أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الدم العربي الرخيص














المزيد.....

الدم العربي الرخيص


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 20:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بفضل وسائل الأتصال والأعلام الحديثة والمتطورة ،أصبح العالم اليوم صفحة متطورة حيث تنقل الفضائيات أحداث العالم وعلى مدار الساعة ،تفاصيل دقيقة اول بأول ،والمتابع وخاصة السنوات الأخيرة يجد ان الدم العربي يسيل بغزارة وأيضا ً بسهولة فائقة سواء بالشرق أو الغرب وعلى امتداد ارض العرب ،في وقت تنقل لك الأخبار انباء جميلة عن العالم الآخر من غير العرب ،أختراعات ، مهرجانات ،بناء وانشاءات ،تقدم بالتكنلوجيا والعلوم ،اكتشافات ،ارتياد الفضاء ،تنبؤات للمستقبل لخدمة البشرية ... الخ
هل ما تقدم وهم أم حقيقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل اننا نتباكى وأن الأمر ليس كذلك وان مايحصل لنا يحصل للعالم باجمعه ،ام انها حقائق واقعة وملموسة تجري في دولنا دون دول العالم الأخرى .
ان دول مثل فلسطين والعراق ولبنان وليبيا وتونس ومصر وسوريا والبحرين واليمن والسودان و...والقائمة كما يبدو انها مستمرة بالزيادة وغير مرشحة للنقصان ابدا ً اعتمادا ً على ما يفرزه الواقع من أحداث ، تطالعنا الأخبارمنها يوميا ً عن عشرات من الأبرياء الذين هم ضحايا لعمليات ارهابية لايعرف مصدرها ومن يمولها ومن يقف وراء اذكاءها ،فالمسؤولون عادة يخرجون بعد كل انفجار ليعلنوا ان القاعدة او حزب البعث او التكفيرين هم من قاموا بالتفجير ،وقد اصبح واضحا ً ان هذا هو نوع من التهرب من المسؤولية حيث يتوجب تحديد الأشخاص القائمين بالفعل وتقديمهم للعدالة ،كما سئمنا من ترديد كليشة المؤامرة على الرغم ان مثل هذه الفعال التي تتطلب تحزب واموال وامكانيات هي ليست بعيدة عن المؤامرة ،ولكن ما بالنا من دون الدنيا هدف دائم للمؤامرات ومادة سهلة ودسمة لها ،لماذا نحن قاصرون عن الحد من هذه الفعال وعدم السماح للمؤامرة ان تتجول في ساحتنا متى ما شاء اصحابها ؟ لماذا نبحث في بطون التاريخ عن خلافات وهمية وباطلة وضعت كمصائد لنا لنقتل بعضنا البعض الآخر ويكون ابداعنا في تهريب السلاح وتطوير قتل بعضنا البعض وزيادة الفتن والأحقاد وليس في غير ذلك .
الأسباب المنطقية المتوقعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان اهم اسباب اسالة الدم العربي هي :
- زرع كيان غريب في جسم العرب هو كيان الصهاينة الذي لا يفتأ في السر والعلن على تفكيك العرب وزيادة الأحقاد فيما بينهم مستغلا ً جهلهم ، حيث انتشار الأمية بنسب قياسية يتصدر العرب فيها دول العالم ، وطبعا ًحكوماتهم من اول المقصرين في هذا الأتجاه .
والأدلة كثيرة على عربدة هذا الكيان كلما استشعر الفرصة المواتية وبالمكشوف كأحتلال وقضم الأراضي الفلسطينية والعربية باستمرار وقتل الفلسطينين وبناء المستعمرات السرطانية على حساب ممتلكات الفلسطينين وضرب المفاعل النووي العراقي وضرب لبنان والسودان وسوريا وغيرها وهذا ما هو مكشوف من افعال هذا الكيان اما ماهو في السر فأكبر بكثير مستغلا ً علاقاته الستراتيجية مع اكبر دولة في العالم ، وقد بان ان مخطط تفتيت الدول العربية الى دويلات متقاتلة مع بعضها البعض الآخر هو مخطط صهيوي قديم كان رائده برنارد لويس البريطاني اليهودي والذي نال الدعم من الصهاينة وخاصة المتنفذين في الحكومة الأمريكية بحيث يبرز في المنطقة أخيرا ً كيان الصهاينة كأكبر كيان يشار له بالبنان ،اما العرب فيجزئون الى دويلة كذا الشيعية ودويلة كذا السنية ودويلة ... الخ التي تستمر بالتقاتل مع بعضها البعض الى ان تنهك تماما ً .
- الثروات والموقع الأستراتيجي لدول العرب، في قلب العالم، جعلهم محط أنظار دول العالم الكبرى وساحة للتصارع واقتسام النفوذ ،فالبترول بدلا ً من ان يكون مصدر خير وثراء لشعوب المنطقة أصبح مصدر خراب وتقاتل وصراع لأجل امتلاكه وبالتالي عدم استقرار هذه الدول ومنع بروز قيادات وطنية كفوءة فيها بل ان القيادات التي تظهر يجب ان تكون تابعة للدول المتنفذه لكي تستمر بالحكم وبعكسه فانه يمكن ان يثار ضدها الف سبب وسبب لكي تغادر بخفي حنين !
- جهلهم و تركهم ما يوحدهم من روابط متينة وتمسكهم بعصبيات لاتوحدهم بل تفرقهم ،وبعد ان كانوا ينادوا بوحدة العرب اصبحوا اليوم غير قادرين على الحفاظ على بنى بلدانهم التي بدأت تتجزأ وتنهار الى مسميات جديدة كأكوام رمل في سيل جارف .
- استقواء وتمكن جماعات مسلحة مدعومة من اعداء العرب في الداخل مقابل ضعف او انعدام الجهد الأستخباري والأمني لحكومات هذه الدول الهزيلة .
- انشغال عناصر هذه الحكومات بالمصالح الخاصة عن مصالح الشعب وامن المواطن .وتمكن الجهات الأرهابية من تجنيد عناصر من كوادر هذه الحكومات ضمن تشكيلاتها .
- عدم وجود الحسم القيادي لأجهزة الجيش والأمن في مواجهات الجماعات الأرهابية والمتامرين ،مما يجعلها تشكيلات عاجزة وقاصرة عن تنفيذ ما موكل اليها من واجبات .
وبعد سنبقى نكيل لبعضنا التهم ونقتل بعضنا البعض ونخرب اليوم ما بنيناه بالأمس ويتفرج علينا اعدائنا ،ما دمنا في جهاله لا نرى ولاندرك ما يدور من حولنا .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟
- بين قصف المفاعل العراقي والأبحاث السوري شجون أيها العرب
- القيادة ... بين المحاصصة والكفاءة
- ديننا الحنيف وفعالهم
- عيد العمال في مدينتي
- تحية للطبقة العاملة بعيدها
- البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى
- لنعود الى منابع ديننا الصافية
- أمير العرب والدين الكنسي الجديد
- البطالة والجنة الموعودة
- قروض العاطلين ..التجربة الأولى


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الدم العربي الرخيص