طارق المنيظر
الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 15:11
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
عندما نود الحديث عن المرأة اليوم فإننا ولا شك نثير عند الكثير حساسية لا مجدية تبدو سائدة بجلاء، لهذا ارتأينا أن نشير منذ البداية أن هذا المخلوق الذي لا طالما بدا لكم كائنا غريبا حينا، منبعا للشر و ما وراءه في أحيان أخرى، عنيدا وغامضا بين الفينة والأخرى، الكائن البارد والملتهب في آن واحد ... ويبقى المجال للتصور والخيال مفتوحا، كل حسب تركيبته الفكرية.
لكن كيف ما كانت هذه التركيبة الذهنية، إلا وتعتري أفكارنا في أحيان عديدة مجموعة من المتناقضات القاتمة والملوثة للذهن البشري. كما هو معروف، فقد فرضت على المرأة منذ تاريخ بعيد ظروفا اجتماعية جعلت منها للأسف أن تكون جسدا فحسب، الشيء الذي جعل نفسها وعقلها يندثرا في طي النسيان، مما جعل الناس يجهلون بمرور الزمن أن المرأة يمكن أن تكون تتوفر على نفس وعقل يضاهي نفس عقلية الرجل
فإذا زعمنا أن هذه الحياة تستحق أن تعاش فعلا، فهذا أمر يسمو إلى مستوى التفكير في الأشياء والموجودات بمنطق الوجود. ومن بين هذه المخلوقات مخلوق "المرأة"، هذه المضغة التي لطالما تم احتقارها وتهميشها من طرف الرجل والمجتمع معا هذا إذا استثنينا تهميشها لذاتها ولأنوثتها بنفسها. فما أحوجنا إلى الإدراك العميق لمخلوق "المرأة" وما أحوج العالم إلى معلومات صحيحة عن المرأة. ألم يحن الوقت بعد لتغيير وإزاحة المفاهيم والتصورات الخاطئة التي أشيعت عن المرأة؟ وإبعاد ذلك التفكير العامي والنظرة المغلوطة لهذا المخلوق؟ وفي المقابل تصحيح المعلومات والتصورات التي لا زالت تروج عن المرأة في العالم والتي تكتب بأقلام الرجال وتقال بأفواههم؟
#طارق_المنيظر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟