صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 23:27
المحور:
الادب والفن
كأنَّنا غيمتا عشقٍ نتهاطلُ من وهجِ الإنتشاءِ
تنمو الوردةُ فوقَ وجنتي قبلةَ عشقٍ
حنينُ العاشقة يتوغَّلُ إلى مسائي المعبّقِ بالنَّبيذِ
كوني نبيذي المعتَّقِ بأحلى الأغاني
ترسمُ عيناكِ منارةَ دربي إلى رعشةِ نهديكِ
نهداكِ ينبوعا فرحٍ فوقَ أزاهيرَ القلبِ
يتناثرانِ بكلِّ انتعاشٍ فوقَ حبرِ القصيدة
حنونان أشهى من نكهةِ التِّينِ
عندما ألتقيكِ سأضمُّكِ إلى مروجِ الرُّوحِ
سيرقصُ قلبي فرحاً
سأشمخُ عالياً
كأنّي في حبورِ صفاءِ السَّماءِ
عندما ألتقيكِ سأكحِّلُ عينيكِ بقبلةِ عشقٍ
سأسكرُ على وهجِ العناقِ
سأطيرُ فرحاً من دفءِ الهناءِ
عناقكِ هفهفاتُ نسيمٍ مندَّى
بتجلِّياتِ الإنتشاءِ!
أيَّتها المتربِّعة فوقَ أغصانِ القصائد
أيَّتها القصيدة الغافية فوقَ شهقةِ الرُّوحِ
كوني روحي المتعانقة في لجينِ الهناءِ
أحبٌّكِ رغمَ أنفِ القمرِ
رغمَ أنفِ هذا الزَّمانِ
أحبُّكِ رغمَ أنفِ الغدرِ
رغمَ أنفِ البحرِ
رغمَ أنفِ المسافاتِ
أحبُّكِ أيَّتها المنسابة من مآقي اللَّيلِ
أيَّتها المسترخية فوقَ دقّاتِ القلبِ
كوني أغنيتي الَّتي أرقص على إيقاعها
تواشيحَ الخلاصِ
كوني خلاصي من جحيمِ العمرِ
كوني قبلتي المنسابة من شهقةِ النُّجومِ
كوني نجمتي المهفهفة بدفءِ العناقِ
تعالي يا أنثاي كي أعانقكِ
على تدفّقاتِ جموحِ الرُّوحِ
تعالي يا عشيقة كوني ولوني
احضني جمرةَ انبهاري
تعالي يا عشيقة شهقتي المرفرفة
فوقَ حنينِ الضُّياءِ
ضياءُ قلبي إلى أريجِ نهديكِ
أحبُّكِ أكثرَ من ورودِ الكونِ
كوني وردتي المبلَّلةِ بمذاقِ العناقِ
عندما ألتقيكِ في القريبِ العاجلِ
سأضمُّكِ إلى صدري
وأحلِّقُ بكِ عالياً
كأنَّنا غيمتا عشقٍ
تتهاطلانُ فرحاً
من وهجِ الإنتشاءِ!
ستوكهولم: 18. 5. 2013
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟