أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمار عكلة - هل سيعود سيناريو الثمانينات في سوريا..؟؟














المزيد.....

هل سيعود سيناريو الثمانينات في سوريا..؟؟


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 12:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


غالباً ما يتردد هذا التساؤل ـ في حالة اليأس والإحباط ـ لدى الكثير منا عن إمكانية تجاوز نظام الاسبداد الازمة التي هو فيها وإعادة إنتاج ذاته مجدداً وهناك مؤشرات ودلائل قد تدفعنا بهذا الاعتقاد , لأنه حتى الآن ما زال النظام يمتلك الكثير من الخيوط التي تمكنـّه من الاستمرار ونجاح لعبته في إعادة إنتاج ذاته ,
على صعيد المعارضة التقليدية :ِ فقد اثبتت عدم مقدرتها على التعاطي مع الشارع والتقاط نبضه أو التأثيرفيه بل على العكس بقيت تلهث خلف الشارع وشعاراته التي طرحها بشكل عفوي وانفعالي والتي كان البعض منها غير مسؤول ولا محسوب لأنه جاء جراء تفجر كبت سنِوات من القهر والاسبداد واعتقد أكثرنا أن الأمور في خواتمها .
على صعيد السلطة : تمكنت السلطة من تحييد شرائح واسعة من المجتمع السوري عن الحراك من خلال تخويف الاقليات المذهبية بأن الصراع هو صراع مذهبي محض وليس حراك ثوري من أجل الحرية والكرامة , وبسذاجة الكثير نجحت السلطة في حرف الحراك عن مساره السلمي وبدلا ان تكون ثورة سلمية تدعو لدولة مدنية ديمقراطية تحول الحراك الصراع الى صراع مسلح إذ عوّل الكثير على تصريحات نارية أطلقها الاتراك وغيرهم واعتقد الكثير ان الاتراك سيقيمون الدنيا ولن يقعدوها إن تجاوز نظام الاسد الخطوط الحمر الاولى فكانت حماة في البدء خطاً أحمر ولم يكن الطيب اردوغان ليسمح بتكرار مجزرة حماة فكانت مجازر لأخوات حماة تكرر .. وتحت شعار إنما النصر صبر ساعة فها هو الصراع يدخل العام الثالث وليس ساعات كما اوهمنا انفسنا .
وبدأ الصراع المذهبي يأخذ شكلاً فجاً حيث تنادى ملالي طهران بفتوى الجهاد المقدس للدفاع عن سلطة المقاومة وخط الممانعة ومعروف نوازع إيران بهذا الخصوص وذراعها حزب الله , كما أن أئمة السنة المتشددين استمرأوا الصراع وأعلنوا فتح باب الجهاد بأرض الشام , وجراء عفوية المجتمع ويأسه وحجم المعاناة التي لاقاها ولغياب قيادات كارزمية تؤثر في الشارع وتكون فاعلة فيه لا مفعولة خلفه نجحت السلطة بتحييد النداءات التي كانت تدعوا للدولة المدنية الديمقراطة وكانت الضربة التي تقصم الظهر ما اوجده النظام بما يسمى بـ"جبهة النصرة "التي اعلنت انها جزءا من الامارة الاسلامية في بغداد وبايعت إمارة أيمن الظواري .. ورب قائل أنه تصريح قد يكون مفبركاً ولا أساس له وغير معروف المصدر فلو كان كذلك لاستنكرت " النصرة " هذا التصريح وبصمتها أيدت نسبه لها ولو نظرنا لهذا التصريح والشعارات المطروحة حاليا في الشارع السوري وأراء بعض المتشدين وامراء الحرب وتجار الموت وفرسان الفيسبوك لوجدنا أنها تزيد الهوة بين الناس والحراك وشيئاً فشيء يدخل اليأس فينا جمياً لنقول ألأجل هذا كانت كل هذه التضحيات والمرارة ..وتصريحات النصرة لم تناصر إلا سلطة الاستبداد التي هي من صنعته وانتاجه وليس غريبا ان يوافق العالم بأسره نظام الاسد في حربه القذرة والاعتراف له بأنه كان يصارع جماعات ارهابية مسلحة روّعت المجتمع السوري الآمن والذي كان يغط في سبات عميق
اليوم وتحت ذريعة فتح باب الكفاح المسلح في سوريا لأجل تحرير الجولان ورداً على الغارات الإسرائيلية فقد بدأت تتشكل كتائب وفصائل مسلحة مثل المقاومة الوطنية وفصيل قدري جميل والقومجيين السوريين فهذه الفصائل المسلحة تعود بنا للذاكرة للفصائل البعثية المسلحة ووكتائب المظليين وفصائل الشبيبة والصاعقة التي لعبت دوراً قذراً في المجتمع السوري ومارست طقوس القتل والقمع والتنكيل وما نغشاه أن نعود لما تحت الصفر وعلى رأي المثل الشعبي "تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي "



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرسان الحميديون الجدد ..ألم تتعضوا يا أولي الألباب ..!!..؟ ...
- مشروع الدستور .. المواطن السوري ما بين التصويب عليه والتصويت ...
- رسالة من اسرة نضال درويش
- صمتوا دهراً...فماذا نطقو؟
- حالم سوري
- تقرير ميليس ...وبعد
- رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمار عكلة - هل سيعود سيناريو الثمانينات في سوريا..؟؟