في نقد المسيحية أثناء الأيمان -9- ظاهرة تأخر الخادم و الوقت الضائع !!!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هذا تاسع مقال كتبته في بداية نقدي للمسيحية وأنا ما زلت مسيحياً ولم ألحد بعد من أكثر من أحدى عشر عاماً وقد نشرمع غيره بمجلة الكنيسة مما أثار حفيظة المسيحيين المؤمنين ولا أعلم لماذا؟.... أرجو من الأخوة المسيحيين أن يدلوا بأرائهم ويقولوا لي لماذا يُغضب مقال مثل هذا المسيحيين؟! وسأتابع نشر بعض الموضوعات التي كتبتها في نقدي للمسيحية وأنا ما زلت بعد فيها ولم ألحد بعد !!! أرجو الملاحظة أن النقد مسيحي وقد لا يوحي بالالحاد أو اللادينية ولكنه ضد ما هو مألوف وقد يتقبله المسيحيين ولكن الأغلب يرفضونه..... لماذا؟ أنتم أعزائي القراء أعلم!!!!


((( إن " الوقت من ذهب" صدق من قال هذه العبارة ولكن ما صلة هذا بموضوعنا؟

لو تصورنا إجتماعاً به ألف شخص، و تأخر المتكلم عشر دقائق، فإن الحاضرين يفقدون عشرة ألاف دقيقة؛ أى ما يقرب من سبعة أيام من ساعات العمل!!!

هذا لأن من المعتاد أن تكون الإجتماعات فى وقت يزدهر فيه العمل سواء كان صباح الأحد من العاشرة إلى الواحدة ، أو مساءً فى بعض الأيام فى توقيت ما بين الخامسة الي الحادية عشر مساءً.

وإذا سلمنا أن الحاضرين يأتون لسماع كلمة الرب وتخصيص بل و تكريس ذلك الوقت لله رغم كل الخسائر التى تعود عليهم ، فهم واثقين أن الرب يعوضهم... بل أن ذلك من أعشار وقتهم، و لذلك فذاك الوقت وقت الرب.

وإذاعمل الحاضرين فى هذا الوقت و كان عددهم كما ذكر أنفاً ألف شخص ستكون عدد ساعات عملهم 166.67 ساعة عمل و فى دول أوربا و أمريكا يكون حساب العامل بالساعة و التى قد تصل إلى أكثر من عشرة دولارات أى ما يقرب من خمسة و خمسون جنيهاً فى الساعة. ولكن لنعد إلى مصر حيث تكون وردية العمل فى حدود ستة ساعات ويكون أجر العامل العادى فى الأسبوع الذى عمل فيه ستة أيام فقط بحاصل 6 ×6 ساعة أى 36ساعة بمقابل مائة و خمسون جنيه فى المتوسط . هناك منا من يحصل على أضعاف هذا المبلغ فى الأسبوع و هناك أقل و لكنى اقول فى المتوسط.

ولذلك تكون 166.67 ساعة بحوالى694 جنيهاً أى ما يقرب من سبع مائة جنيهاً ، كانوا يفيدوا الكنيسة لو دفعوا إليها ولكن ليس هذا المقصود فسماع كلمة الرب أثمن من أى شيء " فهى أشهى من الذهب و الأبريز الكثير..." ( مز10:19).

و هذا تحذير لخدام الرب الذين يضيعون وقت الشعب... بل عشورهم المقدم للرب... بل وقت الرب... بل مال الرب. فكم من الأموال تنفق على خدمة الرب، والتى هى خدمة هؤلاء السامعين... فذاك الوقت يقاس أيضاً بالمال.

ولذلك فلا يجب على الخدام أن يضيعوا هذا الوقت هباءاً سواء فى تأخير عن الخدمة أو فى كلام لا يفيد المستمعين شيئاً لسبب إهمال فى الجلوس أمام الرب وأمام كلمته ليعلن له عن حاجة الشعب من الكلمة الحية و الفعالة والأمضى من كل سيف ذى حدين والتى تُستثمر فى النفوس بما هو أشهى من الذهب و الأبريز الكثير. )))

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات