رسالة مفتوحة، إلى أعزائي الأمريكان

محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 00:05
المحور: كتابات ساخرة
    

أقترح تغيير إسم وزارة الدفاع الأمريكية، إلى وزارة الهجوم
----

مصاريف وزارتكم هذه حاليا، ترليون دولار سنويا
كلها مكرسة للهجوم
و ليس للدفاع
----

تهجمون على من؟
تهجمون على دول، لن تستطيع الهجوم عليكم
حتى إن أرادت
----

يا أعزائي
ألم تروا؟
كيف أن مصاريف الجيوش و سباق التسلح، أفلست السوفييت؟
فقضت عليهم؟
----

إن إستمررتم على تبذيركم هذا، ستفلسون مثلهم
و تصلوا إلى مرحلة، لن تستطيعوا فيها الدفاع عن أنفسكم
من خطورات أكبر جسامة، من بضعة فلاحين أفغان
----

هل تذكرون، كيف أعلنتم توبتكم من الحروب كليا، عام 1918؟
بعد أن ذقتم الحرب مع الآخرين، و لأول مرة في تاريخكم، في الحرب العالمية الأولى؟
أقسمتم بعدها، ألا تحشروا أنفسكم في حرب ثانيةً
حتى أنكم سميتم تلك الحرب....
...بالحرب التي تنهي كل الحروب
----

إلى أن تحرش اليابانيون و الألمان بكم، في الحرب العالمية الثانية
فسحقتموهم تماما
و إنتصرتم عليهم كليا
----

نشوة النصر تلك، أسكرتكم
و يظهر أن نشوة السكر هذه، أعجبتكم كثيرا
فإنطلقتم تبحثون عن المزيد
----

أصبحتم كالمدمن
الذي يبحث عن النشوة
أدمنتم على الحروب، منذ ذلك الحين
عسى أن يصيبكم نشوة نصر مماثلة
----

و في كل مرة
أراكم تنتقون معارككم مع بلدان متأخرة
لتركلكم تلك البلدان المتأخرة، في مؤخرتكم
مرة تلو الأخرى
----

أعزائي الأمريكان
هل نسيتم؟
أن وزارة الدفاع، هي للدفاع؟
----

للتذكير رجاء
لا أكثر

#محمد_جلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات