سنة الرسول هي ضريح الولي في الإسلام ..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 01:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السنة المحمدية لها أصول وقواعد وأتباع وأيضا مشاهير ...
أتباع مشاهير شيوخ السنة تحضر دروسهم وتبحث عنهم في كل مكان يتواجدون به للوعظ والإرشاد وتقدس أيضا أحاديثهم وكلامهم أملا في حياة أفضل وحلولا لمشاكلهم ..
الولي لا يعترف به سلفي وشيوخ السلف يستندون إلي عديد من الآيات والسور القرآنية مثلا .. {أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شيء قدير}(سورة الشورى الآية 9)
فرق وشيع أخري من فرق الإسلام ومنها الصوفي والشيعي يؤمن بقدرات أولياء الله الصالحون ويتناولون قدراتهم الخارقة ويتزاورون أضرحتهم متبركين مبتهلين واثقون من عمل ومقدرة وشفاعة أولياء الله الصالحين وأيضا مرجعيتهم القرآن كتاب المسلمين الذي يقدسه كل من أتباع السنة وأتباع الأولياء ونذكر منها علي سبيل المثال سورة براءة :{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ و َالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، و هؤلاء الأولياء لا ينقطعون في أمة محمد صلى الله عليه و سلم إلى يوم القيامة. ثم إن من كرامات الأولياء أي مما يكرمهم الله به في الدنيا إجابة الدعوة و تكثير القليل من الطعام و عدم التأثر بالسم القاتل و عدم الإحتراق بالنار، أما إحابة الدعوة فهي كثيرة كان سعد ابن أبي وقاص و هو المسمى سعد ابن مالك المكي القرشي أحد العشرة المبشرين بالجنة كان مجاب الدعوة إن دعا لشخص أصابته تلك الدعوة و إن دعا على شخص ظالم أصابته تلك الدعوة و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لسعد ابن أبي وقاص قال:" اللهم أجب دعوته"، فكانت دعوته مستجابة ....!!! ويحكي الكثير عن مقدرات سعد أبي وقاص الخارقة والتي يؤمن بها أتباع فرق وشيع الولي من طوائف الإسلام وأتذكر ضريح أبي الدرداء في مدينة الإسكندرية وما كان يتداول من خرافات عن حمايته لمكان الضريح في معجزاته الخارقة التي كان يقوم فيها بإستقبال القنابل - خلال الحرب العالمية الثانية - قبل ملامستها أرض الإسكندرية حتي لا تنفجر وتؤذي من هم في منطقة الضريح
أي أن أعمال وحياة وسنة أولياء الله لهم مكانة تماثل وتتساوي و سنة رسول الاسلام ولا خلاف يذكر في مابين أتباع عقيدة الإسلام المحمدي من ناحية توازي التقديس وأيضا في تصريف أمور المسلمين وإرشادهم وحل مشاكلهم .
نظرا للعنف السائد غالبا عند أي خلاف يطرأ ما بين أتباع رسول الإسلام يعمل الفريق الأكثر تطرفا وغالبا هم من يتبع سنة رسول الإسلام علي تدمير أضرحة أولياء الله الصالحين وهدمها ومحاربتها ونعتها بالبدع ولا ينتبه أتباع السنة أن ما يروجون له في إتباع سنة رسولهم هو قمة البدع الصارخة واللامعقولية وهم يتعاملون من خلال مقتنيات التكنولوجيا الحديثة وبنفس الوقت يهاجمون مخترعيها ويطالبون العالم بإتباع خرافات العلاج بالبول وخلاف من المضحكات المبكيات السلفية التي تمكنت من تغيير وتشويه ثقافة وتاريخ و مظهر مصر الحضاري ولا زالت هذة الجماعات الديناصورية تعمل بكل حماس علي تغييب عقول المصريين وتحويل مصر الحضارة والتاريخ إلي مجموعة من العشائر والقبائل تتناحر فيما بينها في مقارعات وحروب عبثية لأنهم -شيوخ السنة - في حقيقة الأمر لا تختلف مظاهرهم وأفكارهم وحتي وعظهم وإرشادهم عما يتداول عن قصص وحواديت كرامات ومقدرات أولياء الله الصالحين في الدعاية بإنصلاح أحوال من يتبع السنة أو من يتبارك ويتبع خطي ولي الله الصالح ولا فرق سوي في محاولة سيطرة وهيمنة فريق ديني - السنة - علي فريق آخر ولكن في النهاية تتساوي سنة رسول الإسلام في ردة المسلميين إلي عصور متخلفة علي أمل إنتصار الإسلام - والغريب في في ذلك الفكر هو اليقين المطلق بالحل الإعجازي مع تخلف الأمة وإنتشار الجهل والأمية ما بين شعوبها ....!!!! - مثلها مثل الإعتقاد في كرامات الولي الميت منذ زمن ...لا فرق ما بين سنة رسول إنتهي عصره وما بين ولي غادر الحياة سوي أن كله عند العرب وفي الإسلام - صابون .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات