أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - أمس كانت ذكرى النكبة














المزيد.....

أمس كانت ذكرى النكبة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 14:05
المحور: القضية الفلسطينية
    



أمس كان ذكرى النكبة واليوم عادت السيوف الى أغمادها بانتظار مناسبة جديدة من مناسبات الشعب الفلسطيني وهي كثيرة ،كما أن الفضائيات كثيرة ،والمسؤولون كثر والفصائل والحركات كثيرة .ولكن حظ فلسطين من كل هذا قليل .
في ذكرى الإنطلاقة ،لفت انتباهي انهم يحتفلون بهادون كفاح ودون استثارة حالة كفاحية وكأنها مناسبة إحتفالية ، ويبدو أن هذا حال كل اشكال الذكرى الوطنية .
أمس كانت ذكرى النكبة ذكرى الهزيمة التي تمخض عنها مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى الآن والتي تزداد باستمرار حتى الآن .
لهذا السبب لا بد من نقد المقدس .
شاهدت على فضائية عمانية كيف يحيون تراث الصيد البحري وبعض الصناعات اليدوية بما فيها صناعة الخنجر الذي يحظى في وسائل إعلامهم باهتمام كبير .
قلت في نفسي هذا كان في أوروبا من زمان . ربما قبل أكثر من ثلاثمئة سنة مع فارق أساسي وهام جدا : أن الأوروبيين لم يقدسوا الماضي والتراث ولم يتعاملوا مع رموزه المادية والبشرية بتقديس وتأليه بل بعقلية علمية ونقدية مما فتح لهم بابا واسعا للتقدم المتصل .لقد نقدوا أرسطو ونقدو كل مقدس بل رفعوا القدسية عن المقدس .
بينما نحن ننبش في الماضي عن أي شيء لتقديسه وتعظيمه دون روية ودون تبصر .وهذا ينسحب على كل شيء في تاريخنا القديم والحديث والحديث جدا المعاصر .
كل من شارك في الثورة الفلسطينية عظيم ..كل قادتها رموز تاريخية وعظماء .. كل من دخل السجن له مكانة والمعتقلين هم حدقة عيوننا دون تمييز بين مناضل صان شرفه وبين من وشى للعدو عن عشرات المناضلين .كل شيء يعامل بتقديس وخاصة القادة وهم بالطبع القادة العظام ولا يعرف أحد لماذا هم عظام بالمعنى القيمي والتاريخي لتعظيم القادة التاريخيين .
إن لدينا أصناما مقدسة نقدرها ونجلها وفي نفس الوقت نرى أنها متعالية عن النقد ومتعالية عن كل ملاحظة وكل نقاش تحت طائلة التشكيك بالمقدس .
تجربة الثورة المعاصرة مقدسة وأنجزت كذا وكذا ولولاها لأكلنا النمل القرّاش .
أنا لا أرى الأمر كذلك ..أنا أرى ضرورة تحليل التجربة ودراستها بعمق دون أن نجعل هالة التقديس والإحترام حائلا دون النقد المتبصر وابراز كل ما هو إيجابي وفهمه والإجابة عن الأسئلة الملحة .كيف تحول بعض الناس من موقع مواجهة الإحتلال، من موقع قيادة العملية النضالية لفصيل معين الى متاجرة بالقضية باسم تضحيات هذا الفصيل من أجل المنزلة والمناصب والأمن الشخصي ؟
إن مناسبة النكبة هي مناسبة لأن نسأل من هي القوى السياسية والطبقية التي شغلت منصب المسؤول عنا خلال حقب الهزيمة ؟ يجب أن نسأل لماذا لم ننتصر ؟.
وإذا كان لنا كل هؤلاء القادة العظام والعباقرة فلماذا نحن في كل هذا الهوان ولماذا تساوقوا ؟
أنا أرفض المقدس .. وأمتلك عقلا إنتقاديا يسأل ويتشكك وخاصة في الطرابيش القيادية .
كان هارون الرشيد يحج عاما ويغزو عاما .كثيرون يرون هذا عظيما أما أنا فأقول : ومتى كان يدير إمبراطورية مترامية الأطراف .ثم هل التاريخ يحتفظ بمكانة للإنجازات أم للغزو و(المغانم ) والحج و(الثواب الشخصي ). أي أن عهد هارون الرشيد ودوره قابلان للنقد بالعهجر والبجر .
قال عمر: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت" وهذا عظيم ويشرحه الشيوخ في دروسهم بشكل متكرر .
ولكني أقولأيضا أنه قتل في المسجد بين مئات من الرعية والأنصار ، فلا أهمية تاريخية لنوم عمر تحت الشجرة بدلا من مكان نظيف أو حتى قصر لائق
أنا لا أعترف بالبقرة المقدسة .
نحن وصلنا الى أوسلو وحكم ذاتي محدود للسكان وحراس على الأمن الإسرائيلي وذلك بدلا من التحرير أوبدلا من النضال والمقاومة .
أنا لا أقدس الفصائل وقياداتها لأن المسألة تتعلق بدورها في تحرير فلسطين . أليس من أجل هذا تشكلت هذه الفصائل ودفع شعبنا من خلال قيادتها أو ما هو إشغالها لمنصب القيادة ، دفع التضحيات الجسام .أليست جزء من قياداتها هي التي تتنازل عن الوطن لصالح اليهود ؟ اليست القيادة الرسمية هي التي تقف حراسة على تخوم الأمن الإسرائيلي ؟أليس القادة الكبار هم الذين يتنصلون من الكفاح الوطني ؟
أن هذه الفصائل تتعارض مع هدف إنشائها وتتعارض مع مهماتها .وها هي قيادة حماس تسير في درب الهوان المعبد وتبحث عن مكان تحت مظلة الدول المعادية لكفاح وحقوق شعبنا .
إن شعبنا يستحق قيادات على مستوى تضحياته وعلى مستوى استعداده للتضحية ويستحق قيادات تقوده للمساهمة في تحرير فلسطين وليس التنازل عنها من وراء ظهره .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيار يعود من جديد!
- اليوم يوم النكبة المستمرة
- هل هي قيادة للثورة حفا؟؟!!
- رسالة من يساري فلسطيني
- لماذا مع سوريا ؟
- تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -
- القصف الإسرائيلي مقبول عربيا
- بدأ قصف سوريا
- سوريا والدفاع عن الوطن
- عباس واستئناف المفاوضات
- الفصائل الفلسطينية بين الرفض والقبول مبادرة الحكام العرب خطي ...
- المبادرات العربية لصالح اسرائيل
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري
- أيها العمال العرب -إتحدوا-
- إلى الرفيق غازي الصوراني مع الإحترام
- نقاش مع نبيل هلال
- أين كنت يا اردوغان طوال هذه المدة ؟!


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - أمس كانت ذكرى النكبة