دلو آرام
الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 08:58
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الحالة الكوردية المزرية لن تجد باباً للحل الا في حالة خروج قوة شعبية شبيهة بالسلطوية التي تمارسها الحركات العسكرية .لاننا بشكل غير ارادي اصبحنا من ملحقات مشاريع الغير .وقد تكون الممارسات السلطوية لحزب العمال هي عمل مبرر ولكن في المدى البعيد .لن تستطيع اي حركة ثورية ان تمارس الديمقراطية وهي في حالة صراع ثوري .الثورة بحد ذاتها هي دكتاتورية ,دكتاتورية مجموعة تريد تحقيق هدف ما بالقوة .الثورة المثالية التي تتحدث عنها كتب التاريخ غير موجودة في الواقع .التاريخ تحدث عن الثورة الفرنسية برومانسية ولكن التاريخ تلكئ في قول كامل الحقيقة .الثوار الفرنسين ابادو انصار الملك لويس وقتلو كل من وقف على الحياد واستلمو السلطة بدموية وتقاتلو فيما بينهم وكانت المتاريس تملئ باريس حتى بعد 70عاما من الثورة .الثورة الفرنسية انتجت الكثير من الدكتاتورات امثال نابليون .وليس بالضرورة ابدا ان تكون الثورة عملا روحانيا لا تشويه شائبة .لان نهرو لم يكن مثالياً في ثورته, ذو الفقار بوتو قتل من انصاره في باكستان اكثر من خصومه .الثورة البعثية قتلت انصارها قبل اعدائها الكل منّا يعرف ماذا فعل حافظ الاسد برفاق دربه وحزبه .ولكن تبقى حالة القومية هي حالة ملهمة لمشاعر الشعوب المضطهدة لذلك يمكننا ان نواجه حزب العمال بدون ان يكون لدينا البديل .قد يقول قائل بان حزب العمال لم يسمح بان ينشأ ذلك البديل نفسه ولكن تبقى الحقوق القومية لشعبنا المضطهدة من ايام بداية البشرية تفرض علينا ان نعمل من اجل تحسين سلوكهم او تغيره .ولكن لا يجب ابدا ان ننادي باقصائهم لانه وللاسف المرحلة والصراع من اجل الوجود فرض علينا ان نستند اليهم في بعض اللحظات رغم آلاف الشكوك وآلاف النقاط السلبية لديهم .
#دلو_آرام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟