أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح يوسف - شعب العراق والجهاد الارهابي














المزيد.....

شعب العراق والجهاد الارهابي


صباح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 13:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد سقوط دكتاتورية صدام حسين في العراق، صحاالمجاهدون الارهابيون من نومهم العميق، ونهضوا من سباتهم الطويل على صوت القنابل وازيز الطائرات وهي تدك اوكار الدكتاتور وزبانيته, ولعلعة الرصاص لقوات المارينزلتفتح لهم ابواب الكهوف المظلمة التي كانوا يرقدون فيها لعقود طويلة ملتحفين فيها بعقائدهم القديمة التي استورثوها من الجاهلية العربية ومن تحت رمال صحراء الجزيرة .
فتح المحررون لهم الابواب لتشرق عليهم شمس الحرية, ولتهب عليهم نسائم الديمقراطية التي كانوا يسمعون عنها من وسائل الاعلام فقط .
وما ان خرجت عصابات المجاهدين من جحور الظلام، وبدأ الدم يسري بعروقهم الجافة تذكروا ما كانوا يحلمون به اثناء سباتهم في كهوف الظلام ,من ان الصليبيين الكفارقد جددوا غزوهم لبلاد المسلمين, ونسوا انهم جائوا محررين لهم من طغيان دكتاتورية صدام بناء على طلب الكثير من احرار العراق المسلمين. لهذا تنادوا للجهاد ومقاتلة الصليبين الكفارلان الجهاد عليهم فرض عين, كما ان الاستشهاد في سبيل الله هو واجب على كل مجاهد وان دمهم لن يذهب هدرا بل سيكافئون بان لهم الجنة والعشرات من حور العين بانتظارهم مع الغلمان (المخلدون) وسيرتوون من انهار الخمرالتي فيها لذة للشاربين . ولابد للقتال والموت انتحارا لان الجنة تحت ظلال السيوف. ولابد للتسابق للوصول للجنة وحجزسريرلكل مجاهد لممارسة النكاح عليه مع حور العين قبل ان تمتلئ الجنة بالمجاهدين ولا يبقى للمتأخرين من الاستشهاديين والمجاهدين مكانا فيها.
فنظموا صفوفهم, واصدروا الفتاوى الجهادية من قبل شيوخ وأأمة الظلام, وجمعوا الاسلحة السوداء والبيضاء للقتل الجماعي والفردي للبدء بالجهاد والقتال.
بدؤا اولا بمقاتلة من انعم عليهم بالحرية وانقذهم من الدكتاتورية والمقابر الجماعية والغازات السامة والتعذيب الوحشي في السجون, والاعدامات, وتشريد العوائل خارج الحدود مشيا على الاقدام ,ِومن يثور منهم على النظام كان يقدمه صدام طعاما للكلاب المتوحشه والنمور الجائعة وهم احياء.
ولما يئسوا من مقاتلة القوات الصليبية الغازية لديارهم لانها اقوى منهم, ولابد لهم من ممارسة الجهاد والفوز بالجنة وبالحور العين,افتى شيوخ الارهاب وهيئة علماء المجرمين بضرورة مقانلة من يعمل مع الصليبيين الكفار,واحلّوا ذبحهم من الوريد للوريد وقطع روؤسهم تنفيذا لوصايا شيوخهم.
لهذا بدؤا بخطف رجال الشرطة والحرس الوطني وذبحهم وقطع روؤسهم بالسيوف والسكاكين وتفجير سياراتهم , ولم يشبعوا من الارتواء من دماء الابرياء بل اتجهوا لخطف النساء والفتيات واغتصابهم و خطف الاطفال والشباب والمساومة على حياتهم بآلاف الدولارات لاطلاقهم, وعند حاجتهم الى التمويل المالي الدسم ,يلجأون الى خطف الصحفيين ومنتسبي الشركات الاجنبية العاملين بالعراق ,واطلاقهم مقابل ملايين الدولارات والوسيط المفاوض مع الخاطفين هم هيئة علماء المسلمين!!!.
المئات من رجال الشرطة الوطنية والحرس الوطني والمترجمين الذين انتسبوا لهذا العمل من اجل الاسترزاق واعاشة عوائلهم ذهبوا ضحايا لسكاكين المجاهدين الاسلاميين الذين يجاهدون في سبيل الله وحماية الدين الاسلامي من الصليبيين الكفار,وحتى المسلمين المعتدلين لم يسلموا من سيوفهم ورصاصهم .


هؤلاء الاوغاد يستلمون الفتاوى من شيوخ الارهاب الوهابيين ومن امير الجهاد الارهابي في بلاد الرافدين المجرم المخضرم والمطلوب للعدالة ابو مصعب الزرقاوي المنضوي لعصابة الارهاب الدولية(القاعدة) بزعامة الارهابي العالمي الشيخ المجاهد في سبيل الله اسامة بن لادن ليفتكوا بالعراقيين والعراقيات , مسلمين ومسيحيين رجالا ونساءً واطفال.
اما الارهاب ضد المسيحيين في العراق فهو ارهاب مخطط له بدقة ومدفوع ثمنه من قبل الحكام السعوديين والايرانيين ضد اصحاب البلاد الاصليين(الكلدان والاشوريين والسريان ) اللذين سكنوا وادي الرافدين منذ الاف السنين وبنوا ارقى الحضارات واسبقها في العالم.
اليوم الكنائس تفجر والنساء والفتيات يخطفن ويغتصبن من قبل المدافعين عن لا إلاه إلاّ الله ومحمد رسول الله ومحلات بيع المشروبات الكحولية تنسف ويقتل اصحابها , وتجبر المراءة المسيحية على لبس الحجاب الاسلامي رمز التخلف , وحتى رجل الدين المسيحي لم يسلم من الخطف والتهديد.
ألاف العوائل المسيحية هاجرت من بلاد الاباء والاجداد الى الشتات تنشد الامن والسلام رغم
المعاناة القاسية في المهجر.
هذا هو جهاد المؤمنين الاسلاميين اللذين يتلقون الفتاوى الاجرامية من شيوخ الارهاب السلفي التكفيري في السعودية والاردن والمخابرات السورية والايرانية لينشروا الارهاب والقتل والفوضى تحت ستار الدين والذهاب الى الجنة ويستلمون اجور الجريمة بالدولار الامريكي.



#صباح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن مسيحيون مؤمنون ولسنا نصارى كفارا


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح يوسف - شعب العراق والجهاد الارهابي