قراءة في دعوة البرلمان

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أصبح من المسلمات في نزع فتيل أي أزمة وإخراجها من عنق الزجاجة مرهون بالتوافق بين كتل الصف الاول وهذا امر طبيعي كون العملية السياسية ولدت من رحم التوافقات وتشكلت على ضوئها حكومات منذ 2004 ولحد الان" وان كانت هناك ملاحظات على هذا الأمر كونها لا تلبي الطموح لكثير من السياسيين وأغلب فئات الشعب" الا انها كانت منتجة في بعض الاحيان (وبعض الشر أهون), اليوم ونحن نعيش في خضم أزمة وتصعيد في الخطاب الطائفي توجها الخطاب الاخير "الطائفي الدموي لبعض النواب" وركوب موجة التظاهرات من قبل بعض السياسين وبعض المتطرفين وتغير مسارها الحقيقي وتصعيد امني استهدف الابرياء من المدنين العزل وبعض رجال القوات المسلحة وبيوت الله والأسواق في بغداد وبعض المحافظات والحوادث الطبيعية التي تعرضت لها بعض المحافظات بسبب الامطار والسيول,وأود هنا ان اشيد بالموقف المشرف لقوات المسلحة بكل قطاعاتها وتحملها بالاضافة الى واجباتها بالدفاع عن البلد ومكافحة الارهاب انقاذ ارواح وممتلكات المواطنين, نجد دعوة من رئيس البرلمان لقائد لقوات المسلحة ولقيادات أمنية, ماذا يفسر المراقب والمواطن لهذه الدعوة في مثل هذا لتوقيت وبدون أي تشاور مهني او وطني وما يثير التسائل والجدية في الإمعان جعلها معلنة (معلنة لمناقشة اوضاع وعرض خطط امنية), كنا نتمنى من البرلمان تمرير قوانين مهمة تسهم في تجريم الجناة وسحب الحصانة من بعض النواب كما أثير في المؤتمر الصحفي الذي سبق الجلسة التي تحولت الى تشاوريه وزادت من طين الازمة بله بدل من تجفيفها كنا نتمنى زيارة العوائل المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية وجراء العمليات الارهابية التي استهدفت كل المكونات وتفريغ شحنة الغضب الذي أنتاب الشارع من جراء الانفجاريات وإزهاق أرواح الأبرياء ورئب الصدع في جدار العملية السياسية ورمي الخلافات وتوجيهات دول الخارج الى الخلف وردم الفجوة بين المؤسسات وتقوية وشائج النسيج الاجتماعي وقطع الطريق على المخططات الارهابية , هذا الذي نريده ان يعلن عبر وسائل الاعلام, لا ان نحمل الامور فوق طاقتها , اليوم نحن أحوج من كل يوم مضى في جمع اللحمة الوطنية خصوصا وان التوترات في دول المنطقة تؤثر في البيئة الرخوة الغير متماسكة ونحن لا نرغب بان نكون بيئة رخوة تمرر فوق أراضينا مخططات دول تريد افشال ووئد الديمقراطية, الكل يتحمل المسؤولية وليس الحكومة والقوات الامنية وتوقيت الدعوة ألزماني والمكاني كان غير موفق.

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات