من نماذج أنظمة الحكم

دلو آرام

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 09:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تقديس رموز المعارضة لن يؤدي الى دولة مؤسسة بل سيؤدي الى دولة محاصصة على غرار الدولة اللبنانية..في الدول المتقدمة ديمقراطياً تكون المنافسة على الحكم بين حزبين لا اكثر...لأن الحكم في هذه الدول حكم مؤسسات مما يؤدي الى تداول الحكم بطريقة ديمقراطية سلسلة ويكون الحكم استمرار وليس الغاء لحكم الحزب السابق.
تعد الولايات المتحدة أقدم فيدرالية حية في العالم. هي جمهورية دستورية وديمقراطية تمثيلية تحكمها الأغلبية ويصون فيها القانون حقوق الأقليات. هناك نظام للضوابط والتوازنات لتنظيم الحكومة حدده الدستور الاميركي، والذي يعد الوثيقة القانونية العليا للبلاد. في النظام الفيدرالي الأمريكي، يخضع المواطنون لثلاث مستويات من الحكومات: الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية والحكومة المحلية تنقسم واجبات الحكومات المحلية بين حكومات المقاطعات وحكومات البلديات. يتم انتخاب مسؤولي الحكومات من قبل المواطنين عبر انتخابات فردية في تلك المقاطعات. لا يوجد نظام للتمثيل النسبي على المستوى الفيدرالي، ونادراً ما يلاحظ على المستويات الأقل من ذلك.
ويتنافس على الحكم حزبين فقط الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري .
يعتبر الحزب الجمهوري حزباً من يمين الوسط أو محافظاً، بينما يعتبر الحزب الديمقراطي حزباً من يسار الوسط أو ليبرالياً
ولو نظرنا الى التجربة اللبنانية نرى العديد من من الأحزاب الديكتاتورية تتقاسم الحكم بالبلد وسبب ذلك تقديس زعماء الأحزاب...لايوجد حزب واحد لبناني يمارس الديمقراطية ...ميشيل عون دائماً رئيس التيار العوني وسميرجعجع رئيس القوات وجميل رئيس الكتائب ونبيه بري حركة امل و نصر الله حزب الله وسعد الحريري تيار المستقبل ووليد جنبلاط الديمقراطي...لذلك نرى أي حكومة لبنانية مشكلة لاتكون منتجة لأنها قائمة على المحاصصة وضمان المصالح....أي حكومة ائتلافية قائمة على المحاصصة غير منتجة على مر العصور...أما الحكومة التي تأتي عن طريق انتخابات ديمقراطية يتولى فيها الحزب الذي يحصل على أغلبية الأصوات تكون نتجة لأنه بعد انتهاء حكمه سيكون تحت مقصلة المحاسبة في الانتخابات المقبلة.كما ذكرنا من قبل امريكيا..اما الحكومة الائتلافية فإن أعضاءها لايبالون لأنهم سيرجعون للحكم بسبب المحاصصة وتقديس الرموز...يعني ديكتاتورية إئتلاف الرموز بدل ديكتاتورية الرمز الواحد .
وباتت معارضتنا السورية تتخذ من النموذج اللبناني مساراً لهم ...

#دلو_آرام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات