أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - قصيدة














المزيد.....

قصيدة


عبد الله صديق

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


*عبد الله صديق
سِفْر للخروج
أوجعت صدركِ بأصابعي ..
و أشعلتُ في الخدود ناراً لتحترق غرناطة
القادمون إليك من بعيد
تركوا خلفهم بغدادَ وحيده
و ابتنوا على ضفاف عينيك مدينة سومر
..
أوجعت صدركِ .. أعرف ذلك !
لكن "حـواء" التي واعدتك بقبس
و زوَّجتكِ لي
لم تمنع مساءً شارداً داهمنــا،
كانت نائمة حينها
كانت تحلم بآدمها المطرود
و تطلقُ .. تنشر شعرها العربي فوق الريح
..
أوجعتُ صدركِ .. أوجعته
لم أكن أعرف أن في الغيب كل هذا التفاح
و أن الخطوط التي جرحت الرمل المبلل
كانت موعودة برجوع المـــدِّ الذي أنشأها.
لم أكن أعرفُ
أن الفجاج التي ترسم فوق صحراء العرب ندوباً
مَلأى بأشباح القوافل .. القديمة .. الهالكه
..
يا صدرها الذي أوجعته !
إلامَ يوجعني صباحكَ العالقُ
بين منازل هذا الليل السرمدي
لا هو ينعتق ، و لا هو يرتدّ.
إلامَ يساومني غيبكَ يا صدرها على الرحيل.
..
قد كنتُ أخطط مدينة مستلقية
يتلاطم المحيط عند شعرها
و يقبل " المتوسط" الرملَ عند أقدامها.
مدينة ً موسومة بالحروف الأولى
محروسةً "بآية النور"
..
كذا كنـــتُ ..
ما حسبت أن تستيقظ من أجداثها ملوك الطوائف
ما حسبتُ أن
تنتفض جحافل التتر من كهوفها،
لتمزق بأنيابها و أظافرها ستائر الضوء.
..
طريداً أخرج الآن
مقطوع الأصابع ..
أطوي الصحراء داخل خيمه
أرتِّـــق جراح الرمل العطشان
و أخلِّف في المكان فرساً قتيله
و عويلَ امرأة .. موجوعة الصدر .

*شاعر مغربي



#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صديق - قصيدة