مجرد رأي

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 02:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكثير منا يعتبر ما يمر به العراق من أزمة سياسية تنذر بحرب أهليةقد توصلنا الى تقسيم البلد ,وما يجري من عمليات أرهابية اجرامية يذهب ضحيتها المئات من المواطنيين الابرياء,,سببه قادة الكتل السياسية والساسة المتنفذين والمتحكمين بالمشهد السياسي ,علينا ان نلوم أنفسنا قبل غيرنا كوننا نخن قد سوينا ظهورنا ودعينا المسوؤل أن يركب عليها ,لماذا سمحنا لعتاة المجرمين أن يتسلطوا علينا؟؟لماذا سكتنا عندما تبوأ المجرمين والقتلة والملطخة أيديهم بدماء العراقيين مناصب سيادية ولم نطالب باحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل,لماذا سكتنا عن المفسدين والمختلسين والمتلاعبين بالمال العام حتى تمكنوا باموالنا من تشكيل مافيات الجريمة والقتل والتأمر على وحدة العراق وشعبه,,لماذا لم يتم تطبيق القصاص العادل بحق القتلة والمجرمين ويطلق سراحهم بحجة المصالحة الوطنية ليعيدوا الكرة في قتلنا ثانية ,,الى متى يبقى صوتنا خافتا وغير مسموع ,الى متى تبقى أعناقنا مشربة الى أعنان السماء منتظرة أن يجود عليها بالتغيير ونحن من فرطنا بفرصة التغيير ؟؟لماذا لم نرفض كل دعوات الخنوع والركوع بحجة أنهامقدسة وهي من توصلنا الى جنان النعيم ؟؟ألم نكتفي بعد من القتل وسفك الدماء والتدمير والخراب ؟متى نصرخ بوجه طواغيتنا كفاكم قتلا ورعبا وخرابا ,كفاكم نهباوهتكا لاموالنا وحرماتنا ؟متى تهتز ضمائرنا ونتحرك للحفاظ على ما تبقى من اشلاء وطننا الممزق ؟
ألم نتعرف بعد الى من هو قاتلنا ومشتت شملنا ؟؟؟؟ألم نتعرف بعد الى مخاطر دعوات أصحاب الطوائف والمذاهب والى أي منزلق يريدون بنا؟ألم نسمع عن أحداث الدول التي أطل فيها الغول الديني برأسه على شعوبها ,؟؟؟
هل أعتدنا على شم رائحة لحومنا المشوية بنار الارهاب؟هل أعتدنا على رؤية مناظر دمائنا وأشلائنا المتناثرة في أرجاء مدننا؟؟؟
هل يعجبنا حقا أن نعيش ما عاشه السلف الصالح قبل مئات السنين؟لماذا لم تبارح مخلينا بعد ذكريات ومشاهد السقيفة وما ولدته من أحقاد وضغائن ؟
متى نستفيق من غفوتنا وندرك بان الاديان وجدت لخدمتنا وليس لعبوديتنا قبل فوات الاوان,,,,,,,,,,والعبرة لمن اعتبر .........

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات