شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 17:40
المحور:
الادب والفن
في فضاء الحرية الجزء الثاني
اجهل اين اقف
وعلى اي ارضية
في الحلم ام في اليقظة ؟
حيث تحكمنا الاقدار
تتغير الاشياء
قبل تغيّر الفصول
في سنة لم تستوفي كبيستها
اتمنى ان اكون حالماً بفردوس متخيّل
لافي محنة الكوابيس , والحرائق ..
عند الاستيقاظ
الاصعب , والاشقى , والامر فوق ارض الواقع
حيث اجابه بالبطالة ..
وقلة الخدمات ..
والحرمان من الكهرباء
والماء النقي
وعدم الحصول على الدواء
فراغ اليد مما تقدم للطبيب
ولبائع الملابس ..
و لمن يريد الاقتران
ليكمل دينه ..
والحصول على السكن
في ادنى مستوياته
لافي برج عاجي
ولا عش ذهبي
كما يصطلحون
الانسان في وطني
يولد مجهولاً ..
ويعيش مجهولاً ..
يموت وقبره قد لا تجد عليه شاهدة
في بلادي يعشش الفقر الوجداني لدى الاكثرية الساحقة .انت تذهب لتدفع لموظف الضريبة
ما بذمتك من حقوق للدولة
ولكنك تفاجأ بأن الموظف يحتسي الشاي
ويتناول الطعام ,
وما ان تنطق بمفردة لإلفات النظر
لانجاز معاملتك
الا وتراه يرمقك بنظرات قاسية .
هو يجلس على كرسي مبطن بجلد نمرخارج حدودالسيرك
والقليل القليل ممن يجلس
على فروة خروف وديع
يسرق وقتك ,
ويتجاوز على حقوقك كمواطن
وانت لاتستطيع الاحتجاج
في بلد رصّعت ابوابه
بمسامير الديمقراطية
ومفردات حقوق الانسان .
انت فقير الجاه ,
لم تنبت على جلدك
إبر شوك النفوذ
فأنت منفي في الوسط الاجتماعي
وكوكب ضائع في الفراغ الواسع.
فخاتم الفقر يطبع جبهتك
يجعلك خارج القطيع البشري.
وجهك لا يلمح خلف الواجهات الزجاجية ,
او في مسرح الدمى ..
لم تكتسب درجة , الاستاذ , او المليونير
لم تنقش على كتفك النجوم البراقة ,
لم تعلق على صدرك النياشين , والاوسمة ..
المكتسبة في الحروب الموهومة
او في حرب النجوم
انت على سرير احلامك
تتخم صفحات كتاب الحياة .
ماذا تفعل وقد عضك الفقر ,
ووسمك بعلامة المنفيين
في بلد يغص بمن يحملون هوية الحضور
وانت في الغيبة
رغم حضورك في التعداد
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟