أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة ناعوت - جريدة-الرأي العام- السودانية تلتقي فاطمة ناعوت















المزيد.....

جريدة-الرأي العام- السودانية تلتقي فاطمة ناعوت


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:45
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار
الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت:
الشعر هو المنطقة العمياء في الوجود.. الثقوب السوداء التي تمتص الكائن البشري
حاورها في القاهرة: السر السيد
الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، عضو اتحاد كتاب مصر ومديرة تحرير مجلة «قوس قزح» المصرية مهندسة معمارية تخرجت في كلية عين شمس شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية.. صدر لها عدد من الدواوين الشعرية.
* ديوان نقرة اصبع عام 2001م.
* على بعد سنتمتر من الارض عام 2001م وعام 2002م.
* قطاع طولي في الذاكرة عام 2003م.
* انطولوجي «مشجوج بفأس» ترجمة عن الانجليزية والفرنسية.
* انطولوجي «احزان حمورابي» ـ مشترك عام 2003م.
صدرت لها اخيراً ترجمة «رواية لم تكتب بعد» لفرجينا وولف وهي بعد ذلك كاتبة صحفية نشرت العديد من المقالات الفكرية والنقدية بجريدة الحياة اللندنية والقدس العربي وغيرهما من الدوريات العربية والمصرية والعالمية.
من ضمن فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية في مجال النشر صدر لها ديوان «فوق كف امرأة» هذا الديوان الذي اثار الكثير من الاسئلة والحوارات وعقدت بشأنه اكثر من ندوة..
فاطمة ناعوت شاعرة مثقفة ذات سمت خاص فهي مثابرة وذات حساسية عالية تتجول في كل المساحات وتتخطى الحواجز كثيراً بحثاً عن المستحيل وهي بما انها تقع تحت موجة القصيدة الجديدة في مصر والوطن العربي وعلى الرغم من انها تعتبر من الجيل الجديد في القصيدة العربية الا انها استطاعت ان تحتل موقعاً جعلها تتجاوز حدود مصر الى الوطن العربي وما بعده. التقيت بها ذات ليل قاهري مختلف بعد ندوة حول ديوانها فوق كف امرأة عقد في مبنى مجلة ادب ونقد وفي حضرة الشاعر الجميل المصري حلمي سالم وحضرة الفنان السوداني ايمن حسين تبادلنا القهوة والكلام المباح.. وتكلمت فاطمة ناعوت:
ضرورة الشعر؟
اعتقد حين قال جان كوكتو للشعر ضرورة كان يقصد انه ضرورة للشاعر وليس للقارئ فحسب فانا اشعر مثلاً ان الشعر في حياتي هو المعادل الموضوعي لحلم لم يتحقق او لاقتراح آخر للحياة لم اصادفه. كثيراً ما قلت ان البشر المتسقين مع الحياة لا يكتبون الشعر اما البشر الذين انكسر حلمهم او انهزموا او لم يستطيعوا ان يتواءموا مع ما في الحياة من حب فيلجأون الى احد ثلاثة طرق للفرار.. التصفية الجسدية بالانتحار، التصفية العقلية بالجنون، اوتصفية الوجود ذاته عن طريق خلق عالم موازٍ آخر، وهنا يبدأ الفن عموماً والشعر بوجه خاص، اذاً نستطيع القول ان الشعر هو تصفية الحياة انتصاراً لها.. ان الشعر منحة من السماء ولا اخفي عليك انني اهرب في الشعر والوذ بالورق.. نعم سميته هروباً ولكنه البديل للجنون او الانتحار او حتى الارهاب فماذا بعد ان نشهد عودة الاستعمار بشكله الكلاسيكي كالذي يحدث في العراق على الاقل هكذا ارى الشعر.
فضاء القراءة.. موقع القارئ؟
اخترت مثل معظم شعراء الحداثة ان ألج القضايا الكبرى عبر ابوابها الخبيئة غير المركزية على عكس ما فعل الشعراء القدامى حين كانوا يلجون تلك القضايا المباشرة والمركزية وهنا القى بعبء ما على القارئ بمعنى كيف يتم الحائط الرابع الذي اغلقت بناءه عمداً فيما يمكن ان نسميه المسكوت عنه كي احرض القارئ ان يرتكب الشعر معي فتكتمل القصيدة.. هذه بعض خياراتي الفنية في كتابة الشعر، تعلم ان الشعر بوجه عام فن نخبوي لذلك انا اراهن على القارئ الفاعل غير الكسول الذي لا يعتبر الشعر مادة للتسلية يتلقاها خاملاً وبالملعقة. اراهن على الذي يبذل جهداً ممتعاً من اجل حل تعويذة النص فلماذا نرضى بجهد اقل من قارئ الشعر ولا نرضى هذا من قارئ الكيمياء او الفيزياء او الفلسفة بينما الشعر هو ذروة الفعل الكتابي. انني دوماً اراهن على القارئ الفاعل الذي يعمل معي على استكناه واستكمال النص وهذا القارئ بلا ريب موجود.
قصيدة النثر ـ ماهية الشعر وحدوده؟
حتى هذه اللحظة لم اقف على تعريف واحد للشعر ارضاني لكنني اميل الى الاشارة الى ان للشعر طاقة غير محسوسة تشبه الكيمياء او الكهرباء او الميتافيزيقا لو شحنت بها القصيدة لكانت شعراً موزوناً على الخليل او غير موزنة. انا احياناً اجد هذه الطاقة الشعرية في مقالات نثرية بحتة الا تتفق معي ان نثر جبران ورسائله هي شعر بامتياز تلك الطاقة التي لو اعملت فيها مباضع آليات جماليات الشعر لاستطاع الشاعر ان يصوغ منها قصيدته.
الشعر :
ثقوب في الكلام
نعم قلت هذه العبارة في سياق شعري ولم اتوقع ان تسألني عنها بوصفها تعريفاً للشعر يخصني، ولكن بما انك التقطها دعنا نتأملها معاً في ما ترى هل كنت اقصد انه الفجوات التي يفعلها الكلام العادي فتتحول الى مفردات غير مرئية محض طاقة هيولية فتسمى شعراً؟. ام هي مضامين لم يلكها المعجم البشري اليومي نظراً لانخراط الانسان في المعيش سعياً وراء الحياة فيتحول الشعر لكل ما لم يقل وتتبدى المقولة الشهيرة اجمل القصائد هي التي لم تقل ام كنت اقصد ان الشعر هو المنطقة العمياء في الوجود. الثقوب السوداء التي تمتص الكائن البشري و تذيبه وتحوله الى محض روح اثيرية بلا ابعاد مثلما يفعل الثقب الاسود مع سفن الفضاء. ام كل هذا مجتمعاً.. تدري صديقي ان المداخلة جاءت مباغتة فكانت الاجابة او محاولة الاجابة تساؤلات وتفكيراً بصوت عال.
عالمية الشعر!! متى يكون الشعر عالمياً؟؟
القصيدة العالمية من وجهة نظري هي تلك التي تخترق كل ثقافات وحضارات وعقول الارض.. هي القصيدة التي تناقش هم الانسان وسؤال وجوده فوق الارض.. هي القصيدة المعبأة بكل الجينات بحيث يصعب تحديد هوية كاتبها.. عندما يحس القارئ في اي مكان وزمان ان هذه القصيدة تعبر عنه يكون هذا الشعر عالمياً وتتحقق عالمية الشعر ولا ازيد.
مهددات الشعر؟
منذ زمن تلبسني هم بان القارئ بالمعنى الكلاسيكي ذلك القارئ الذي كان يلوذ بالكتاب ليحقق متعته على وشك الموات ان لم يكن قد مات بالفعل ربما بسبب هيمنة ثقافة الصورة التي كادت معها الكلمة ان تفقد طاقتها حسب قول العقاد. اظن ان هذا هو المهدد الاعظم للشعر لولم اقف حتى الآن على تصور لحل هذه الاشكالية سوى رهاني على مقولة جان كوكتو التي بدأت بها وهي ان للشعر ضرورة واظنها ستظل موجودة ابداً وان طمرتها آليات العصر الحديث.
في الكتابة.. هل لديك طقوس خاصة؟
اكتب في البيت، في الليل وفي السكون وان كان الكون صاخباً اصنع السكون وان راودتني بدايات القصيدة نهاراً لا تكتمل عندي الا ليلاً.
كلما مات رجل
نبتت زهرة
فوق كف امرأة
العناوين كيف تختارينها؟
عادة اختار جملة شعرية من متن الديوان ارى انها اكثر ما يعبر عن روح العمل ككل واحرص على ان يكون العنوان غير ذي معنى مكتمل او شبه جملة..
لا اميل للجملة المغلقة المكتملة المعنى لانها في نظري تحد من فضاء عمل القارئ وانا كما اسلفت اعول كثيراً على القارئ وعلى فعله القرائى.
تجربة العواصم الثقافية العربية؟
تجربتي الوحيدة التي حضرتها هي صنعاء واعتقد انها كانت ناجحة جداً بل انها اشبه بالمعجزة، فقد استطاع وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان ان يدير هذا الفعل الثقافي الابداعي الفكري الاحتفالي بطريقة رائعة وجيدة وبما انه روائي بالاساس ومثقف فقد استطاع ان يحشد طلائع الشباب اليمني الى جواره ليصنعوا شعلة تغمر الارجاء بضوئها ولعل اجمل بقع ضوئها هو ذاك البراح الذي اتيح للشباب العربي المبدع من مختلف ارجاء الوطن العربي في الشعر والقصة وغيرهما.. في صنعاء سعدت بصفة خاصة لانهم اختاروا ديواني «فوق كف امرأة» ونشروه ..حقاً لقد انجزت صنعاء.. وتمنياتي للخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م ان تصنع شيئاً مماثلاً او اشد جمالاً كخصوبة النيل الذي يجمعنا.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فانتازيا التاريخ ... شعرًا - -الغرام المسلّح- لحلمي سالم
- اللغة والإنسان في تجربة الشاعر عماد أبو صالح
- استقطار الطاقة الصوفية للحرف العربيّ -لسان النار- لـ أحمد ال ...
- مجلة -آخر ساعة- المصرية تحاور فاطمة ناعوت
- نساء شكسبير للكاتب المصري الكبير رجاء النقّاش
- وهكذا أصبحت كائنًا مهذبًا جدًّا
- -زمنٌ للسجنِ، أزمةٌ للحرية- الشاعر -علي الدُميني- يُغنّي في ...
- اللّون
- -محكمـة !!-
- منْ وراءِ الحُجُرَاتْ
- البعيــد
- المرأة بين الكتابة والمجتمع
- كلُّ مكانٍ لا يُؤنّثُ، لا يُعوّلُ عليه
- ما وراء كتاب الشوباشي
- سوء الظن بالنفس وبالآخر
- لمن تُقرَع الأجراس في باريس ؟
- شيخُ الطريقةِ
- شيخُ الطريقةِ
- المُتْعَب
- ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة ناعوت - جريدة-الرأي العام- السودانية تلتقي فاطمة ناعوت