عبد الله صديق
الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 21:12
المحور:
الادب والفن
عبد الله صديق
غابة الدمع
أية معوذة أقرأ
كي أتخلص من وساوس سحرك
أية معوذة أقرأ
كي أوقف شلال عمري الذي
يصب كالمجنون في وديان عمرك
ما عاد هناك من أسرار .. أعرف غابة توت كاملة جرى تجريدها من أوراقها و لم تكفِ لإخفاء ما انكشف .. أما ما لم ينكشف فأدهى و أعظم
أكثر الجروح إيلاما تلك التي يوقظها من نومها من لا يزال يحمل بين يديه النصل الجارح.
حين شممت العطر نفسه
الشرود نفسه، الدهشة نفسها، الحزن نفسه، الحنين نفسه، الارتعاش نفسه، الخوف نفسه، العينان نفسيهما .. متلألئتين بالدمع نفسه.
كل شيء يستمر كما بدأ
نحن من يتغير بين كل لحظتين
وكلما تغيرنا يظل الشرود هو هو ، و الدهشة هي هي .. والحنين والارتعاش والخوف والدمع ..
كل شيء يستمر كما بدأ .. الشرود والدهشة .. والحنين والارتعاش ، والخوف والدمع
ما الذي يتبقى منا .. ما الذي يتبقى فينا ؟ ونحن نتغير بين كل لحظتين؟؟
غير الجرح
لا شيء
فينا يزداد اتساعا
شارد و دهشْ
حزين
يطفح بالحنين
خائف و مرتعش
يزيده الدمع التماعا
#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟