أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ومن الفَرِحِ ما يجرح !














المزيد.....

ومن الفَرِحِ ما يجرح !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 09:40
المحور: كتابات ساخرة
    


ليلة الجمعة 17/5 .. سَبَبَتْ أخبار التحّسُن المزعوم ، لصحة فخامة الرئيس جلال االطالباني ، في جرح ( 17 ) مواطناً في أنحاء مُحافظة السليمانية وكرميان ، من بينهم ثلاثة أطفال ، وحالة بعض الجرحى خطرة ! ... نعم ، صّدِق ذلك أو لاتُصّدِق .. لأن الأمر غريب ، على الرغم من انه من كلاسيكيات الحالة العراقية العامة ، التي تتسم بتفّشي التراجيكوميديا .
- فما أن أعلنتْ بعض محطات التلفزة ، خبر تحسُن حالة الرئيس ، وإحتمال عودته القريبة الى بغداد ، لمواصلة مهامه الرئاسية .. حتى إنطلقتْ المظاهر الإحتفالية ( العراقية التقليدية ) في شوارع ومحلات مدينة السليمانية وبعض القصبات والمُدن الأخرى ، حيث ينتشر مؤيدوا الطالباني . ولقد أثبتَ هؤلاء المُحتفلون ، أنهم عراقيون للعظم .. لأنه لا أحد غيرنا نحن العراقيين ، يحتفل ب " إطلاق الرصاص " بكثافة ، وعشوائية ، في مناسبات الحزن ومناسبات الفرح أيضاً !.
- أعتقد لو ان مسؤولي الإعلام الرسمي ومسؤولي الاجهزة الأمنية كافة ، في السليمانية ، والذين كُلهم والحمد لله ، من منتسبي الحزب الحاكم هناك ، أي الإتحاد الوطني الكردستاني .. لو أراد هؤلاء ، أن يُنشَر الخبر بطريقةٍ أقل إستعراضية ، وطُلِبَ من الجماهير أن لايُطلَق الرصاص ، مُسبقاً ، بإسلوبٍ حازم .. لِما حدث ما حدث . ولكن كما يبدو ، فأن الإدارة هناك ، هي التي تعمدتْ ان يكون الأمر ، إحتفالياً ودعائياً على أوسع نطاق ! .
- ظهرَ ان الدعايات السابقة ، والإشاعات المُغرِضة التي كانتْ المُعارضة ترّوجها ، في الآونة الاخيرة ، بصدد وجود أزمة وقود في السليمانية وغلاء أسعار البنزين .. ظهرَ ان ذلك تلفيق ومُبالغة ، ومحاولة لتشويه وجه الإدارة الناصع ! . والدليل على ذلك ، هو الآلاف المؤلفة من السيارات التي خرجتْ الى الشوارع ، وهي تطلق الهورنات وتحدث ضجيجا وصخباً ! . فمن أينَ أتَتْ بالبانزين ، إذا كانتْ هنالك أزمة ؟
- سُئِلَ أحد القياديين في الإتحاد الوطني : لماذا لم يتحدث فخامة الرئيس ولو بِجُملةٍ واحدة ، الى جماهيرهِ ؟ أجاب : أن الصمتَ أحياناً أبلغُ من الكلام ! .
- بّرَرَ أحد المسؤولين الغاية من إصابة كل هؤلاء الجرحى ، قائلاً : ان في ذلك نوع من التضامُن مع بقية أنحاء العراق .. فنسمع يومياً سقوط قتلى وجرحى في بغداد والمحافظات جراء العمليات الإرهابية .. فنريد أيضاً أن نشعر بعراقيتنا وأننا أيضاً لدينا خسائر وجرحى ! .
- أعربَ بعض الخُبثاء عن خشيتهم ، إذا تحسنَتْ صحة الرئيس أكثر وأكثر ، وإستقّرَ وضعه بحيث يتمكن من العودة والحديث ، فعلاً ، ومزاولة مهامه الرئاسية .. ولّما سُئلوا عن سبب خشيتهم ، قالوا : ان مُجّرَد ظهور ( صورة ) فخامة الرئيس في التلفزيون ، قد تسَببَ بسقوط " 17 " جريح جراء إطلاق الرصاص العشوائي في السليمانية وأنحاءها كتعبير عن الفرح .. فماذا ستكون النتائج ، لو عاد الرئيس مُعافى ، وكَمْ ستكلفنا مظاهر الفرح ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -
- اللعب بالشعوب والأوطان
- سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ومن الفَرِحِ ما يجرح !