|
المخرج العراقي ماجد جابر في فيلمه التسجيلي الجديد - المقابر الجماعية -: المُنتحِبات العراقيات يهمسنَ بصوت متهدّج - مادا نحكي بعد؟
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:44
المحور:
الادب والفن
يعرف المخرج ماجد جابر جيداً أبعاد الفيلم التسجيلي الذي يجب أن يكون واقعياً، ومنطوياً على جزء كبير من الحقيقة. وعلى رغم أن الكاميرا هي " عين النميمة " وتستطيع هذه " العين " أن تنقل الحقائق نقلاً فوتوغرافياً، إلا أنها لا تستطع أن تتفادى اللمسات الذاتية مهما جاهد المصوّر، أو المونتير، أو المخرج في أن يكون حيادياً وأميناً في نقل الواقع الذي يتطلبه الفيلم التسجيلي. والسؤال الذي يُثار هنا: هل أن المخرج ماجد جابر كان محايداً في نقل الصورة الحقيقية للمفجوعات بأولادهن وأزواجهن وإخوانهن في هذه المقابر الجماعية التي صوّرتها عدسة الفنان؟ ألم تكن في أسئلته، بوصفه كاتباً للسيناريو، نوازع ذاتية خاصة جداً قد لا تدور في مخيلة الشخوص الأحياء الذين قابلهم، وحاورهم، واستبطن أعماقهم، وتعرّف إلى هموم العميقة؟ وهل كانت هذه الأسئلة تدور في فلك الذات أم الموضوع؟ ولا بد من الاعتراف سلفاً بأن اللمسات الذاتية لا يمكن تفاديها في أي فيلم تسجيلي، فحتى عين المصوّر لا تستطع أن تقف على الحياد، مثلما تهتز رؤية المخرج أمام أي مشهد كارثي يهز العاطفة الإنسانية، ويضعها في دائرة الارتباك! وقد سبق لماجد جابر أن عمل مع بعض المخرجين العراقيين والعرب والأجانب، مرة كممثل مع المخرج السوري هشام الزعوقي، ومساعد مخرج مع العراقي سمير زيدان، ومساعد مصوّر مع المخرج أدواردو لامورا، كما عمل في التقنيات الصوتية والبصرية والإكسسوار في عدد من الأفلام والأعمال المسرحية قبل أن يحزم أمره ويخرج فيلمه التسجيلي القصير عن المخرج العراقي المعروف عوني كرومي عام 1997، ولكنه لم يرَ النور لأسباب مادية تتعلق بكلفة التحميض، والمَنْتَجة، وما إلى ذلك. ومنذ عام 1997 وحتى 2004 لم ينجز أي فيلم على الصعيد الإخراجي، إذ اكتفى بأن ينفذ إكسسوار فيلم قصير تارة، وينجز صوت وإنارة عمل مسرحي تارة أخرى، وكأنه ينتظر أن يقوم بتنفيذ عمل جليل يحتاج إلى مساحة كبيرة من الصفاء الذهني. ولا بد من الإشارة إلى أن المخرج ماجد جابر قد أمضى نحو ثلاث سنوات في سجن رفحاء في السعودية، وقد صوّر فيلماً عن طبيعة الحياة القاسية في هذا المنفى الصحراوي، لكنه لم يفلح في تهريب النسخة الأصلية التي صورها بكاميرا ذات مواصفات بسيطة خوفاً من السلطات الأمنية السعودية التي لا تحبذ أن يُسلّط الضوء على هذا المنعَزَل الصحراوي الذي كان يضم نحو 70 ألف لاجئ عراقي. ماذا أحكي بعد؟ في 30 أبريل " نيسان " 2004 بدأ المخرج ماجد جابر بتصوير المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في قرية أبو سديرة، التابعة لقضاء المحاويل في محافظة بابل بعد أن أخبر المواطن جابر محسن الحسيني جهات غير رسمية بوجود هذه المقبرة الجماعية التي كان الشاهد الوحيد عليها والتي ضمّت 2700 مواطناً عراقياً شاركوا في الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991. هذه المعلومة مهمة جداً، وتُعَّد بمثابة الصاعق الذي سيتفجر في غضون لحظات معدودة ليكشف عن كمٍ كبير من المآسي والأحزان والفجائع التي مُني بها العراقيون. ولأن المخرج محترف، ويعرف جيداً كيف يقدّم هذه المحن على جرعات كي يتيح للمتلقي أن يلتقط أنفاسه، ولا ينخرط في بكاء حارٍ متواصل يفسد عليه متعة الفيلم على رغم أن كل من شاهده هذا الفيلم لم يستطع أن يحبس دموعه التي تتفجر من دون إرادته. فخلال الدقيقة الأولى والثواني العشر من الدقيقة الثانية قدّم لنا المخرج لقطات سريعة خاطفة لسبع نساء فجعن بأزواجهن وأولادهن وأخوتهن. فالأولى تختصر مأساتها بأن " اخوتها الثلاثة قد أعدموا، وأن البيت قد أصبح خالياً من الرجال بسبب صدام "، أما الثانية فقد فقدت اثنين من أولادها، الأول شاب من مواليد 1965، والثاني من مواليد 1957، ولديه ستة أطفال، والثالث ما يزال حياً على قيد المعاناة بسبب هذه الخسارة الكبيرة. بينما لم تكشف الثالثة عن حجم خساراتها، فأبو الشهداء قد وافته المنية، وهي تعيش على راتبه التقاعدي. أما الرابعة التي تغالب دموعها فقد اكتفت بالقول إن ولدها الشهيد لدية ثمانية أطفال. المرأة الخامسة أخبرتنا بأن زوجها الشهيد قد ترك وراءه طفلاً في الرابعة من عمره، وكل هذه الواقعة تختصرها بكلمات معدودة " أوصلني إلى بيت أهلي، ثم عاد إلى منزله، وفي الطريق أخذوه، ولم يرجع أبداً ". المرأة التي ظهرت في اللقطة السادسة، وهي الملفعة بحزن شديد قالت " أعدموه، ماذا وجدتم عنده؟ ترك وراءه زوجة وخمسة أطفال. . ولم يرَ شيئاً في حياته. ". المرأة السابعة قالت جملة بليغة بصيغة سؤال ينطوي على إجابة متوقعة، ومعروفة " ماذا أحكي بعد؟ ". بعد هذه المقدمة المؤثرة التي تضع المتلقي في قلب الحدث تتوالي صور وأحداث أكثر ألماً ودرامية من سابقاتها حيث نرى عدداً من النساء ينتحبن وهن يخاطبن صور أولادهن الشهداء في قلب المقبرة الجماعية. بعض النساء سلطن الضوء على الطريقة التي تم فيها دهم منازلهن واقتياد أولادهن وإخوانهن وأزواجهن وأقربائهن. فأم صلاح قالت بأن ولدها صلاح قد جاء في إجازة دورية من وحدته العسكرية غير أن " الحزبيّة " وهي تعني أعضاء من حزب البعث وعددهم ثمانية قد دهموا المنزل وأخذوه، وقالوا: " سيعود بعد قليل. نستفسر منه عن بعض المعلومات ثم يرجع إلى بيته. " لكنهم كانوا كذابين على حد قولها، فلا عاد بعد قليل، ولا في اليوم الثاني. . لقد قتلوه! ولكي يكسر إيقاع الهيمنة النسائية على الفيلم، ويمنح الرجال فرصة للتعبير عن أحزانهم العميقة معتبراً أن المحنة قد شملت الجميع نساءً ورجالاً وأطفالاً، فقد ركز عدسة كاميرته على شاب في مقتبل عمره وترك له فرصة الحديث حيث قال" : دخلوا إلى البيت، وكان أهلي يتناولون، ثم طلبوا هويات كل الرجال الموجودين في البيت، وبعد التفتيش أخذوا أبي وأخوتي وأبناء عمومتي، وعددهم عشرة أشخاص، وأصعدوهم في سيارات إيفا عسكرية، واتجهوا صوب مديرية الأمن. ". وفي مشهد آخر يؤكد هذا الشاب بأنه قد ماتت بعد شهر من هذه الواقعة. ولكي يوضح المخرج بعض هذه الاجراءات التعسفية في خطف المنتفضين وتغييبهم في السجون، وقتلهم لاحقاً، ويكشف عنها بالدليل الدامغ قالت واحدة النساء بأن رحيم مزهر ذهب إلى كلية التربية الرياضية، وغاب في السجن، وبشهادة البعض أنهم شاهدوه في المحاويل طوال ثلاثة أشهر، لكنه لم يخرج من السجن رغم الوعود الكثيرة التي تقول سيُفرَج عنه اليوم أو غداً، أو بعد غد، ولكن من دون جدوى. ولا شك في أن النظام الدكتاتوري السابق كان يلعب بأعصاب الناس، ويتلذذ بتعذيبهم بشهية شخص سادي مريض. امرأة أخرى كانت تتحدث عن سيد محسن الذي يسكن في " الحمزة الغربي " وهو شيخ " العلاك " وقالت بأن " الحزبية " أخذوه، بعد أن دخل عدد من الجنود إلى البيت، ونهبوا الأثاث والممتلكات كلها قبل أن يغادروا المكان. " امرأة ثالثة قالت أن زوجها رجل تقي، وكان صائماً في شهر رمضان، لكن البعثيين دهموا البيت، وأخذوه، وقالوا سيعود بعد قليل! إن مداخلات هؤلاء النسوة المفجوعات هي أشبه بالأدلة القوية التي تعزز أحاديث السيد جابر محسن الحسيني الذي يسرد قصص المقابر الجماعية التي احتضنتها أرضه الزراعية رغماً عنه، ولكي يكشف عن بعض المفارقات وأكاذيب أزلام النظام السابق نرى امرأة تفصح عما قاله أحد الحزبيين غير مصدقة عندما سألته" أين أخذتم ولدي؟ فيرد عليها مؤكداً: " ابنك الآن يرتدي دشداشة بيضاء، ويضع منشفة على كتفه، ويستطيع أن يستحم طوال النهار. " وهي تعرف جيداً أن كلاماً من هذا النوع هو محض كذب وافتراء لا غير. ثم نشاهد مسيرة للنساء المنتحبات، وبعض الرجال الطاعنين في السن، وعدد غير قليل من أبناء الشهداء وهم يرددون " ضيّعوا قبر الشهيد " ثم نرى امرأة أخرى تعزز هذا الفقدان الكبير حينما تقول بأنها كانت تأتي لمدة شهرين من الساعة السادسة صباحاً وحتى وقت الغروب تبحث عن فقيدها الشهيد، ولكن من دون جدوى، إذ لم تعثر على جثته حتى الآن. هذا فضلاً عن شظف العيش الذي تعاني منه هذه العوائل الفقيرة التي يعتمد بعضها على عمل الأطفال بأجر زهيد جداً. امرأة أخرى أُعدم زوجها ولديها سبعة أطفال أعالتهم خلال مدة ثلاث عشرة سنة عن طريق بيع النفط بعربة دفع يدوية كانت تجوب بها أزقة المدينة. بناء الشخصية المحورية في الفيلم التسجيلي أود أن أنوّه هنا بأنني لم أجد حلاً آخر سوى ترجمة الكلام " المحكي " الذي كان يدور على ألسنة الشخصيات التي انتقاها المخرج إلى اللغة العربية الفصحى كي أتعاطى مع الفيلم نقدياً. وبالتالي فإن كل المقتبسات التي وردت في متن هذه الدراسة هي من صياغتي الخاصة، ولكنها ظلت تحمل معانيها الأول، ولم يطرأ عليها أي تغيير، أو تحريف في المعنى أو الدلالة. وبالرغم من أن أحاديث السيد الحسيني قد جاءت موزعة في تضاعيف الفيلم، إلا أنني وجدت من المناسب أن أفرزها على حدة لكي أسلّط الضوء على الطريقة الفنية التي بنى فيها المخرج شخصيته المحورية الناجحة التي ضبطت إيقاع القصة السينمائية، مثلما ضبطت توطئة المخرج الذي عرض لنا في مقدمة الفيلم تاريخ ومكان المقبرة الجماعية، ثم أنهى الفيلم بمعلومة قيّمة تكشف عدد العدد المهول من المقابر والجماعية التي بلغت 280 مقبرة جماعية ضمّت في مجملها ما لا يقل عن " 200,000 " شهيد عراقي أهدرت الدكتاتورية دماءهم في وضح النهار. في هذا الفيلم يُعتبر السيد جابر محسن الحسيني الذي الشاهد الأمين على هذه الجريمة النكراء، فمن خلاله نعرف أشياء كثيرة تختصر المأساة بسطور قليلة، وتدين النظام السابق بأدلة دامغة لا تتسرّب إليها الشكوك مطلقاً. يقول الحسيني صاحب الأرض الزراعية التي صنع منها النظام السابق مقبرة جماعية للمنتفضين: " عندما انتهت الانتفاضة، بدأت الإعتقالات الجماعية، إذ كانوا يلقون القبض على كل من يصادفونه في طريقهم سواء الجندي الذي يبحث عن وحدته العسكرية، أو المنسحب من الكويت بعد تحريرها من قبل قوات التحالف، أو حتى الناس العابرين الذين يريدون الذهاب إلى بيوتهم. جمعوا كل هؤلاء الناس وسجنوهم في قاعات، صنعوا منها معتقلات لهم داخل معسكر المحاويل. ".. يقول الحسيني بأن " هذه الأرض الزراعية تابعة لنا، وقد توقفنا عن استغلالها لأن البعثيين كان يأتون بـ " شفل " ويحفرون خنادق عميقة لدفن المنتفضين بعد إعدامهم." ثم يمضي الحسيني في وصف عمليات القتل الجماعي قائلاً: " مرة يأتون بالمنتفضين وعيونهم معصوبة، وأيديهم مقيّدة، وما أن يصلوا إلى حافة الحفرة حتى يدفعونهم فيها، ثم يبدؤون بالصياح حينما يسقطوا في الحفرة، لأنهم قبل ذلك لا يعرفون إلى أين تتجه به بهم السيارة. بعضهم ينهزم بضعة أمتار لكنهم يلحقون به، ويعيدونه إلى الحفرة، وأحياناً يطلقون عليهم الرصاص، ويردونهم قتلى في الحال. " ثم يسترسل الحسيني في حديثه " في اليوم الواحد هناك ثلاث وجبات إعدام، الأولى في الساعة التاسعة صباحاً، والثانية في الساعة الثانية بعد الظهر، والثالثة في الخامسة عصراً. وبعد كل عملية إعدام يهيلون التراب على الشهداء بالشفل. وهكذا تتكرر العملية في اليوم الثاني. أما السيارات التي كانت تنقلهم فإما أن تكون تاتا، أو كوستر أو ريم، وأحياناً تأتي سيارات لاندكروز في حالة جلب مسؤولين بارزين. وهذه المنطقة محمية على الدوام من قبل عناصر بعثية". وقد ذكر الحسيني معلومة مهمة في الفيلم التسجيلي " أن عملية الإعدام بدأت يوم 7 / 3/ 1991 وانتهت يوم 6/ 4/ 1991". أما الشاب حسين علي الذي نال حظاً لا بأس به من الحديث فقد أكد بأن حملة الاعدامات بدأت يوم 18 / 3 / 1991 حينما دخلت فرق الإعدام الحزبية حي الإسكان في محافظة بابل. وقد أوضح الشاب حسين علي بأن عائلته استطاعت بعد مرور ثلاث عشرة سنة من العثور على جثث والده وبعض إخوانه، أما بقية إخوانه فلم يعثروا عليهم لحد الآن. ورداً على سؤال المخرج حول كيفية التعرّف على جثث مضى على إعدامها ثلاث عشرة سنة أجاب جابر محسن الحسيني: " يتم التعرف على جثث الشهداء من خلال العُصابة التي تبقى ملتصقة بعظم الجمجمة. " ثم يظهر عدد من النساء يتحدثن عن الطرق التي تم بواسطتها التعرف على أولادهن أو أزواجهن. بينما نشاهد رجلاً طاعناً في السن يقول بصوت متهدج ممزوج بألم شديد " عثرت عليه، وعرفته من خلال الجنسية ". ثم يواصل الحسيني حديثه قائلاً: " بعض النساء يتعرفن على أزواجهن من خلال خياطة الملابس، أو من خلال الملابس الداخلية. " بينما تقول امرأة أخرى أنها عرفت زوجها من خلال ثيابه و نياشينه. ثم يقدّم الحسيني معلومة مرعبة حينما يقول " أن العدد الدقيق من الشهداء الذين سلمناهم لأهلهم هو 1600 وقد عرفناهم عن طريق الهويات الشخصية، أما المجهولون فبلغ عددهم 1100 في هذه المقبرة الجماعية فقط! لقد استطاع المخرج ماجد جابر أن يبني شخصية محورية تقدّم كماً هائلاً من المعلومات بطريقة سلسة، ومعقولة، بعيداً عن الفذلكات اللغوية، الأمر الذي عزّز الفيلم بمصداقية كبيرة، كما زوّد المشاهد بمعلومات حقيقية، قيّمة أماطت اللثام عن جرائم النظام الوحشي السابق، غير أن هذا التركيز على جابر الحسيني لم يفقد بقية الشخصيات أهميتها أو دورها في الفيلم، بل بالعكس كان في حضوره الطاغي تعزيزاً لمحنتهم جميعاً، فقد كان بمثابة الإطار الذي احتوى مشهد هذه " المحنة الجماعية". براعة البداية، ودلالة النهاية يسعى كل مخرج للإمساك بتلابيب المشاهد منذ اللحظة الأولى التي ترسم ملامح الفيلم الأولية. ويبدو أن المخرج ماجد جابر متقناً لفن الاستهلال، ومجوّداً فيه، لذلك قدّم لنا لقطة افتتاحية دالة، ومعبرة، وتشي بسيل خطير من المعلومات الأمر رسّخ في ذاكرة المتلقي عنصري الترقب والتشويق. وهذا ما تحقق فعلاً من خلال اللقاءات التي كشفت أبعاد الجريمة الوحشية بحق آلاف العراقيين المنتفضين. وما إن اكتملت الصورة أو كادت حتى عززها لنا بالدليل الدامغ الذي لا يرقى إليه الشك حينما قدّم لنا هذه المعلومة التي تختصر المأساة، وتُدين المجرمين. إذ نقرأ على الشاشة " في عام 1991 وبعد انسحاب القطعات العراقية من الكويت اندلعت انتفاضة شعبية ضد الدكتاتور صدام، وتمت السيطرة على 14 محافظة من أصل 18 محافظة من قبل الثوار، وبعدها بشهر واحد أعطى صدام الضوء الأخضر لقواته لقمع الانتفاضة، فقامت قواته باعتقالات واعدامات جماعية لكل من يقع تحت أيديهم. وحسب ما ورد في تقرير منظمة حقوق الإنسان العالمية قُتل ما لا يقل عن " 200,000 " ألف عراقي خلال شهر نيسان 1991 وهروب مئات الآلاف إلى دول الجوار. وفي نوفمبر 2004 صرّح وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين عن وجود ما لا يقل عن 280 مقبرة جماعية في العراق لحد الآن. ". إن هذا الاستهلال والاختتام المتقنين، واللذين يتوفران على حسٍ فني عالٍ يثبتان بما لا يقبل الشك بأننا أمام موهبة إخراجية عراقية سوف تُسهم، مع أقرانه السينمائيين، في صناعة سينما عراقية جديدة محورها الإنسان، وروحها السياقات الفنية القائمة على تقديم خطاب بصري تتوفر فيه أغلب الشروط الجمالية.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفنانة التشكيلية حنان عبد الكريم في معرضها الأخير: من الرمز
...
-
الروائي العراقي اليهودي شمعون بلاص لـ - الحوار المتمدن -:عند
...
-
الروائي اليهودي العراقي شمعون بلاص لـ - الحوار المتمدن -: نز
...
-
الفنان سعد علي في معرضه الشخصي الجديد - الحب في مدينة الليمو
...
-
التشكيلي زياد حيدر لـ ( الحوار المتمدّن ): اللوحة بالنسبة لي
...
-
حفل لسيّدة المقام العراقي فريدة في دار الأوبرا في مدينة نايم
...
-
أكرم سليمان في فيلمه الجديد - هلو هولندا -: دقّة المخرج في إ
...
-
المخرج جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: شعوب الشرق الأوسط هم
...
-
المخرج جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: الفيلم التسجيلي هو ع
...
-
جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: لو لم اكن مخرجاً وممثلاً، ل
...
-
مهرجان السينما العراقية الثاني في لاهاي: ملامح جديدة لأفلام
...
-
حدوس ثاوية
-
المخرج العراقي ماجد جابر: الحيادية والتلقائية هما من مقومات
...
-
المخرج هادي ماهود: علينا أن نستثمر هذه الحقبة لصناعة أفلام و
...
-
المخرج هادي ماهود: الإنسان البسيط يتحدث على سجيته، ولا يتصنّ
...
-
المخرج هادي ماهود: لم أكن سعيداً بفيلم - جنون - الذي فاز بجا
...
-
الفنان ستار كاووش لـ - الحوار المتمدن -: أحب الموضوعات التي
...
-
الشاعرة التونسية زهرة العبيدي لـ - الحوار المتمدن -: القصيدة
...
-
موفَّق السواد في (أسرَّة الفتنة): مُخيّلة مشتعلة تستقطر عسل
...
-
هادي ماهود في فيلمه التسجيلي الجديد - العراق وطني -: كوميديا
...
المزيد.....
-
من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم
...
-
الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
-
ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي
...
-
حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|