ما قتلوا الكلب وما عقروه

وفاء الحمري

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 17:44
المحور: الادب والفن
    

لا تأتني بغتنة كالموت يا وطني
قدّم لنفسك لأحيا فيك
___
وطني لا يقيم الحد على فاحشي الثراء
____
كتبتكَ بحروف الأبجدية فتجاذبتني فيك جاذبية الحروف
____
العزف على أوتار الحرية
واللحن أجراس حية
____
التحقوا بالرفيق الأغلى
لا حنوط والكفن لباس الأحياء
____
وضربوا بعصاتهم البشر فانبجست منهم ألف عين مهراقة
وما ارتوى الرعاة
_______
للكلب ذيل واصول
يولم بالكلاب الضالة ويغني لها لحن (تكالب الكلاب)
كلب ابن كلب من قبل ومن بعد
________
مكر مفر مقبل مدبر وتزدري تروية النهر؟
أدعو عليك بالعطش لتعرف قيمة الماء
_____
تحملني أحلامي إلى أرق الصبر
حذاري سلطان النوم يا وطني
______
لن اخرج من مائك ولو اختنقت
رفقا بالسمكات يا وطني
______
مذ انتشرت عيون العسس لم يعد وطني يتغزل بعيوني
_______
ارفع سقف طلباتك أيها القانع الوطن منجم ذهب
_______
أشجار غابتنا وقفت خشبها للكراسي والسفن خصاص
وتسألون (البحر بيضحك ليه؟)
_________
يتوضأ بدمهم ليصلي صلاة الجنازة
______
استشرى داء الملوك والمفصل لهب والتهاب مزمن
_________
ما قتلوا الكلب وما عقروه
السلوقي ما زال يرتاد ويصطاد
_________
نقطة والرجوع إلى السطح
نقطة فاصلة بين الماء والزيت ولا عجب
___
بين الكد والعد والصد والمد والرد ضاع الفأس وشاب الرأس وعزت آلات الترميم يا وطني
_____
جدْ بالقتل الرحيم يا مولانا فلم يبق منا سوانا
________
لذتُ بك فتلذذتَ بي
رحماك بقتلي أي وطني
___
لحوم مآدبك نيئة يا وطن والنار حول الموائد حلقات
_____
لا تتعمق في حفر الجب يا صاح
ليس ثمة حبل نجاة ولا دلاء
____
مؤقتا سأرحل خفافا وأترك حفري على جبين الجبناء وشما عميقا
والعودة بالغذو والآصال والأصول فلا تستعجلون
______
كل قمصان الفتنة قدت من قُبُل
____
الأرض تستغيث :
الإنسان ذاك الجاهل غير المجهول
____
الخبر العاجل أنه ما زال للحب معبر رغم ضيقه
__________
لا يحتاج الخالق دمك قربانا
لم لا تحيا
_______
العشق سبع سنابل خضر على سبعين فدان تبن

#وفاء_الحمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات