فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 18:41
المحور:
الادب والفن
نورٌ طلعتَ وفيكَ يشدو المطلعُ
والشمسُ دونكَ والكواكبُ هجّعُ
نورٌ طلعتَ فأقبلتْ دُنيا العُـلا
والدهرُ أصدقُ مَنْ يقولُ ويُسْمِعُ
تحيا بوجدان ِ الخلودِ كرامة ً
وإليكَ من تـُحنى الرقابُ وتخضع
وتحيّرتْ فيكَ الصفاتُ لأنّـها
لم يطوها زمن ٌ ولا تتصدع
والكعبةُ الزهراءُ فيكَ تشرفتْ
والبيتُ يَشهدُ ركنَها والموضع
حملتكَ حينَ الطلق ِ طافَ كيانـُها
كالمسكِ في أكنافِهـا يتضوع
ولد التقى والعدلُ فيها غــاية ٌ
ولقد عدلتَ بها وعدلـُكَ أرفـع
والحقُّ أضحى يحتمي بقرينـهِ
من كلِّ سيفٍ ظالمٍ يتنطـع
يا ملهمَ الدنيا وشمسَ وجودِها
من غير نورِكَ شمسُنا لا تطلـع
وترددُ الأجيالُ صوتَ ضميرِها
فرضاً يطاعُ بها الكريـمُ الأنزع
ضاعتْ قوافي الشعر ِلمّا أبحرتْ
موجا تلاطمَها وبحرُكَ أوسع
وبكلِّ ما في الشعرِ مدحٌ عارضٌ
وذراهُ أنَّ الشعرَ دونكَ يُسْجَع
هتفَ البيانُ ومن عُلاكَ ملاحمٌ
أنتَ البديعُ بهاِ وانتَ المبدع
واراكَ وحدكَ هامة ٌ لا تنثني
هيهاتُ ذا وبهاءُ نوركَ يسطع
ومجندلُ الأبطالِ في سوحِ الوغى
وبسيفكَ البتـارِ لطماً يرتع
بالحقِّ طالَ الناكثين حسامُهُ
وهوى على رأسِ النفاقِ يقرِّعُ
أنكستًهم تلكَ الجباهُ بضربـةٍ
والهامُ منها ساجدٌ يتصدعُ
يا قالعاً باباً وصوتَ نشيدِها
يا أيّها الفذُّ العظيمُ الأشجع
دنياكَ قد أخلعْتَ عنها بُردها
حتى لبسْتَ الثوبَ أنت المرقِع
دنياك ما بعد الثلاثةِ طالقٌ
لكنَّ دنياهمْ بلؤمٍ تطمع
حسدوكَ والأحقادُ زادتْ نارَهم
حيثُ المكائدُ والخطوبُ الأفزعُ
أينَ الذين زهتْ بهم وتزينوا
أنصيبُهم منها الرداءُ المفجع
وعليُّ في الدارين يسطعُ ذكـرُهُ
حيث المكارمُ والمكانُ الارفعُ
ومقامهُ الميمونُ يأوي ظلـَه
حباً لكلِّ معذّبٍ يتطلع
أني أتيتكَ والعراقُ فواجعٌ
وقتالُ من نالَ الكرامة َ موجِع
نالَ الملامة َ من يلوذُ بحصنِكم
والصفوةُ المثلى بروضكِ تُفجع
فأشرعْ بسيفكَ وانتفضْ عن امةٍ
دَمُها حلالٌ إذ يباعُ مصنًّع
والكلُّ نحوكَ ينظرونَ بلهفـةٍ
لفعالِ من أبدى العداءَ سيُردع
ومتى يُشار بإصبعٍ لخلاصِـنا
لعراقِنا جسدٌ ولا يتقطّع
إنَّ الأسودَ إذا أفاقتْ زمجرتْ
حتى أتى منها الدخيلُ مبضّع
ويظلُ من يهوى علياً قاصداً
صَنو الرسولِ وللمعذبِ يهرع
وبنهجكَ الميمونِِ أُجْمِعْ شملنا
ليعودَ حباً للعراقِ مضيُـع
نورٌ طلعتَ وفيكَ يشدو المطلعُ
والحرفُ يسجدُ والبلاغةُ تركع
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟