أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - التطور و التجديد في الهتاف للقائد














المزيد.....

التطور و التجديد في الهتاف للقائد


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 16:25
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تخرج باسل الأسد من كلية الهندسة المدنية، ظهر مطرب ذو صوت جهوري كأنه تريلا مليئة بالصخور يدعى علي حليحل غنى نشيدا "وطنيا" يقول مطلعه:
أبو باسل قائدنا يا بو الجبين العالي.. تسلم و تصون بلدنا من غدرات الليالي
اصيبت النخبة السياسية بالوجوم بشكل مؤقت للتغير المباشر في طريقة مخاطبة القائد و قد أعتادت تلك النخبة على نداء تراثي مزركش بفولكلور وطني يردد "أبو سليمان"، و لكن سرعان ما أستعادت النخبة جأشها الفارط عندما أستوعبت المحتويات الشبابية الكامنة في نداء "أبي باسل"، التي تبرز راهن طازج مفتول العضلات قادر على فتح تغرة في الواقع المصاب بتخثر شديد . تم هضم هذه الإزاحة من أبي سليمان الى أبي باسل و أكتشفت مضامينها الثورية و ترجم ذلك الفهم بمهرجان الباسل و بطولة الباسل و سد الباسل و نهر الباسل الى أن فقدنا الباسل في حادث سير غادر.

أغنية علي حليحل أظهرت ميولا "ميتا طائفية" عند حافظ الأسد تقفز فوق الجماعة المذهبية و تحط عند طموحات ملكية تتبنى مفهوم السلالة منهجا للحكم ، السلالة بمعناها العمودي و ليس الأفقي و قد كان حافظ الأسد حاسما بعشقة للطريقة العامودية في نقل الإرث. كانت أغنية حليحل الشهيرة "أبو باسل" مفترق مهم و نقطة علام بارزة لإنتهاء مرحلة "ديرو الميه عالطاحون حافظ أسد ما بيخون و ديرو الميه عالكاسة حافظ أسد الماسة"و إبتداء مرحلة أبو باسل رمز الثورة العربية، في تكريس لا يعرف الكلل لأبو باسل و ابنه باسل على حد سواء.

لأن الوزن الشعري لا يسمح بتبديل العبارة أبو باسل قائدنا الى أبو بشار قائدنا تمددت المخيلة الشعرية لمنتجي الشعار و أخرجت حزمة شعارية جديدة ذات طيف واسع و معنى كثيف يتخلص في كلمة وحيدة عاشقة مكتوبة بخط رقعي محمر و تنبثق من خارطة الجغرافيا السورية التي تنقص لواء اسكندرون و هضبة الجولان تقول بإحساس متيم "منحبك"، تغير هذه الكلمة العلاقة بين القائد و الجماهير و قد كانت العلاقة في السابق جمهورا يراقب قائده يجترح المعجزات واحدة "ورا" التانية ليحقق التنمية و التحرر للشعب أما في ظل "منحبك" فأصبحت العلاقة "عشقية" لا ينتظر فيها العاشق شيئا من محبوبه إلا البقاء أمامه متخذا وضعيات "سكسية" لتدوم حالة الهيام.

تضمنت كل الشعارات رغم تبدلها و "تطورها" كلمات من قبيل الوطن و الحرية و الثورة الى جانب كلمة القائد أو الأسد بنسختيه و لم تبال تلك الشعارات بتبديل اسم حافظ على وزن فاعل الى بشار على وزن فعال لأنها قبست من كلمة اسد أو الأسد التي رافقت الأسمين معان و قوافي مبتكرة مثل قائدنا الى الأبد.و هذا الشعار بالذات كان فائق الذكاء لأنه تقل الى السوريين رسالة محبطة مفادها "لا حدا يعزب حالو".

عندما نحتت الجماهير شعار خاص بمعزل عن التأثيرات الأسدية و أبتكرت هتاف "الله سورية حرية و بس" لم تحتمل الة إنتاج الشعار حالها فأنتفضت مزمجرة ضاربة عرض الحائط بكل محتويات الوطنية في شعاراتها السابقة و أبقت على المادة الخام فيه و هي عائلة الأسد و مستفيدة مرة آخرى من تسهيلات القافية في اللغة و صرخت "الأسد أو نحرق البلد".



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا هي و الأخريات رواية بنصف شخصية
- ساق البامبو و شخصية البطل الذي يفضل ساق النخيل.
- يا مريم لسنان أنطون...و هجاء الواقع
- مقابلة مع بقايا رئيس
- -بالخلاص يا شباب- عرضحال يا سين الحاج صالح
- خالد العظم و الجماهير
- قناص
- بنات العيلة دمى كلاسيكية
- الولادة من الخاصرة 2 ، فقر الدراما
- عمر الدراما و التاريخ
- رمضان الدراما و السياسة و الثورة
- قراءة في فكر شريف شحادة
- يلعن أبو هالدولة
- تقتلك الفئة الباغية
- أسقطت دمشق طائرة
- الطريق الى الحفة -حرق نفوس-
- طائفة بدل ضائع
- المتجرده
- مسيح الحميدية ....البيت بيتكن
- المجلس الوطني و المناطق المنكوبة


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - التطور و التجديد في الهتاف للقائد