أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - آني شرحت ليش ما أخون زوجي وانت ما شرحت ليش خنت زوجاتك..(قصة قصيرة )















المزيد.....

آني شرحت ليش ما أخون زوجي وانت ما شرحت ليش خنت زوجاتك..(قصة قصيرة )


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


( لا أعتذر من القاريء عن الأغلاط النحوية والأملاءية في النص وذلك لأسقاطي القدسية عن الوسائل لتبقى غايتي قدسية التواصل بالآخرين ).

أتصل بي بعد سنتين من اخر لقاء جمعني بهم ،هوّ و زوجته ومشرفتهم الأجتماعية . اللقاء الذي كان متخصص لأجراء معاملة الطلاق ، والتي ساهمت أنا بشكل فاعل بإقناع الزوجة بصرف النظر عنها، وبأن مهما كانت في الحياة الزوجية من أخطاء، تستحق هذه الحياة فرصة متكررة قبل ان نعلن نهايتها . وممكن ان تكون زلة منه ، بعد أن أصبح أب لتوأم من الذكور ولم يمر على زواجهما مدة تذكر. وكذلك حالتها الصحية المتمثلة بإرتفاع الضغط ومستوى السكر في الدم من ما سبب الولادة القيصرية المبكرة .و ضف على ذلك انتقالهم السريع والمفاجيء للدنمارك ,حيث نقلتهم الأمم المتحدة من صخب العاصمة العراقية بغداد والتي ولدوا وترعرعوا بها لاجئين فلسطينيين الى مدينة نائية أشبه بقرية في شمال الكرة الأرضية . كلها أسباب تجعل من اي رجل عرضة للضغوط ،والتي تتلافاها المرأة بأنشغالها بالقادمين الجدد (في حالتهم التوأميتن ) وبالتالي يتصرف بشكل غير محسوب وإن كان هذا التصرف خيانته لها مع صديقتها. . سألني عبر الهاتف

عرفتيني ؟

أكيد .... أنا التي تفرض علية مهنتي التركيز على الأصوات بدل الوجوه, أستطيع أن أتذكر أي صوت حتى بعد سنسن من سماعه..تذكرته دون ملامح.

بعد أن تاكد من تعرحي عليه بدأ وكأنه يستجدي العون

أرجوج ساعديني ،زوجتي طالبة الطلاق .تركت البيت وراحت لبيت المطلقات وهسة عندي موعد وية المشرفة .شنو وضعي القانوني ؟

نسيت أن أذكر لكم خبرتي الطويلة في عالم الترجمة الفورية والنصية جعلت مني خبيرة بالقوانين عموما ًوالهجرة خاصتاً. أجبته بكل برود

أتذكر انت جئت بطريقة لم الشمل وأقامتك مرتبطة بعنوانكم المشترك .وبحالة تركها للبيت تسقط اقادمتك .لكن أنت كفلسطيني ،العراق يرفض إستقبالك يعني انت باقي .

اندهشت عند سماعي لرده

من قال اني فلسطيني ؟ هي فقط فلسطينية واني اجيت تهريب وراها لأن أحبها بس حصلت على رفض وانجبرت على لم شمل

ما راحت عليك هواية ،بس لازم تباشر بالأجرائات بشكل سريع وتشتغل على محورين بنفس الوقت راح أساعدك بالـرشادات وأعرفك على أشطر المحامين الي اعرفهم مقابل مساعدتي .تشرحلي شعورك وإحساسك عندما تخون زوجتك ! ما اعرف واحد خائن وريد اكتب عن جار قديم كان يخون زوجتة ،أريد اكتب عن احساسه .
اقبل –
- طيب ,انت عندك موعد مع المشرفة بعد ثلاث ساعات ،شنو رأيك أعزمك على فنجان شاي وتشرحلي بالتفصيل الممل ولا تحسبني حرمة لو مرة لو ... لالا أريد تحكيلي بالتفصيل الممل ليش تخون زوجتك .
كانت تبعد مدينته 70 كيلو عن مدينتي من ما يعني فقدة ساعة من الوقت أو أكثر .شغلت محرك السيارة وإنطلقت بكل فضول. وصلت بعد أن كنت قد حددت المكان له مسبقاً .طلبت الشاي و بدأ حديثه على هذا الشكل

- - هذه هي ليست زيجتي الأولى ! شوفي اختي كان عمري 17 سنة وزوجتني امي بنت خالتي ،ودام زواجنا 11 سنة بدون خلفة .بعدين
- أجابني

-الأطباء قالوا احنة سالمين ونستطيع الخلفة مع أزواج اخرين ! لاكن كنت راضي بقسمتي وأحب بنت خالتي لكن صارت بعض المشاكل ،خلت خالتي الله يرضى عليها تجي وتاخذ بنتها من البيت أثناء تواجدي بالشغل .وهذه عيبة كبيرة بحقي تطلع زوجتي بدون إذني .طلقتها

لا أقول لكم اني إندهشت من تصرفه بمسئلة الطلاق ، لأنني رغم بعدي عن هذا المجتمع الذكوري الذي يتحدث عنه ،لكني قريبة منه بحكم عملي. قاطعته مرة أخرى لأقول

.... ما اريد أسمع قصة حيااك ،أريدك تشرحلي شعورك وطريقة تفكيرك الي يوصلوك للخيانة

خليني أكمل وراح يجيج الجواب ، بعد ما طلقت بنت خالتي والدتي بالعناد أصرت على تزويجي من ابنة عمي

- حبيتها؟

لالا أصلاً اني ما شايفها ،هم بابة عرب وعيب الحريم تنكشف على الزلم -

ــ يعني ،تريد تقول لي إنك بعد 11 سنة تجربة زواج ،نضجت من خلالها وكبرة 11 سنة ترجع امك تزوجك ؟؟ ومن وحدة ما شايفها إشرحلي شلون ! يعني اني ما راح اتعيقل وأقول لك التناغم الفكري والأنسجام الروحي ووووو بس حتى لو تريدها كجسد يا اخي هم اكو معايير ,لو اني غلطانة ؟ لو هي حرمة والسلام؟

اجابني وهو يرتشف بعض الشاي كأنه يبتلع سؤالي المحرج مع الشاي ــ مرة ،حرمة ، والسلام .

وأكمل كلامه؟

ــ للآن لم اجرب الحب والزيجتين انفرضت علية فرض . بديت اعمل بمكتب بعد أن تركت عملي لأسباب لا علاقة لها بموضوعنا وكانت زوجتي الحالية والي تصغرني ب 17 سنة تشتغل هناك ،حبيتها وتعلقت بيها وصارحتها بأني متزوج وعندي 3 أطفال بعد ما هي تعلقت بية . طلقت زوجتي الي هي بنت عمي او بالأحرى هي طلبت الطلاق بعد ما قررت السفر الى الخارج للاتحاق بزوجتي الحالية وتركت اطفالي عند اهلي .

بدأ الوقت يداهمنا وهو لم يشير لا من بعيد ولا قريب عن سبب خياناته المتكررة .لأسأله بلهجة لا تخلو من الحدية

ــ شوف الوقت خلص، وانت تريد تبرر الخيانة عبر مظلوميتك بزيجات انجبرت بيها واني اريد الزبدة ! الأخيرة، حبيتها وسربتت اطفالك الي انتظرت جيتهم سنين ،ليش خنتها ؟ليش استمريت بالخيانة ؟ وية نفس الصديقة ؟
بدأ ينظر لي كأني لم افهم ما شرح ،عدت وكررت على مسمعه

ــ لا تنظر لي هذه النظرة وكانك شرحت كل شيء ! انت بررت وبس والأخيرة ما عندك مبررات لخيانتها ، لا علاوة ذكرتلي انك كانت الك صولات وجولات اثناء زواجك من بنت عمك!! شوف اني راح اقلك شيء، وأطلع من المولد بلا حمص وأمري لله . انت تتصور أحنة الاخرين ما عدنة قلوب ؟ ما نكدر نحب ؟ أقلك غلطان، بس اكو شيء اقوى من الحب ! لالا مو الأطفال والاهل والعيب والحرام! لالا اكو شيء يخلينة نترك ناس ما نتخيل نعيش لحظات دونهم ،وشوارع النه بيها ذكريات حلوة واوطان نعشقها !! يعني نترك كل الحب من اجله !!! تعرف شنو ؟ الأمان . بدون ان نتردد نترك اكبر حب حتى نحصل على الأمان ، هسة راح أقول لك ، حتى لو تحاول تشرحلي طريقة تفكيرك. ما راح افهم منطقك .نستطيع خداع قلوبنا ونوهمها بالحب وكذلك عقولنا بحلول غريبة، بس الشيء الي ما نقدر على الخداع بيه هوّ احساسنا واحنة نسير على ارض رغوة وما نعرف متى نسقط . التذبذب والتغير مخيف ويفقدنا الإحساس بالامان .هسة آني شرحت ليش ما أخون زوجي وانت ما شرحت ليش خنت زوجاتك..

دفعت الحساب رغم إصراره على الدفع من منطلق الرجولة. ذكرته بما طلبته منه وهو عدم معاملتي كحرمة! الوقت انتهى وكان يجب أن نصل لمبنى البلدية وانتبهت لأول مرة لشكل ووسامة الدون جوان ! نعم صدقوني بدون مبالغة لم انتبة لتفاصيله الا ونحن في طريقنا لمبنى البلدية ..انه عراقي ! يا الهي كيف لم انتبه لهذا ههههه هو يشبه % 99 من الرجال العراقيين!



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواء وآدم والتفاحتين. (قصة قصيرة)
- كيفما تكون نساءكم تكون حضارتكم
- صومعة أحلامي
- أعِدُّواْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّة.
- ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .
- نسيان
- أصحاب الفيل
- قال يا ويلي من بعثني من مرقدي هذا
- الأم
- اللازم والمتعدي
- التعصب...
- سأعود بإلهٍ طيب
- وسنظل نشكر
- في الثامن من اذار انقذوا الرجال
- نادي الاصدقاء
- للعّراف قلت
- المدعو رجب
- شعوب نحن اضحوكة القدر
- توائم سيامية
- لا اؤمن بخرافة الموت والغياب


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - آني شرحت ليش ما أخون زوجي وانت ما شرحت ليش خنت زوجاتك..(قصة قصيرة )