مرافيء الأحلام

منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 22:52
المحور: الادب والفن
    

(1)
يتموجونً ..........
وكما البنفسج يشربون الكأس تلو الكأس قل لي يثملونْ
الليلة خرج الدعاة من الطريقة وانبروا يتنابزونْ
هذا أوان الكذبة الكبرى ويا ويح اللقاءْ
ستر المرافيء لجة المصدوم من تعب العطشْ
وأذا أراني أرتعشْ
مسك الختام لمن نبشْ
تاريخنا البدوي محض وشاية المهموم حين تمرد الصور العتيقةْ
وأنا أذوب بحضرة الناعين كل في طريقةْ
ومسحت خيط الأمنيات وما تسرب من خطى لمرافيء الأحلام لحظة صرخة من طفلة في الحي تندب ما خبا
والكل يمضي لاهثا وعلى السليقةْ
(2)
قالت محدثتي ارتويتك من زمان الغابرينْ
ودعتني في الفوضى ألم شتاتيْ
وتبسم النعناع من خدر لها وأقولها أنت حياتيْ
ومسكت ظل مباهجي كالساهرينْ
ورميت نفسي حائرا بين اليسار واليمينْ
ومسكت ظل مرافيء الأحلام قلت الوهم يرسو في صفاتيْ
هذي الجراح تبسمت من خطو ذاكرة المدون من سنينْ
وعبرت كل العمر ملهوفاً أداعي نجمة التوحيد من سر لها
قالت محدثتي الرياء بعينه المسموح من أسرارها
لا تصرخي ظل النشيد كبوحها
تغوي التمرد من ذوات إشارة عانت تدقْ
وخطى البنفسج مثل مسلوب التمرد من أتون سلالة المنفى يغوصْ
هي غربة المكفول حتما بالعناءْ
جمر توسم صحونا وخطا يناوبنا الأرقْ
هم كفتقْ
(3)
لا ضير إن أرمي خطاي على خطوط الذكرياتْ
وأتيه في الفجوات أمسك لحظتيْ
يا نجمتي
يا ظل أحلام العذارى في الجنوبْ
قمر الشواطيء هزنيْ
يتدلى من ستر الخواطر والعيوبْ
ويبيع سر الليل والصفنات للوطن الجريحْ
ويسامر المعنى يطول مرافيء الأحلام يغويْ
قلنا نلم شتاتنا ونعود نحو البحر ترفدنا الأمانيْ
ونجمع الألحان في وهج الأغانيْ
كل سيعرف حاله ويذوب في قدر ويهويْ
هلا نمني طفلة الأحباب من ظل النزاعْ
لنعود بالعزف افترشنا لهونا
وسمعنا كل حداءنا
لا الصحو يأتي لا خطوط الأنصياعْ
قلت احتويني يا مرافئ حلمنا المكبوت من زمن الصراعْ
وطن وضاعْ
(4)
عدنا نلف شتاتنا
ونعود منكفئين لا ظلا لنا
قمر الشواطيء يستريح فجاجة المعنى ويرسم غفوة البوح المرادْ
يا طيفنا المعهود نرسم صحونا
لمرافيء الأحلام صوت هز ذاكرة الوجعْ
وأشاع خطوي من سلالات البلادْ
قلت البلية أن أقعْ
لأحيط ذاكرة التمرد من غوايات الوقاحة للسوادْ
هي غفوتان على مسار الإنكسارْ
ومسكت وهم مرافيء الأحلام تهوي في الديارْ
حزني يساور غيمة الأشباه ينزف صبغة الذكرى ويطوي ما يدارْ
هي أمنيات من حجرْ
وأنا هربت الى مواجع غربتيْ
كلي جمر
(5)
هل كان بوحي من سرابْ
هذي المرافيء تنقل الأحلام من ظل الكتابْ
وتغازل الذكرى وتسقي وجهة البحر التي كتمت عذابْ
هي صرخة المعنى وبوح منافذ الظل المعابْ
قمر الشواطيء قد يريح سفائن المنفى بكل غرابة التوهين إن شاء القدرْ
ومرافيء الذكرى معلقة على حبل الموارد والصورْ
كسراب ذاكرة الرماد تغوص وقلت يا رباه نحن نعتذرْ
هذي خطوط الأمنياتْ
تلك الحياةْ

3/4/2013
البصرة

#منصور_الريكان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات