليهم لديهم سند قوة حية صحيح،وسيفيدونك كثيرا في هذا الصدد.
ـ أيوب : شكرا أستاذي .
ـ طه عبد الرحمان : ما يقول زملاؤك عن كتاباتي الأخيرة وهل يفهمونها حق الفهم ؟
ـ أيوب : أساتذتي في الجامعة و زملائي من المغرب الى السعودية منبهرون بما تكتب،خصوصا أنكم في كتبكم الأخيرة تخليتم عن المنطق الجاف واقتصرتم على أسلوب السبر و التقسيم، مما جعل ختى غير المتخصصين يفهمون مفاهيمكم ...ونحييكم على أنكم استطعتم ان تزاوجوا بين مجالين كان الناس يظنون أنه لا جمع بينهما .
ـ طه عبد الرحمان : ذكرتني بجلسة لطيفة بيني وبين حنفي ، تعرف حنفي ؟
ـ أيوب : تقصد حسن حنفي ؟ أجل أعرفه وإجازتي كانت في مفهوم الاِستغراب عنده ..
ـ طه عبد الرحمان : أجل هو ، إذا قال لي كيف تكتب في المنطق وانت متصوف ؟ فقلت له : إذن أنا أمتلك مجالين و انت تمتلك مجالا واحدا،ومن يتملك مجالين هو الأقوى ، ولا تنس أن أكبر المناطقة وأقصد به ب"رتراند راسل" كتب كتابا عنوانه"المنطق و التصوف" و افتتح كتابه بقوله "كل الفلاسفة متصوفون" .
ـ أيوب : ههههه ، جميل ، رغم انه ملحد من أكبر ملاحدة الغرب ..
ـ طه عبد الرحمان : وأعلمك السي أيوب أنني مؤخرا طفقت أكتب في "فلسفة الدين" لكي لا يقول الحداثيون و العلمانيون من بعدي أنني رغم ميولي الدينية لم اكتب في فلسفة الدين ويحاججون فلاسفة الدين بذلك،لذلك أوقفت بعض مشاريعي مثل "فقه الفلسفة" و طفقت أكتب سؤال العمل روح الدين و أخذا مني خمس سنوات،وأعلمك اني اكتب كتابا عبارة عن الجزء الثاني من "روح الدين" ...
ـ أيوب : واو جميل أستاذي ، أعجبني كثيرا طريقة عرضك لآراء شانتال موف ونظرتها لمفهوم السياسي و حنا أردنت كلامها عن مفهوم العمل .
ـ طه عبد الرحمان ضاحكا : حنا انتقدتها كثيرا .
ـ أيوب متسائلا : أستاذي أعلمكم اني قرأت كل أعمالكم،و تصفحت 3 أعمال دون الغوص فيها بقوة،وهي فقه الفلسفة بجزئيه و اللسان و الميزان .
ـ طه عبد الرحمان : حسنا فعلت،فهي أصعب كتبي،واعلمْ السي أيوب ـ وانقل هذا الى زملائك ـ أنني أكتب ما يعرف بالكتابة النسقية،وهي كتابة غائبة عن العالم العربي بل عن الفكر الفلسفي الفرنسي،وتوجد فقط في الفلسفة الألمانية و: الفلسفة الإنجليزية، لذلك إذا لم يقرأ القارئ كتابي من الأول وييتبع المفاهيم لن يفهم شيئا في الاخير،كتاباتي ينبغي معها صبر طويل،خصوصا انني في بعض الأحيان أبقى الساعات لكي آفهم صفحة واحدة من كتاب لهيجل أو كانط ....وعندما اكتب أحس بغربة بين المفكرين العرب لأنهم لم يعتادوا على هذا النوع من الكتابة .
ـ أيوب : نعم ،وعلي حرب قال لو كانت الفلسفة هي الجدل لكان طه عبد الرحمان أكبر فيلسوف في العالم ،أستاذي اعجبني كثيرا النقد الذي وجهته لقانون لا وجوب من الوجود .
ـ طه عبد الرحمان : بالنسبة لنظرتي في الأخلاق فأنا أتحدى أي علماني أن يأتيني بخلق واحد أو قيمة واحدة لم تأت من الدين،فالمساواة و الحرية و ..إلخ كلها من الخبر الديني الإيماني..والحسي لا يقبل إلا الحسي،أما الأخلاق فهي مُثُل والحسي بطبعه لا ينتقل إلى المثل .
ـ أيوب : أجل و قد اني قرأت لكم ما مفاده ان العقلانيين الأوربيين "سرقوا" بعض آليات الدين الأخلاقية عند القديس أنسليم وغيره ووظفوها في عقلانيتهم و نسبوها إليها و غيبوا الدين و الخبرالإيماني .
ـ طه عبد الرحمان : أجل ، وضحت ذلك تمام التوضيح في سؤال الأخلاق.
ـ أيوب : لدي طلب مولانا .
ـ طه عبد الرحمان : تفضل السي أيوب .
ـ أيوب : نريد فتح صفحة رسمية على الفيس بوك تمثلك و تمثل فكرك ،وسنعرض أفكارك بكل أمانة بنصوصها .
ـ طه عبد الرحمان : ليس لدي مانع في ذلك،فقط احرصوا على الدفاع عن أفكاري بمنهج عرض أدلة الخصم و هدمها قبل بناء أفكاركم،على أيٍّ [يحب هذه العبارة كثيرا ] والله يوفقكم و أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم بني ،وفقكم الله .
ـ أيوب : شكرا جزيلا،إلى اللقاء .

#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات