أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بين حاضر قبيح وماضٍ جميل














المزيد.....


بين حاضر قبيح وماضٍ جميل


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تموت فينا لغة الحاضر ...تندحر مفرداته أمام أنبياء الساعة وأصدقاء الساعة...واندحارهم جميعاً أمام التاريخ...يجعلنا نفقد الثقة بإمكانية أنوثة اللغة على غواية مُلاك الكلمة وانشغالهم بوضعها في مكانها الصحيح من قاموس الجغرافيا والتاريخ ..وقاموس الطقس السياسي السارق للسياسة والسياسيين. لهذا تجدني أحمل قلمي ودفتري...وأهرب نحو الماضي...أهرب من غزاة الحاضر ومن أنهار دمائهم، التي أغرقتنا في خصومة بدأوها وأضاعوا بوصلة النهاية ...حاولت يا أصدقائي وأحاول ألا أموت قهراً وألا أموت حباً في غربة لم يعد هواءها يكفي صدري ويشبع شهيقي...وكل ما يخرج من زفير مجرد خوفٍ، له لون يشبه لون أيام الثمانينات من المنصرم...خوف يشبه وينحرف بشهوة السطوة وشهوة التفرد ...وشهوة الجنون المختفي تحت طيات أجساد أنهكها جهل عقود ..تخلى عنها الأهل والمدرسة والمؤسسة ووضعتها على سكة قطار يصفر محذراً ...لجموع صماء، خرساء، وعمياء...فأين المفر؟ وأين المُسْتَقر؟.
أستنجد بماضٍ جميل يشدني...أما المستقبل ...فخشيتي منه تُعيق قدرتي على الرؤيا في فضاء يَعُمُهُ الضباب والخراب..يَصيدهُ التأجيل ، وتحبطُه معاول التأويل بما هو بسيط وسهل على الفهم والاستيعاب ...لمن يريد أن يستوعب ولمن يريد أن يُنقذ العصافيرمن أفخاخ لاترحم ...لمن يريد أن يُخرج الأحذية العسكرية من حرمات البيوت...ومن ارتداء ثوب عزرائيل ...وجبرائيل في آن.
لماذا الماضي؟ وكأني بالحاضر يتلكأ ويستفز كل الكائنات النائمة والساهرة والمُطفأة ...والمغامرة والمدفونة...ويضعها في طريق الحلم بغدِ يشبه هذا الجمال العالق بماضِ كان له سحر الانعتاق ..والقدرة على تفجير الإبداع ...لدى الضمائر المتفتحة حديثاً كقطرات الندى فوق الجوري الدمشقي...لهذا أرى أن الكثير من أبناء جيلي ...يحنون ويأخذهم الحنين الممزوج بالخوف...إلى نوادي الذكريات وينبشون صور الرَحالة ، وصور النساء الفاتنات...الخارجات للتو من بيوت المحبة وروح مواطنة ...لاتعرف الالتواء.
صورتضحك للأرض وتبتسم للحياة ...وترسم بريشة اللغة خرائطاً لغدٍ لايَشٌكون أبداً أنه سيكون جميلاً ...لولا مايُفرزه الحاضر من قبح لم تعرفه كل مهارات اللغة واللغويين ...ولايمكن لأي باب أو نافذة من نوافذ التاريخ أن تعترف به ولداً شرعياً ...من أسرة لها جذور في تاريخ سوريا القديم والحديث.
هل سينجدنا الماضي ويمنحنا مباركته، بأن الغد سيكون حفيده المنتظر كيسوع المنقذ؟ أم أنه سيدخل علبته وطيات دفاترنا ...لأنه يخاف على أوراقه من تصالب وتكالب الجهات والوجهات، التي تبعدنا وتضللنا عن دروب الحياة الحرة التي زحفنا نحوها؟!
ــ باريس ــ 19/5/2013... مضى على اعتقال تغريد 33 يوماً دون خبر .



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:
- العنف سيد الموقف


المزيد.....




- -لديها جذور عند سفح الأهرامات المصرية-.. زاخاروفا تسخر من تص ...
- ريابكوف: على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى لتطبيع ا ...
- منظمة التجارة العالمية تؤكد تلقيها شكوى من الصين بشأن الرسوم ...
- السوداني يؤكد رغبة العراق في تنمية العلاقات والتعاون مع روسي ...
- بكين: فلسطين يحكمها الفلسطينيون ونعارض التهجير القسري لأهالي ...
- انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سيا ...
- -تهادوا تحابّوا-.. نتنياهو يقدم لترامب -جهاز بيجر ذهبيا- وال ...
- أكاليل زهور وشموع.. تكريم ضحايا أسوأ إطلاق نار جماعي في السو ...
- من أنقرة.. شتاينماير يجدد رفضه خطة ترامب حول سكان غزة
- الرياض تؤكد موقفها الثابت من قضية فلسطين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بين حاضر قبيح وماضٍ جميل