أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - دنيا الأمل إسماعيل - خطة الانفصال/ الانسحاب/ فك الارتباط/ إخلاء المستوطنات تعددت التسميات والاحتلال واحد















المزيد.....

خطة الانفصال/ الانسحاب/ فك الارتباط/ إخلاء المستوطنات تعددت التسميات والاحتلال واحد


دنيا الأمل إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


خطة الانفصال/ خطة الانسحاب/ فك الارتباط/ إخلاء المستوطنات
تعددت التسميات والاحتلال واحد
دنيا الأمل إسماعيل
لا تنفصل خطة فك الارتباط، التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون، في مؤتمر هرتسيليا في 18/12/ 2003، عن أفكار شارون وأهدافه الشخصية، المتمثلة في تثبيت الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مع إمكانية البحث في خيار الفصل السياسي، من خلال خطة ذات طبيعة أمنية، تستند بالأساس إلى تسوية مرحلية طويلة الأمد، مع تأجيل دائم لقضايا الحل النهائي، وهو ما أشار إليه شارون في جلسة حزب الليكود في 23/2/2004، التي أعلن خلالها أنّ خطة فك الارتباط من طرف واحد هي توطيد للأمن، من خلال الاستمرار في بناء الجدار الفاصل، وإعادة نشر الجيش الإسرائيلي، وهذه الخطة هي التي ستمنع أو تخفف من حدة الضغوط على إسرائيل، لإحراز تقدم سياسي مع الفلسطينيين، وستضمن بقاء عدد من المستوطنات في أيدي إسرائيل في ظل ظروف إقليمية وأمنية مواتية.
ومنذ إعلان شارون عن خطته تلك، وهو يعلن – جهراً وخفاءً- نيته إخلاء كل المستوطنات في قطاع غزة، وعدد من مستوطنات الضفة الغربية، طارحاً أربعة بدائل في هذا السياق:
1- إخلاء مستوطنات قطاع غزة فقط
2- إخلاء مستوطنات قطاع غزة، ومستوطنات متفرقة ومحدودة في الضفة الغربية؛
3- إخلاء قطاع غزة، وإخلاء أوسع في الضفة الغربية؛
4- إخلاء قطاع غزة، وما يسمى " بديل الحد الأقصى" الذي يضمن إخلاء 17 مستوطنة في الضفة الغربية.

مواقف إسرائيلية معارضة للخطة:
موقف الجيش الإسرائيلي:
إلى جانب رؤية شارون السابقة، تفضل رموز الجيش الإسرائيلي أن يكون الانسحاب/ فك الارتباط ضمن اتفاق، وليس من طرف واحد، ويؤيد وزير الدفاع موفاز فكرة إخلاء مستوطنات قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بعد سنة، مع بقاء قوات عسكرية في بعض مناطق القطاع، حيث تحتاج إسرائيل – من وجهة نظره- إلى الانتشار في حدود قابلة للدفاع عنها حتى تحقيق تسوية دائمة، مع تعزيز الكتل الاستيطانية الأساسية.

موقف الأجهزة الأمنية:
بينما لم يتشجع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائلية لخطة الانفصال، منذ بدء الإعلان عنها، إذ أعلن آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن العام، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بأن:" الخطة ستؤدي إلى إحساس الفلسطينيين بالنصر وإلى تشجيع الإرهاب"
أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون زئيفي، قال:" إنّ الفلسطينيين يرون في خطة شارون لفك الارتباط من طرف واحد؟، انتصاراً للإرهاب، والأمر كفيل أن يشكل عاملاً مشجعاً لتشديد أعمال الإرهاب في المستقبل.
حزب الليكود: بعد أن عرض شارون خطته للانفصال على حزب الليكود، جرى استفتاء حولها في في 2/5/2004، كانت نتيجته أن 60% من أعضاء الحزب، ضدها، ما اضطره إلى تعديل الخط، ليتمكن من تمريرها بعد ذلك، وقد تحقق له هذا، إذ صوتت الحكومة الإسرائيلية على الخطة المعدلة بالإيجاب، حيث أيدها أربعة وعشرون وزيراً، وعارضها سبعة وزراء.

نتائج محتملة لتطبيق الخطة:
من المهم الإشارة هنا، أنّ مستوطنات قطاع غزة لا تشكّل ثقلاً كبيراً في الاستراتيجية الاستيطانية الإسرائيلية، وأن إنشائها كان بهدف التحكم في الطرق الرئيسة في القطاع، والحد من الامتداد العمراني الفلسطيني، وإعاقة الاتصال بين التجمعات السكانية، والسيطرة على مصادر المياه الجوفية، وفرض الشعور لدي الفلسطينيين بأنهم تحت السيطرة الإسرائيلية. وحسب الخطة الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة ومستوطناته، وتعيد انتشار قواتها خارج حدود القطاع، باستثناء محور فلادليفيا، ومستوطنة إيرز. وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق في إحدى جلساته السابقة على قانون" الإخلاء والتعويض"، الذي يعطى الحق لكل مستوطن يقرر الانتقال من مستوطنات قطاع غزة إلى مدينة " أشكلون" الحصول على هبة مالية تصل قيمتها إلى 30 ألف دولاراً أمريكياً.
إذا تم تنفيذ الخطة الإسرائيلية بالشكل المعلن عنها، فإن هذا يعني:
1- أن تظل إسرائيل متحكمة، بشكل مطلق بالحركة من داخل القطاع إلى خارج والعكس، حيث أكدت الخطة على أنّ:" إسرائيل ستشرف وترابط على الحدود الخارجية للقطاع من البر، وستسيطر بشكل مطلق على المجال الجوي للقطاع، وستواصل القيام بعمليات عسكرية في المجال المائي لقطاع غزة، وفيما يخص المعابر الدولية، فإنّ الخطة تدعو إلى الاستمرار بالعمل بالترتيبات القائمة اليوم، سواء في معبر رفح أو المعابر الدولية بين الضفة الغربية والأردن؛
2- في الجانب الآخر، عملية الانسحاب من قطاع غزة، ستتيح للسلطة الفلسطينية استغلال نحو 20% من مساحة القطاع في التنمية وخلق فرص عمل، ما سيخفف بدوره الضغط على الموارد المحدودة أصلاً؛
3- كما ستتمكن السلطة الفلسطينية من استغلال نح عشرة ملايين متر مكعب من المياه العذبة التي كانت تضخها المستوطنات؛
4- سهولة في حركة المواصلات داخل قطاع غزة، سواء كانت حركة أفراد أو بضائع، وما يتركه ذلك من آثار على مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية لمواطني القطاع.

الوضع السياسي الفلسطيني بعد تطبيق خطة الانفصال:
فعلياً، تبدو خطة الانفصال/ فك الارتباط، عملية إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية، وتفكيك للمستوطنات، ومن ثم يبقى الوضع السياسي للمناطق التي سيشملها الانسحاب، غامضاً، ومرهوناً بالتفسيرات الإسرائيلية، ويبدو شارون هو المستفيد الأكبر من هذه الخطة، التي توفر له الحصول على اعتراف دولي بإنهاء الاحتلال، وإعفائه من ضرورات التفاوض والاتفاق، التي تفترض عودة إلى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات السابقة، وهو بذلك يقرر من طرف واحد تسوية انتقالية طويلة الأمد، على أمل أن تصبح هي ذاتها التسوية الدائمة بحكم الأمر الواقع كما أنّ هذه الخطة تعزز من شرعية إسرائيل الدولية.
تقرير البنك الدولي:
تضمن تقرير البنك الدولي تحت عنوان( فك الارتباط، الاقتصاد الفلسطيني والمستوطنات)، إشارة مهمة إلى أن خطة فك الارتباط بحد ذاتها سيكون لها أثر ضئيل جداً على الاقتصاد الفلسطيني، لأنها لا تقترح إلاً تخفيفاً محدوداً لحالات الإغلاق، وهو ما أعلن عنه مدير البنك الدولي جيمس د. وليفنيسون، قائلاً: "إنّ فك الارتباط وحده لن يغير هذا الوضع الخطير غير المستدام، بيد أنه إذا ما تم تنفيذ فك الارتباط بحكمة وبعد نظر، فإنه يمكن أن يحدث أثراً حقيقياً".
وناقش التقرير ضرورة قيام حكومة إسرائيل بإدخال نظام حدودي عصري لحركة البضائع مع وجود الوسائل التكنولوجية والأساليب الإدارية التي تسمح بالتدفق المنظم للبضائع، وتحفظ الأمن في الوقت ذاته، مقترحاً – من وجهة نظر البنك الدولي- أفضل السبل الكفيلة لنقل ملكية موجودات المستوطنات التي ستتركها إسرائيل للفلسطينيين، مطالباً السلطة الفلسطينية باغتنام الفرصة التي يوفرها فك الارتباط لإظهار مقدرتها على استلام موجودات المستوطنات والتصرف بها بطريقة عادلة وتتسم بالشفافية، مقترحاً عليها تشكيل هيئة أو وكالة خاصة لهذا الغرض.
وقدّم التقرير، عدداً من " التوصيات " تتمثل فيما يلي:
• لا حاجة لوجود ميناء كبير في قطاع غزة، نظراً لصغر الاقتصاد وانعدام الجدوى الاقتصادية لذلك، مقترحاً إقامة لسان بحري لتنزيل وتحميل البضائع، يمكن بناءه خلال أقل من عام، وبتكلفة لا تزيد عن 15-20 مليون دولاراً، ويتم ربطه بميناء بورسعيد المصري، ويتولى القطاع الخاص إدارة هذا الميناء الصغير؛
• لا حاجة لإقامة مطار دولي، والاكتفاء أيضاً بتقديم " خدمة هليوكوبتر بين غزة وعمان"؛
• تشكيل هيئة دولية للإشراف على الممتلكات وتنفيذ عملية نقل



#دنيا_الأمل_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية
- المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد استمرار الانتهاكات الإسر ...
- المرأة والانتخابات المحلية في قطاع غزة
- قصائد قصيرة القامة
- في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية: التجاوزات لم تؤثر على نزا ...
- المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر تقريره حول الانتهاكات ال ...
- المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعقد ندوة بعنوان: - الانتخابا ...
- ديموقراطية على الحائط
- ساعة حائط،..... ونشرة أخبار، وحياة لاتأتي
- ماما... طيّارة... طخ
- تلّمس أصابع القصيدة
- خارج البيت/خارج العالم
- الحاجة أم عصام: لا نبكي المنازل، ولكن نبكي العمر الذي قضيناه ...
- اغتيال بيت... اغتيال أسرة
- السكن الجماعي وأوضاع النساء في قطاع غزة
- صمت المقهورات / صوت
- التغطية الإعلامية لدور المرأة في الانتفاضة
- الأسيرات الفلسطينيات
- الإصلاح... الإصلاح... فليحيا الإصلاح
- الشباب الفلسطيني والقيم والثقافة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - دنيا الأمل إسماعيل - خطة الانفصال/ الانسحاب/ فك الارتباط/ إخلاء المستوطنات تعددت التسميات والاحتلال واحد