أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مجانين امريكان في بغداد














المزيد.....


مجانين امريكان في بغداد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


• التخمة أشد فتكاً من الجوع.
(مثل الماني)
حين قرر مدير شركة سبايكر مان للسياحة في منطقة ايسبوينت بولاية ميشيغان الأميركية إيهاب زكي التوجه الى العراق في رحلة سياحية مع 15 امريكيا آخر قال له اقاربه واحبته بانه مجنون لو فعل ذلك، ولكنه يبدو انه كان عنيدا فلم يصغ اليهم وهم يطلقون عليه اللقب الجديد.
لايهم ماذا حدث بعد ذلك فقد قرر هو ووفده السياحي قضاء اسبوعين بين ربوع"العوراق".
وخلال هذين الاسبوعين اصيب ابن زكي بدوار البحر رغم عدم وجود بحر هناك ماعدا دجلة الناشف.
كانت اسباب الدوار كثيرة اولها استغراب مسؤولي الحدود في منفذ البصرة الذي حط ابن زكي وجماعته رحالهم فيه قادمين من اسطنبول ، حيث انقسم هؤلاء المسؤولين الى قسمين:الاول عارض بشدة دخول هؤلاء القوم فهم جواسيس لاوباما والا كيف يتجرأون ويدخلون الى بلد يقف على فوهة بركان، اما القسم الثاني فكان اكثر تعقلا وذكروا ان اوراقهم الرسمية سليمة وليس لنا صلاحية رفض دخولهم.
دعونا من اسباب الدوار الان فقد افرج عن اوراق الوفد السياحي وتوجهوا بباصاتهم السياحية الى البصرة ومن ثم الى القرنة.
ولأن ابن زكي من اصل عربي ،وهذا يعني انه قوي الشكيمة مشرئب الاعناق، فقد آثر الصمت وهو يرى مدنا تحولت الى آثار سومرية مندثرة.
سكت على مضض رغم اسئلة القوم الذين لم يجدوا عنده جوابا شافيا باعتباره رئيسا للوفد السياحي.
علّق احد السواح بان اهالي البصرة كانوا يعبرون الشوارع بحيوية رغم اشغال باعة الطريق الارصفة المخصصة للمارة وسمع صاحبه يقول متهكما:يمشون بحيوية ها، لك نظر ثاقب ياصديقي.
المضحك المبكي ان الجميع ابدوا دهشة غير مسبوقة بما رأوه من ازدحام في ميدانين،ميدان الاعمدة الكهربائية حيث غطتها مئات الاسلاك الكهربائية والثانية ميدان الازدحام المروري الذي قال عنه احدهم وهو "يلوب" في الحافلة:اكاد اختنق ياناس.
الثاني صاح:لقد كنت احسب نفسي بارعا في عد الارقام ولكن عدد نقاط التفتيش التي صادفتنا "خربت" كل الحسابات الرقمية في مخي.
وكان بود ابو الطيب ان يكون مرافقهم في ذلك اليوم ليقول لهم:انا لااملك عقلا تآمريا ولكن حكومتكم هي التي فعلت ذلك،قالت لنا اننا قدمنا لكم ونحن نحمل صينية الديمغراطية ومعنا رجالكم الاشداء الذين عارضوا الديكتاتورية ووعدونا بانهم سيبدأون معكم عهدا جديدا، فاذا اختنق صاحبكم منذ اليوم الاول لزيارته بغداد بسبب الازدحام المروري فالعراقي يختنق يوميا منذ 10 سنوات. وهذا ايضا بسبب حكومتكم ورجال المنطقة الخضراء.. لايفيد ان يعتذر مسؤوليكم عن الاخطاء التي ارتكبوها في العراق فالاعتذار بدعة اوربية لاتعيد الحياة الى آلاف الشهداء الذين راحوا ضحية "ديموغراطيتكم".
وبما ابن زكي تجري في دمائه النخوة العربية الاصيلة فقد نظّم لقومه السياحي رحلة نهرية الى الاهوار وزيارة اوروك وعدد من مواقع حضارة وادي الرافدين في أور وتل عبيد والناصرية والمناطق الأثرية في لكش وأوروك والخضر والكوفة وبابل والكفل.
ويضحك ابن زكي حين يقول "من ضمن المشاهد التي أذهلتني والفريق السياحي الأميركي في العراق الذي زار كل مناطق العالم هو مشاهد الإسلاك الكهربائية المبعثرة والمتشابكة والمعلقة في كل مكان وفي بعض الأحيان تكون متدلية جدا بحيث نضطر أحيانا ان يتسلق أحدنا على ظهر الباص ليرفع السلك المتدلي بقطعة خشب ليتمكن الباص من المرور".
السائح المولع بالارقام كان يحسب عدد الكيلومترات التي يقطعها الباص مع عدد نقاط التفتيش وتوصل الى ان سائق الباص يقضي بسيارته ساعة كاملة ليقطع 10 أميال فقط وذّيل صفحة الحساب بعبارة"انه امر مرعب حقا ،كيف يعيش هؤلاء الناس بهذا الشكل مع عشرات الاطنان من الحواجز الاسمنتية",
فيما سجل ابن زكي في دفتر ملاحظاته :عند مغادرتنا للفندق صدمنا بواحدة من اكثر الحقائق فظاعة لمدينة بغداد، وهي ازدحام المرور، إذ أن معظم الطرق مغلقة بالجدران والحواجز الكونكريتية وجميع الطرق الجانبية مغلقة لأسباب أمنية وكان علينا ان نتحلى بالصبر ونحن نتوجه الى زيارة المتحف الوطني."
المهم تمنينا لهم السلامة وبالفعل عادوا الى ديارهم آمنين، اليسوا امريكان؟؟.
فاصل انيق:ظهر امس وزير النقل العراقي هادي العامري "رئيس منظمة بدر" ضمن وفد رسمي في دبي بمناسبة افتتاح مؤتمر مشروع البنى التحتية في العراق وهو يلبس ربطة عنق انيقة جدا.
تطور خطير ،اليس كذلك؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخلة بصراوية وسهير زكي
- حكاية من العصور الوسطى
- نكتة تخرب ضحك اسمها البطاقة التموينية
- ولكم نبجي لو نلطم؟
- صحافة بطيخ
- بين الباميا العراقية والبسبوسة المصرية
- ياعويز يايابه
- ثلاثة اصدارات حديثة لحسن السيرة والسلوك
- سلامتك عزيزنا ابو اسراء
- عالم الرياضيات والارقام المليونية المتفجرة
- كذبتم ورب الكعبة
- اسمها فضيلة ولكنها ليست فاضلة
- صحفيون بلا حدود
- اطفال البصرة في الصومال
- مفارقات الحويجة مضحكة مبكية
- ياعراق ادر ظهرك لهؤلاء فقد باعوك
- الحويجة ليست مدينة اسرائيلية ياسادة
- الدين لله والسياسة للوطن غصبا عليكم
- لاتاكلون بعقلنا حلاوة
- بعض العراقيين ارهابيين وان لم ينتموا


المزيد.....




- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مجانين امريكان في بغداد