أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال رستم - المسيحيون و الثورة السورية و مشروع الدولة الإسلامية













المزيد.....

المسيحيون و الثورة السورية و مشروع الدولة الإسلامية


نضال رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 16:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تداولت مؤخراً صفحات الإنترنيت فيديو مسجل ينسب الى حسن نصر الله قال فيه ان المسيحيون هم بقايا البيزنطيين و شرح فيه عن المشروع التوحيدي الأول في هذا الكون الذي هو مشروع الدولة الإسلامية كما تكثر فيديوهات الجماعات التكفيرية المطالبة بإقامة الخلافة الإسلامية في سوريا مما يسبب لدى المسيحين في سوريا قلق و تردد و خاصة بعد اختطاف المطرانين
بولس يازجي ميتروبوليت حلب و توابعها للروم الارثوذوكس و يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذوكس من قبل جماعة مسلحة جهادية تكفيرية لم يعرف بعد ما هي مطالبها و لا لأي جهة تتبع مخابراتية كانت او غيرها .
المسيحيون السوريون و مسيحيوا الشرق ليسوا بقايا البيزنطيين سريان كانوا ام اشورين ام كلدان او اكراد او عرب او مزيج من كل ذلك فمثلا الغساسنة المسيحيين اصلاء في هذا الوطن و هم مزيج عرقي وثقافي من العرب و الاراميين رغم ما يدعيه الكثيرون على انهم فقط عرب مع ان الآرامية لم تكن تعبر عن عرق بحد ذاته في آخر أوجها رغم ان موطن الارامين الأصلي وسط و شمال سوريا بقدر ما كانت الارامية محتوى ثقافي و حضاري مشترك بين شعوب سوريا و محيطها ضمن هذه الهوية الثقافية و الحضارية التي هي مزيج من تطور و تفاعل بين ثقافات مختلفة انتقلت لغتهم و تأثيرها الى اعماق الجزيرة العربية و العالم أبجدية و معاني و كلمات و حضارة وثقافة و اسلوب عيش فالأبجدية العربية استعارت 22 حرفا من الأبجدية الآرامية عدا عن كثير من الكلمات التي لم يكن هناك مجال للاستغناء عنها وبقيت الآرامية لغة يتكلمها الى الآن الطوائف المسيحية السريانية و بعض القرى المحيطة بدمشق من المسلمين و ما لهجاتنا السورية على مختلف مناطقنا إلا مزيج من الآرامية ( السريانية ) و العربية .
لقد حارب الغساسنة لجانب البيزنطيين في وجه الفرس و حاربوا الرومان إلى جانب العرب المسلمين و اعتنق جزء كبير منهم الإسلام فيما بعد و خاصة المناطق من جنوب دمشق الى بصرى الشام و حارب بعضهم مع الرومان في وجه العرب المسلمين فكانوا عبارة عن فرق عسكرية من عادتها ان تحارب مع الرومان ضد الفرس أو ضد غيرهم و خاصة بعد ان اصبحت المسيحية دين الامبراطورية الرومانية كان ينظر للإسلام على انه عقيدة تريد إبادتهم . في الواقع لم تكن جيوش العرب المسلمين جيوش استيطان بمعنى طرد شعب للاستيطان مكانه بقدر ما هي جيوش لفرض قواعد حكم على أساس إسلامي و إخضاع المناطق الجديدة لها اما بدخول الإسلام أو تأدية الجزية و على ذلك بقي الكثيرون من المسيحيين على دينهم سواء كانوا عرب غساسنة أو سريان اشورين و كلدان متمسكين بدينهم و أرضهم و في الحقيقة لا يدرك كثير من عامة الناس مسيحيون و مسلمون في المدن الكبرى كدمشق و حلب أنهم بالأصل آراميين .
عندما نذكر بعض من هذه الحقائق لا يعني أبدا انتقاص من احد لا كعرب و لا كمسلمين بل يجب ان يفهم على انه شرح لحقيقتنا كسوريين و يهم جزء لا يستهان به من مجتمعنا فنحن جزء من هذه الوطن متمسكين بارضنا و بلغتنا الارامية ( السريانية ) مسيحيون كنا أو مسلمون و متمسكون بعقائدنا مثلنا مثل غيرنا من السوريين عرب و أكراد و غيرهم و يكفينا فخراً ان السيد المسيح كان يتكلم لغتنا .
ان ما نعيشه الآن يضعنا جميعا أمام تساؤلات حول هويتنا الوطنية كسوريين عامة و كمسيحين خاصة ممن يقفون صامدين و صامتين في حقيقتهم و مترددين و خائفين في ظاهرهم أمام مشاريع تريد ان تبتلعهم أو تلغيهم أو تتجاوزهم فلا مشروع الدولة الإسلامية يناسبهم ولا الصراع الإسلامي سني شيعي و تبعياته ايرانية كانت ام خليجية تركية من مصلحتهم و لا الديكتاتورية تستهويهم وهي لا تحميهم
و ليس لديهم رغبة و خيار إلا الوطن و الدولة المدنية الديمقراطية

فيديو حسن نصر الله
http://youtu.be/qNv8oh2oeoI
_________________________
فيديو إحدى الجماعات التكفيرية
http://youtu.be/P4zMsTd94w0



#نضال_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا للسوريين


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال رستم - المسيحيون و الثورة السورية و مشروع الدولة الإسلامية