أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تغريد نوري - حقيقة تفسير ملك اليمين في القران الكريم















المزيد.....



حقيقة تفسير ملك اليمين في القران الكريم


تغريد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 15:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لقد استوقفتني كثيرا قضية ملك اليمين في القرأن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة وكنت لاأجد جوابا يقنعني ويكون شافيا لتساؤلاتي الكثيرة عن هذا الموضوع لماذا رب الكون العدل الحق يشرع مثل هذا القانون في حياة المسلمين وهو دين العفه والحياء والفضيلة والشرف وتفسير رجال الدين لأيات ملك اليمين لا تمت لهذه الصفات بصلة ،فقد ُاحل للمسلم بأن يضاجع عددا غير محدود من الجواري والسبايا بدون قيد اوشرط ، أي السماح للمسلم بالزنا المشروع تحت بند ملك اليمين، فما ذنب السبية او الجارية ان تستسلم لسيدها ذاعنة خاضعة وهي بشر خلقها الله بمشاعر واحاسيس انسانية ولم تقترف من ذنب سوى حاجتها وفقرها لتصبح جارية او سبية بمحاربة زوجها او ابوها او اخوها للمسلمين لتصبح اسيرة وللعلم لقد بين الله سبحانه وتعالى مصير الأسير بعد الحرب اما اطلاق سراحه او مبادلته بأسرى لهم عند العدو لاثالث له كما في الأية 4 سورة محمد )فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ) ﴿٤﴾
فبتوفيق من الله وبعد بحث طويل وقراءة متكررة ومتأنية وبتدبر عميق في كل أيات ملك اليمين ألهمني الله هذا التفسير الذي تطمئن أليه القلوب والنفوس والعقول ويتما شى مع روح القرأن وتعاليمه السمحة بأنه لا ضرر ولاضراروبأن القرأن الكريم قد انزله الله للبشر لكي يكون قانون ونظام حياة لحماية الانسان ورحمة به ليعيش سعيدا وليس مصدرا لشقاءه وتعاسته وظلمه . ان هذا الدستور الألهي خالي من اي عيب او نقص لأنه ببساطة (من لدن خبير عزيز) لذلك فهو كامل متكامل (لا تجد فيه عوجا ولا امتا). لو نظرنا في تفاسير الآيات المتعلقة بملك اليمين لوجدنا هنالك ثغره كبيرة وكبيرة جدا!!.. فالدين الذي يحث على الفضيلة ونبذ كل ما هو محرم يسمح للمسلم بان يتمتع بالجواري بدون قيد او شرط وبدون اي حرج . وبما ان غيرتي على ديني لا ولن ولم تسمح لي بأن اترك هذا الموضوع دون بحث واستقصاء ، فوجدت ان كثيرا من المفكرين والدعاة والكتاَب قد كتبوا في هذا الموضوع ولكل منهم كان له رأيه الخاص الذي لم اقتنع به لان كل الأراء تدور وتدور وتصب في نفس الفكرة بأن ملك اليمين شئ مرخص من قِبل الآله وهيَ مكافئة او هدية للمسلم بمرحلة معينة في عهد الرسول والحقب التي تليه ( والتي تسبقه )عندما كان هنالك جواري وسبايا وقد انتهى في الوقت الحالي فهل من المنطق ان يهدي الله سبحانه وتعالى هدية بهذه المواصفات المخجلة ؟؟؟ والله طيب ولا يحب الاَ الطيب.وهل الذي يرفضه العقل والمنطق في هذا الزمان هو مقبول ومعقول عند المسلمين في ذلك الزمان ومتى!!! في زمن الرسول . بصراحة شديدة لم اقتنع البتهَ بهذا الكلام لسبب شديد البساطه .. لان الله كرمنيَ واعطاني عقل (لقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر)،كذلك ان الله يخاطب اولوا الآلباب في القرأن الكريم اي ذوي العقول اللذين يعملون على تفعيل العقل وتشغيله، فما هو حرام وغير مقبول في هذا الزمان هو حرام في الازمنة السابقة واللاحقة فكلام الله لكل الازمنة كما ان كلام الله ثابت لايتَغير ولايتبدَل والذي انزله الله سبحانه وتعالى على رسولنا اللأعظم في القرأن الكريم هو لكل الأزمنة والعصور.فبدأت ابحث عن معنى ملك اليمين في القرآن ووجدت معنى لهذه المفردات من القرآن لأن القرآن يفسرُ بعضهُ بعضاً.
اليمين في القرآن الكريم جاء في عدد من الآيات اذكر منها:
( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * )آية 91 سورة النحل
( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ( آية 92 سورة النحل
} ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم{ آية 94 سورة النحل
} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{ آية 2 سورة التحريم
من هذه الآيات يتبيًن لنا ان الأيمان هو الحلف والقسم بالله والعهد على الإلتزام بما حلف عليه ويستطيع المسلم اذا حنث بيمينه ان يُكفر عنه بصدقه أو صيام. من هذا المعنى انطلقت في تفسير مالمقصود بملك اليمين وماملكت ايماننا اي ماملكنا ايمانه(هوالشخص الذي يُقسم بالله بان يكون أمينا وكاتما لأسرار يعلمها في بيتك او عنك فيصبح بذلك ملكا لك بيمينه فقط ( ليس بجسده تبيع وتشتري به ) وهومملوك بذلك اليمين أي ملتزم بالحلف الذي حلفه ، واللذين يندرجون تحت هذا الباب هم الخدم الذين كانوا يدخلون بيوت المسلمين في ذلك العهد ويعيشون معاهم ويطلعون على حياتهم واسرارهم وعوراتهم لانهم يقومون بخدمتهم وتمريضهم وعلى مايبدو كان المسلمون يجعلون الخدم يقسمون بالله على ان يكونوا امينين في الحفاظ أسرار وعورات وخصوصية البيت الذي يخدمونه ويقيمون فيه فيصبحون بذلك ملكا لليمين،ومن هذا المعنى بدأت في تفسير ايات ملك اليمين واضعة الجنس جانبا لان الجنس لاعلاقة له في تفسير هذه الآيات لا من قريب ولا من بعيد وقد وجدت بأن الناس ومنذ قديم الزمان كانوا يجعلون خدمهم يحلفون لهم (يحَلفوهم بالرب) لكي يعملوا لهم بعض المهام كما هو مذكور بالاصحاح الرابع والعشرون في سفر التكوين (العهد القديم ) : 1}وشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام. وبارك الرب إبراهيم في كل شيء 2وقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له: ضع يدك تحت فخذي 3فأستحلفك بالرب إله السماء وإله الأرض أن لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم 4 بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق 5فقال له العبد: ربما لا تشاء المرأة أن تتبعني إلى هذه الأرض. هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها 6 فقال له إبراهيم: احترز من أن ترجع بابني إلى هناك 7 الرب إله السماء الذي أخذني من بيت أبي ومن أرض ميلادي، والذي كلمني والذي أقسم لي قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، هو يرسل ملاكه أمامك، فتأخذ زوجة لابني من هناك 8 وإن لم تشإ المرأة أن تتبعك، تبرأت من حلفي هذا. أما ابني فلا ترجع به إلى هناك 9 فوضع العبد يده تحت فخذ إبراهيم مولاه، وحلف له على هذا الأمر
بمعنى ان هذا الشيئ (جعل الخدم يقسمون بالله على فعل اشياء معينة يريدها السيد ) موجود منذ زمن سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
يقول المولى عز وجل :
}وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) آية 3 سورة النساء
وفي هذه الآية يضع الله رخص للرجل الذي عنده يتامى ( اولاده من زوجته المتوفيه أو أولاد يتامى مسؤول عنهم وعن تربيتهم ) لأن في ذلك الزمان كان هنالك حروب وغزوات ينتج عنها استشهاد المسلمين فيخلفون وراءهم يتامى فيتكفل بهم المسلمون وأعالتهم وتربيتهم لذلك اعطى الله سبحانه وتعالى رخصة للذي يقوم بهذه بهذه المهمة بأن يتزوج مثنى وثلاث ورباع لكي يقمن على رعاية اليتامى ، وأعتقد ان الله سبحانه لم يترك الحبل على الغارب لكل رجل بأن يتزوج مثنى وثلاث ورباع اذا لم يكن خاضع للحالة الأنفة الذكر والدليل لأن الله وضع التعدد مقترن بسبب ( وإن خفتم ان لاتقسطوا في اليتامى ) ولوكان هذا الترخيص مطلق لكل رجل لما كان مقرون ( إن خفتم ألاتقسطوا في اليتامى ) .
ولاحظوا تكملة الآية الكريمة (ذلك ادنى ألاتعولوا ) بهذه الرخصة يصبح الامر اقرب للقدرة على التربية والاعالة (السيطرة على الامر )
(فإن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة) وهنا شرط ثاني للمرخص بالزواج من اكثر من واحدة بأن يكون مشروط بالعدل وهذا العدل لن يتحقق ليس بكلامي ولكن بكلام الله سبحانه وتعالى ( ولن تسطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) آية 129 النساء. من هذا يستدل على ان الله سبحانه وتعالى ضيق في مسألة تعدد الزوجات كل التضييق... يا ألوا الألباب....!!!
لا اريد ان اتشعب كثيرا واخرج عن موضوعي واعود ثانياً لملك اليمين الى الآية (3) من سورة النساء ( فأن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) وهنا يختتم الله سبحانه وتعالى كلامه عن الزواج ( النكاح) ثم يكمل سبحانه وتعالى الآيه بتنبه الرجل باستطاعته الاستعانه بملك اليمين (الخدم) في مسألة تربية اليتامى والقسط اليهم ولا علاقة لامر بمسألة الزواج والنكاح والجنس لا من قريب ولا من بعيد.



اما في الآيات التالية ( سورة النساء) يقول المولى عزوجل
} وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ
مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {(24)
لقد ذكر الله في هذه الآية ملك اليمين وعلينا الرجوع في تفسير هذه الآية الى الآية التي قبلها (23)
}حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا {
والآيه التي بعدها (25) }وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
يتضح جلِيا تفسير ملك اليمين لأن القرآن الكريم وحدة متكاملة ويكمل بعضه بعضا فنحن لانستطيع ان نفسر الآيات بمنأى عن بعض بأن نقول مثلا ( ولا تقربوا الصلاة ) ونسكت ولكن بتكملتها ينجلي المعنى (فالقرآن الكريم يكمل بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا (ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون).
في الآية(23)من سورة النساء )حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) .
يحدد الله سبحانه وتعالى فئة النساء المحرمة على المسلم ولا يستطيع الزواج بها، وفي الآية التي تليها (24) يبين للمسلمين بأن المحصنات من النساء هنً حلٌ لهم ويستطيع المسلم أن يتزوج المحصنة التي لاتنتمي للفئة الموجودة في الآية (23) ( إلا ماملكت أيمانكم) لان الله سوف يبين الشروط المتعلقة بزواج ملك اليمين في الآية التي تليها .
(وأحل لكم ما وراء ذلكم) يعني من حق المسلم ان ينكح المحصنة بدفع مهرها من امواله بزواج ( محصنين غير زانين ) وعليكم ان تدفعوا لهن اجورهن (مؤخر الصداق) عند الطلاق إلا فيما تراضيتم به .
(ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات) في هذه الآية الجواب على تكملة الآية السابقة(الا ما ملكت ايمانكم) فشروط ملك اليمين اذا ارادالمسلم ان يتزوجها (في حالة عدم استطاعته الزواج بالمحصنة لغلاء مهرها او لسبب اخر ) وهنا نلاحظ في هذه الآية ( ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ) بأن الخادمات آنذاك كن فتيات صغيرات (مراهقات) فوضع الله وجوب نكاحهنَ بإذن أهلهٍنً ومن هذا يتبين لنا بان المرأة الراشدة الثيب تسطيع ان تزوَج نفسها بدون اذن أهلها أما أذا كانت قاصروباكر فيجب اخذ أذن ألاهل . ويجب ايتائهن مهورهن َ بالمعروف كاملة و بأنهن محصنات ( شريفات ) غير مسافحات (ولازانيات) ولا متخذات أخدان ( وليس لديها عشيق) فاذا تزوجن وعملن فاحشة فعليهن نصف ما على المحصنة الراشدة من العذاب لا لأنها خادمة ولكن لصغر سنها فهي لا تزال مراهقة ومندفعة ومحتمل تكون معرضة للغوايه والسقوط في الفاحشة ( فما اعدلك يالله )
ولقد استطعت من هذه الآية استدل وافهم لماذا خصَ الله نساء النبي بضعف العذاب اذا آتين بفاحشة(لان نساء النبي على دراية ووعي كامل وتام بكل تعاليم الله لأنهن نساء النبي ولا مجال لعمل اي فاحشة).
نأتي الى ألآيات 5-6-7 من سورة المؤمنين (والذين هم للزكوة فاعلون *. والذين هم لفروجهم حافظون *إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين *فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون *)
في هذه الآيات يتكلم الله سبحانه وتعالى عن فرج المسلم بمنأى عن الجنس والله من المخجل والمخزي أن نربط كل شيئ في ديننا بالجنس ولقدذكرت في البداية بأني وضعت الجنس جانبا لكي يهديني الله لهذا التفسير لان ديننا ليس دين جنس كما هو منقول عن بعض الاحاديث النبوية التي لاتمت للاحاديث النبوية يصلة فالكثير منها احاديث موضوعة كتبت بعد وفاة الرسول (ص) بأكثر من قرن ونصف القرن ولوأراد الرسول ان تصل احاديثه للناس لأمر بكتابتها في حياته لا يحُرق كل ما كُتب لانه على يقين (ص) بأن القرآن الذي انزله الله سبحانه وتعالى
( تبيانا لكل شيئ ) هو كافي ووافي وشافي لكل شيئ اذا ما وضعه المسلم دستورا لحياته (فلن يضلَ ابدا).
في هذه الآيات يجعل الله الفلاح للمؤمنون اللذين يحفظون فروجهم ولايسمحوا لاحد بالاطلاع عليها الا بحالتين فقط ازواجهم (الزوج والزوجة لبعضهم ) او ماملكت ايمانهم ( الخادمة التي تخدم سيدتها وتعينها في امور شتى اللبس الاستحمام وغير ذلك والممرضة والطبيبة والطبيب ) وهذه الآية هي رخصة للمسلمين بالسماح للفئة الآنفة الذكر بالاطلاع على الفروج في حالة الضرورة فالمرأة ممن الممكن ان تولدها قابلة او ممرضة او طبيبة اوطبيب والرجل المقعد تستطيع ان تخدمه خادمة او ممرضة او طبيبة وتطلع على فرجه وهكذا اي تحت هذه الرخصة يستطيع المسلمون السماح للطبيب والممرضة والخادمة النظر الى الفروجهم في الحالات الضرورية ولو لم تكن هذه الرخصة لكان من الحرام ان يطلع اي شخص كان على فرجك ولكن الله اخبرنن بهذه الآ لكي يزيل الحرج عنا وليس للجنس اي دخل بالموضوع .
ومن تفسيري لهذه الآيات اعتقد اتضح معنى ملك اليمين في القرآن الكريم ويستطيع اي قارئ للقرآن ان يفسر اي اية فيها ملك اليمين بنفس الاسلوب .
اما في الآية (31) من سورة النور يقول المولى عزوجل وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( من الواضح في هذه الآية بأن الله يوصي الرسول (ص) بأن يخبر المؤمنات بأن لا يبدين زينتهن الا للفئة المذكورة ومن ضمنها ملك اليمين تسطيع ان تبدي المرأة زينتها امام خادماتها من النساء فقط والذي يؤيد للخادمات من النساء فقط تكملة الآية ( أو التابعين غير اولي ألاربة ) اي الرجال الذين ليس لديهم شهوة ، اما الرجال اولي الاربة ( الذين لديهم شهوة فلايجوز )
(وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ *وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) سورة النور الايات 32-33.
في هذه الآية يعطي الله الرخصة للمسلمين بأن ينكحوا الايامى ( الارامل والمطلقات ) والصالحين من عبادكم وإمائكم وان كانوا فقراء لان الله قادر ان يغنيهم من فضله . ويخاطب الذين لايجدون نكاحا ( لعدم قدرتهم المادية ) بأن يستعففواولا يقعوا في الخطأ حتى يغنيهم الله من فضله .
والتي يبتغي الزواج من خدمكم (ذكور او اناث ) فكاتبوهم (اسمحوا لهم بالزواج ) ان علمتم فيهم خيرا (مؤهلين للزواج ) وانفقوا على زواجهم ( لانهم مسؤلين منكم ) من مال الله الذي اتاكم (رزقكم اياه).
ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ( ولا تجبروا فتياتكم الصغيرات على الوقوع في الزنا اذا اردنَ الزواج والتحصن) لفائدة تجنوها من ذلك لكي تستمر في خدمتكم واذا لم تزوجوها ووقعت في الفاحشة فأن الله بعد ذلك غفور رحيم (الغفران هنا للشخص الذي لم يزوج خادمته طمعا في استمرارية الخدمة او بخلا في الانفاق على تزويجها ) .وليس للفتاة التي تعمل الفاحشة .
اما في الآية (58) من سورة ( يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ الّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرّاتٍ مّن قَبْلِ صَـلاَةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مّنَ الظّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَآءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنّ طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىَ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الاَيَاتِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا اسْتَأْذَنَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * )
يأتي نفس المعنى في هذه الآية ليستئذنكم الذين ملكت ايمانكم (خدمكم ، ممرضيكم .... الخ ) ثلاث فترات وهي وقت استراحة الانسان وتحلله من ملابسه لغرض والنوم وهي من قبل صلاة الفجر (الليل) وحين تضعون ثيابكم اي تخلعونها لأجل الراحة والنوم فترة الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء (وقت النوم الليلي) هذه ثلاث فترات لايستطيعون الخدم او ملك اليمين بشكل عام (خادم ، طبيب ، ممرض ) ان يتجولوا في ارجاء المنزل او يدخلوا عليكم حجراتكم ( لاتمام عملهم وتأديته بدون أستئذان ) اما خارج هذه الفترات فبأمكانهم لأن الناس تكون مستعدة لكي يطوف عليهم ملك اليمين والاولاد الذين لم يبلغوا الحلم (الصغار الذين لم يبلغوا سن البلوغ وادراك الشهوة)
ولكن حين بلوغهم الحلم عليهم الأستئذان في كل ألاوقات لان يصبحون رجال ليس لديه الحق بالاطلاع على عورات النساء وهذه الاية لاتشمل المرخص لهم بالاطلاع على عورات وزينة النساء (الاخ ، الابن، ابن الاخ والاخت .....الخ ) .
وفي الأية 50 من سورة الاحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )
فأن الله سبحانه لايتكلم عن الجنس ايضا ولكن عندما هاجر الرسول صلوات الله عليه كان معه زوجاته فئة من النساء فخاطبه الله واخبره بأنه المحلل لهن ( محلل لهن فقط اي مُحرم يعني مسؤول عنهم في السفر وعندما يحلون في المدينة لأنها مدينة جديدة عليهن ولا يعرفن فيها احد . فيقول له الله يايها النبي انا احللنا لك ازواجك لانك طبعا اتيت اجورهن وماملكت ايمانك ( خادماتك) لانهن اقسمن اليمين وفي عهدتك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك الاتتي هاجرن معك وانظروا الى هاجرن معك هيً اكبر دليل على صدق مااشرت اليه لان لو كان معناه النكاح فلماذا اللاتي هاجرن معه فقط كان النبي يستطيع النبي ان يتزوج اي بنت ( خال وخالة وعم وعمة )
وامرأةً مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ( واذا امرأة ليس لها محرم او معيل وهاجرت اوسافرت مع الرسول فالرسول يكون لها مُحرم )
ان اراد النبي ان يستنكحها فالرسول يستطيع ان يكون وليها في حالة نكاحها وهنا يستنكحها معناه ليس ان ينحكها النبي ولكن ينكحًها لغيره وهذه الرخصة للنبي فقط ولايستطيع اي شخص ان يكون محرم لبنت خالة اوخالته اوعمه اوعمتة او اي امرأة غريبة عنه(خالصة لك من دون المؤمنين). والذي يبدو جليا في تكملة الآية (قد علمنا مافرضنا عليهم في ازواجهم........) لان الله قد بين للمسلم ما الفئة من النساء يكون مسؤؤل عنها (ماليا واخلاقيا لاجنسيا) كمعيل ماديا ومعين في السفر ( الزوجة وملك اليمين ) لكي لايتحرج النبي من هذا الامر.
وفي الآية 51 من سورة الاحزاب ) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ) وهي مكملة للآية التي قبلها يخاطب المولى نبيه بان يرجي من يشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ( تزورهم ويزوروك بدون اي حرج او اذن)
وطبعا لاعلاقة لها بالجنس والنكاح والدليل على ذلك الآية التي تليها آية 52 ) َلا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا )
بان الرسول لايستطيع الاقتران باي واحدة من النساء اللاتي في الفئة السابقة المذكورة في الآية 50 (اي لايستطيع الزواج بهن لانه ُمحرم لهن ومحًرم عليهن ولايستطيع تبديلهن بزوجة من ازواجه ولو اعجبه حسنهن) اي لايستطيع الرسول ان يكو ن مسؤؤل ومحرم فقط ل(بنت الخال والخالة وبنت العم والعمة اللاتي هاجرن معه والنساء اللاتي ليس لديهن معيل وولي وهاجرن معه فقط ) الا ملك اليمين (الخادمات ) اطى الله الرخصة مفتوحة لان الخادمات يتبدلن ويتغيرن باستمرار يذهبن ويجيئن باستمرار ونفهم من هذه الآية بانها رخصة للمسلمين ان يكونوا محارم لخادماتهم ( أو ممرضاتهم ) ويتواجدوا معهم في البيت دون حرج وكان الله على كل شيئ رقيبا.
هذا هو تفسير ملك اليمين في القرآن الكريم كلام الله الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ولاأعلم من اين اتت تفاسير القرآن بأن ملك اليمين هي الجارية او السبيه (اسيرة الحروب) التي يحق لسيدها ان يضاجعها متى يشاء وتصبح ملكا له أيعقل بأن الدين الاسلامي الذي يحث على الشرف والعفة والحياء واحترام الانسان ومشاعره ( لقد كرًمنا بني ادم ) ان يحث على الزنا تحت اي مسمى وان يهين المرأة الى هذا الحد ( سلعة تباع وتشترىحتى وان كانت عدوه ) وهل يرتضي العقلاء لديننا المبني على المساواة والعدالة بان يكون هنالك عبيد ومستويات طبقية بين الناس (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى). والله انها لتفسيرات ظالمة ومجحفة في حق ديننا ولاتمت الى روح الاسلام وفكره بصلة وربما نتسائل من اين اتت الاحاديث النبوية التي تفسر الايات الآنفة الذكر على هذا النحو (والتي منها رسولنا الاعظم براء ) وكأن ديننا دين جنس ومتعة فقط وبهذا فتح الباب على مصراعيه لأعداء الدين بالطعن في ديننا ونسب النقائص له وهو الدين الكامل المتكامل الخالي من اي نقص اوعيب .

أسأل الله التوفيق والى كتابات قادمة ان شاء الله



#تغريد_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تغريد نوري - حقيقة تفسير ملك اليمين في القران الكريم