أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 11:11
المحور:
الادب والفن
هذه الحَياةُ ، شارِعٌ قَدِيْمٌ ، مُعَبَّدٌ بِعِنايَة
أَظُنُّ أَنّيْ عِشْتُها ، عَشَراتِ المَرّات
كُلَّ مَرَّةٍ ، أَعْشَقُ النّساءَ ، والقَمَرَ
أُصابُ بِتَشَمُّعِ الكَبِد ، والرَّبو
أَقِفُ حَزِيْناً بلا سَبَبٍ ، خَلْفَ النّافِذَةِ
أُراقِبُ المَطَرَ
كانَتْ عِنْدِيْ ، عَمَّةٌ أَفْرِيقِيَّةٌ ، قَبْلَ أَلْفِ عامٍ
عَلَّمَتْنِي كَيْفَ أَصْطادُ ، وَكَيْفَ أُشْعِلُ النّارَ
كَيْفَ أَطْعَنُ بالرُّمْحِ ، وأُدافِعُ عَنِ امرَأَتِيْ
هذا الشّارِعُ المُضاءُ ، كَمَدْخَلِ المَعابِدِ الوَثَنِيَّةِ
هُوَ في الحَقِيْقَةِ مَوْتِيْ
وَداعاً ، أَيَّتُها الكَلِماتُ الجارِحَةُ
لَقَدْ أُوذِيْتُ كَثِيْراً ، لِأَجْلِ المَعانيْ ، والغِناءْ
هذا الدَّرْبُ الحَبِيْبُ ، هُوَ رَحْمَةُ الله
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟