أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق














المزيد.....

حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 16:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في بيان صدر عن مكتب رجل الدين البارز عبد الملك السعدي قال فيه ان بعض المحافظين وبعض مدراء الاوقاف يضغطون على الخطباء والمتظاهرين لإنهاء الاعتصام والجمعة المُوحدة، ويأمرونهم بالعودة إلى المساجد بحجة مُبادرة حسن النوايا التي اعلن عنها السعدي مؤخراً ، ورأى السعدي ان هذا الاجراء فيه تصعيد للموقف وحذر من استخدام القوة ضد المتظاهرين مؤكداً على ضرورة إستمرار الاعتصامات والجمعة الموحدة واشترط لإنهاء الاعتصامات تحقيق جميع حقوق المتظاهرين ولا تفاوض دونها ، وشكر البيان مشايخ الدين والعشائر في دعوتهم لإستمرار التظاهرات والاعتصامات .

تفيد المعلومات الواردة من بعض ساحات الاعتصام عن وجود تحركات مشبوهه من قبل بعض " تجار الفتن " وسماسرة المشاريع الهدامة وأصحاب الصفقات غير المشروعة ، تهدف إلى تسويف الحقوق الشعبية للمحافظات الست المنتفضة تدريجا ، ويتم ذلك عبر وسطاء ومندوبين يحاولون شراء ذمم بعض المتظاهرين والمؤثرين في ساحات الاعتصام ،لإنزال الحقوق الرئيسية من لائحة المطالب التي ترفع ، وذلك تمهيداً لإنهاء الاعتصامات الشعبية والالتفاف عليها .

ثم تستكمل تلك الادوات المشبوهة تحركاتها عبر محاولات بعض المسؤولين ومدراء الوقف السُني بالضغط على المتظاهرين لإنهاء الاعتصامات ، وإجهاض مبادرة الحوار كي يُتهم المتظاهرين وممثليهم بعدم الجدية في المضي لعقد المفاوضات .

رهان الحزب الحاكم وحلفاءه من المحافظات المنتفضة يقوم على شق صف المتظاهرين وزرع الفتنة فيما بينهم كي يسهل على القوات الحكومية والميليشيات استهداف رموز التظاهرات وضرب الحاضنة الشعبية لهم عسكريا وامنيا والصاق التهم بالإرهاب والارهابين! ، الذين وجدوا حاضنة لهم بدعم وتمويل إيراني من اجل ايصال المتظاهرين إلى اقتتال داخلي بين العشائر والجهات المؤثرة في ساحات ومناطق الاعتصامات. هذا السيناريو يقوم على تنفيذه أدوات تعمل بخفاء نوعا ما في داخل وخارج العراق واستطاعت تلك الادوات ان تصل إلى عدد من المنظمين أو المنخرطين في الاعتصامات وأجرت اتصالات معهم لحساب الحزب الحاكم ورئيسه .

ان الالتزام بتوجيهات العلامة السعدي والاشادة بمواقفه الوطنية والانسانية أصبح واقع لا يمكن تجاهله ، رغم محاولات بعض المحسوبين على الحكومة في ذلك ، فطالما عبر السعدي في مواقفه المشهود لها بالحكمة والاتزان عن رغبات الشارع وتناغمت مع حقوق المتظاهرين في ساحات الاعتصام ، فلا ينبغي ان يتم تجاهلها ، وينبغي التأكيد عليها طالما تتفق مع القواعد الوطنية الثابتة .

ثم لا يجوز تفسير المواقف وفق اهواء بعض السياسيين أصحاب المشاريع المشبوهة والمنتفعين من تأزيم الوضع أكثر مما هو عليه ، والاخذ به إلى سيناريوهات قاتلة ، فمحاولة فض الاعتصامات والتنازل عن الحقوق بحجة مبادرة السعدي كانت عملية مدروسة من قبل تلك الادوات التي تحدثنا عنها ، اما السعدي والوطنيين أكدوا مرارا وتكرارا على ضرورة استمرار الاعتصامات والتظاهرات والاستمرار في المطالبة بالحقوق الشعبية وأشترط السعدي لإنهاء الاعتصامات بتحقيق جميع حقوق المتظاهرين ولا تفاوض دونها ، وهذا موقف ثابت للوطنيين لا يتغير ، وإذا ما أصرت الحكومة على التزمت بمواقفها فعندها تكون الكلمة الفصل لساحات الاعتصام في كيفية التعامل وانتزاع الحقوق من الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!
- الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!
- قتل الجنود الخمسة ..عملية مدبرة لاجتياح المدن!
- حرق المطالب..إسقاط النظام!
- بعد مجزرة الحويجة..المالكي يهدد - سليمان بيك - عشية إعلان نت ...
- الحويجة تحت الحصار..
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق