نعم الإمتياز ليس تسعة و تسعين عاما ، و لكن يظل مشروع تفريط و خيانة

أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 20:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

إعتراض المعارضة الزائفة على مشروع التفريط في إقليم قناة السويس ، و لا أريد إستخدام كلمة تنمية لأنها تتنافى مع حقيقة المشروع ، أقول أعتراضهم هو على دخول قطر في المشروع .

إعتراضهم فقط على قطر ، و لا إعتراض لهم على تركيا التي تعمل على تأسيس إمبراطوريتها الأردوغانية ، وريثة الإمبراطورية العثمانية ، و لا إعتراض لهم على دول الخليج الأخرى ، و لا إعتراض لهم على الصين التي تعمل على إلتهام مصر لتضمها لإمبراطوريتها الأفريقية المتنامية .

لا إعتراض لهم على كل تلك الأفواه التي تتأهب لإلتهام إقليم قناة السويس ، لأن للفاسدين المباركيين نصيب في كعكة التفريط المصري في إقليم القناة ، فها هي أهم صحيفة نظامية قد أعلنت ، بالخط العريض ، في صفحتها الأولى ، يوم السبت الرابع من هذا الشهر ، مايو ، 2013 ، ما نصه ، و بكل دقة : إعادة تخصيص أراض لساويرس و عز بشروط جديدة ؛ و في تفاصيل الخبر نجد أن تلك الأراضي في منطقة خليج السويس ؛ أي في إقليم القناة .

المعارضة الزائفة تعترض على قطر ، أما نحن فنعترض على الجميع .

نعترض على التفريط في منطقة إقليم القناة ، أهم منطقة إستراتيجية و إقتصادية في مصر ، لصالح قوى خارجية ، و لصالح مجموعة من الفاسدين .

ما نقوله اليوم ، الأربعاء الخامس عشر من مايو 2013 ، 15-05-2013 ، لا يتعارض مع ما أعلناه من قبل مراراً في مقالات سابقة ، عن ترحيبنا بالإستثمار الأجنبي ، و إعتبارنا أن أي مصنع يقام في مصر هو مصنع مصري ، بصرف النظر عن جنسية مالكه أو ملاكه ، و يمكن أن يجد القارئ الكريم موقفنا هذا في مقال قديم كتبته قبل الثورة ببضعة اشهر ، و تحديدا في أغسطس من عام 2010 ، و عنوان المقال : الغاز المصري أولى به المصنع المصري ، و يوجد المقال كتسجيل صوتي في إحدى قناتي حزب كل مصر - حكم في يوتيوب ، و عنوان القناة :

allegyptparty

لا تعارض بين ترحيبنا بالإستثمار الأجنبي في مصر ، في ميادين الصناعة و الزراعة و البحث العلمي ، و بين رفضنا التفريط في إقليم قناة السويس ، لأن مصر كبيرة جداً ، و تكاد أن تكون خالية جدا بإستثناء 6 في المائة من أراضيها .

ليستثمر المستثمرون في المناطق الخالية التي لا تشكل أهمية إستراتيجية لمصر ، أما التفريط في أهم بقعة إستراتيجية و إقتصادية في مصر ، فمرفوض تماما .

إننا ننظر لقانون الصكوك الإخواني - المباركي على إنه جزء من الخطة المدبرة للتفريط في إقليم قناة السويس ، و هو تفريط يشبه التفريط الذي قام به الوالي سعيد باشا ، و ابن اخيه الخديو إسماعيل ، في قناة السويس ؛ و إستمرار لخطة آل مبارك في خصخصة القناة ، و لكن بشكل آخر .

نعم اليوم لن تباع القناة ، و لكن سنفقد إقليم القناة ، و نعم الإمتياز ليس تسعة و تسعين عاما ، بل بين أربعين و خمسين عاما ، و هو رقم يظل كبير جدا في ظل التغيرات المتسارعة في العالم ، و يكفي أن نلقي نظرة على شكل العالم منذ أربعين عاما ، و نقارنه بشكل العالم اليوم ؛ و في النهاية يظل تفريط و خيانة .

أما ما سيناله المواطن المصري من مشروع التفريط هذا ، فهو بعض الوظائف ، كما كان الحال أيام إمتياز شركة القناة ، و حتى هذه الميزة ليست مضمونة في ظل سياسة جلب العمالة الرخيصة من الخارج .

إننا نعلن رفضنا للمشروع ، لأنه مشروع تفريطي ، إنه خيانه .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني / الحسنية

7شارع محمد زغلول ، ميدان الباشا ، منيل الروضة ، القاهرة ، مصر

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

الأربعاء ، 15 مايو 2013

15-05-2013


https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/kAoILwUTg8c

https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/1vPfpksQNoc

https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/take_back_egypt/V8t_Bp9FLXk

http://hezbkolmisr.blogspot.com

#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات