أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - بلاغات للنيابة العامة














المزيد.....

بلاغات للنيابة العامة


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 08:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




بعض التطمينات بعث بها ما قاله الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حين أكد أن متطلبات الأمن القومي المصري أخذت بعين الاعتبار في مشروع قانون تنمية محور قناة السويس، الذي طرحته الحكومة، ويستعد مجلس الشوري لمناقشته، ويعارضه قانونيون وخبراء مختصون ومهندسون استشاريون مصريون عالميون، واقتصاديون وسياسيون، انطلاقا من أن مشروع القانون يعزل هذه المنطقة عن بقية الأراضي المصرية، ويمنح رئيس الجمهورية سلطات هائلة خارج سلطة الرقابة القانونية والتشريعية لتنفيذه. وأمام المؤتمر الدولي لتنمية محور قناة السويس الذي عقد أمس الأول، ساق وزير الإسكان الدكتور طارق وفيق رسالة طمأنة أخري حين قال إن مشروع القانون يمنع حق تملك الأراضي في المنطقة علي المصريين والاجانب وإن المشروعات التي ستقام لتنمية محور القناة ستطرح بحق الانتفاع وإن هيئة المشروع ستعمل في إطار خطة الدولة وإنها ستقدم تقاريرها للبرلمان ويراقبها الجهاز المركزي للمحاسبات، وإن مشروع القانون هو مجرد مسودة قابلة للتعديل، لأنه ليس صنما مقدسا.

وربما يبعث علي الثقة فيما قاله وزير الدفاع، ما نشره أكثر من موقع اليكتروني، عن الشروط التي وضعها الجيش لإتمام هذا المشروع، ومنها ابتعاد المشروعات المشار إليها في المشروع خمسة كيلومترات عن الضفة الشرقية لقناة السويس باعتبارها منطقة عسكرية وقريبة من سيناء، وألا يقل رأس المال المصري الذي سيضخ في المشروعات المختلفة عن 60% من رأس المال الكلي للمشروع، وألا يقل عدد المصريين في مجلس إدارة كل مشروع عن 50% من اعضائه، بالإضافة إلي ضرورة تحديد جنسيات الشركات التي سيوكل إليها العمل بحيث لا يسمح بعمل الشركات الإسرائيلية.

وبرغم هذه التطمينات، يظل السؤال العالق هو لماذا لم يطرح مشروع القانون للحوار المجتمعي قبل إحالته لمجلس الشوري، وما هي أوجه الاستعجال كي يمرره مجلس الشوري، قبل تشكيل البرلمان الجديد، مما يبعث الشكوك في مصالح خاصة لا علاقة لها بالصالح العام.

وفي هذا السياق يعد المقال المهم الذي نشره المستشار طارق البشري في صحيفة الشروق، هو بمثابة بلاغ إلي النائب العام عليه أن يسارع بالتحقيق فيه لاجلاء الحقيقة للرأي العام. وفي هذا المقال الذي يفند فيه المستشار «البشري» المواد الثلاثين لمشروع القانون موضحا أنه بمجمله يستبعد هذا الاقليم من كل النظم السارية في الدولة المصرية ويكرس لتنازل الدولة عن السيطرة عليه وانحسار ولايتها عنه، كما أنه لم يرسم حدود هذا الاقليم بما يتعارض مع نصوص الدستور الجديد، كما أن الهيئة التي سوف تدير هذا المشروع لا تتبع أي كيان مؤسسي للدولة المصرية سوي رئيس الجمهورية الذي ينفرد وحده بوضع نظامها الأساسي، وتحديد المناطق الداخلة في نطاق هذه الهيئة وتشكيل مجلس إدارتها وهي تعفي – وفقا للمشروع -من المساءلة أمام السلطة التشريعية، ويحلف أعضاء الهيئة التي تتكون من رئيس و14 عضوا يمينا لم يحدده مشروع القانون أمام رئيس الجمهورية قبل مباشرة أعمالهم كما يمنح المشروع حق اصدار تراخيص إنشاء المدارس والمعاهد والمراكز البحثية والطبية والثقافية وحتي دور الحضانة ، وهي كلها مشاريع يعفيها القانون من الضرائب ومن جواز الحجز الإداري علي شركاتها، ويحدد الهيئات القضائية التي تتبعها لتسوية المنازعات في الاقليم.

نشر المستشار طارق البشري مقاله الجمعة الماضية، ولم يتكرم أحد من المسئولين بالرد الموضوعي علي بند واحد من اعتراضاته القانونية علي هذا المشروع الذي يجري الترويج له باعتباره الجنة الموعودة للمصريين، لكن كل النقاط التي سردها المستشار «البشري» تشكل جريمة في حق الوطن، تستدعي أن تفتح النيابة العامة تحقيقا موسعا فيما ورد فيه كي تنجلي كل الحقائق أمام الرأي العام، فضلا عما ذكره الخبير الهندسي الدولي «ممدوح حمزة» في أكثر من مداخلة تليفزيونية من غموض حول الجهات التي ستمول هذا المشروع والآليات التي سينفذ بها.

هذه وغيرها بلاغات للنيابة العامة لا يحق لها أن تتصرف كمن لا يسمع ولا يري ولا يتكلم!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيران للعدل
- جرائم بلا مساءلة
- من «الوسط»إلي اليمين در
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية
- ظاهرة نجيب ساويرس
- وحدة اليسار ضرورة وطنية
- تعظيم سلام للجيش المصري
- ليته يبگي علي حالنا
- دستور الشيخ برهامي
- مصر تقاوم
- أزمة سياسية لا قانونية
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - بلاغات للنيابة العامة