|
انجلينا الجزء الثالث
بلال مقبل الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:38
المحور:
الادب والفن
انجلينا الجزء الثالث بسم الله الرحمن الرحيم رواية أنجلينا الجزء الثالث بقلم بلال مقبل الهيتي
المقدمة فيا قلب صبرا ان جزعت فربما جرت سُنحُ الطير الحوادث باليمن فقد تروق الاغصان بعد ذبولها ويبدو ضياء البدر في ظلمة الوهن لم اكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقة الواقع وانما من وحي الاحلام التي أراها في منامي. هذا هو الجزء الثالث والأخير من رواية أنجلينا المسماة على اسم الممثلة الأمريكية الرائعة أنجلينا جولي والمهداة لها ليس لكونها ملكة ملكات الجمال ولا لكوني من معجبيها فقط بل لكونها من أطلقت الشرارة الأولى لرواياتي أتمنى أن تدخل كلمات هذه الرواية الفرح والسرور على قلب من يقرأها.
بلال مقبل الهيتي
الفصل الاول (حياة الطفولة) خرج جاك الصغير الى الحياة بمساعدة عالم الاحياء وعالم الاموات وعالم الحد الفاصل. اعتنى به والدته،جداه,العم ستيوارت. زرعوا فيه الخصال الحميدة منذ نعومة اظافره واعتنوا به جيدا زيارات اصدقاء العائلة لا تنقطع وخاصة الاب جبرائيل. فقد الطفل الصغير جدّاه وكذلك عمه ستيوارت قبل أن يصل إلى سن السادسة أخذت سوزي على عاتقها مسئولية تربية ولدها الصغير والعناية به خاصة وأنه طفل مميز ويمتلك مواهب فريدة لم تسقل بعد. قد تكون خطيرة عليه وعلى غيره دخل جاك الصغير المدرسة الابتدائية وكان متفوقا في دروسه مثل والده. كان صديقه المقرّب ستيفن ابن السيّد جاكسون الذي اعاقه مرضه من الالتحاق بالمدرسة حتى اصبح بنفس المرحلة الدراسية مع جاك الصغير. كان ستيفن قريب الشبه من والده إلا إنه يحمل حنان وحكمة والدته السيّدة جاكسون وهو مولع بالألعاب الالكترونية والمعلومات. بينما كان جاك الصغير عائدا إلى منزله من المدرسة شاهد شاحنة فيها بعض الاغراض المنزلية وهناك عمال يدخلون تلك الاغراض إلى المنزل المجاور لهم. دخل منزله وتناول الغداء وذهب إلى غرفته ليأخذ قسطا من الراحة في تلك الأثناء طرق باب المنزل وفتحت السيدة سوزي الباب وكان هناك رجل غريب عنده قال: - مساء الخير سيدتي. - مساء الخير - ادعى فينس وانا جارك الجديد - مرحبا بك سيّد فينس أدعى سوزي هل اساعدك في شيء؟ - شكرا سيدتي لقد عرفت اسمك من بعض الجيران واخبروني أن لديك طفلا صغير في المدرسة يدعى جاك. - ماذا تريد منه؟ قالتها بشيء من الفزع. - لا تخافي سيدتي ارجو منك ان يساعد طفلك ابنتي الوحيدة وتدعى كلير فنحن جدد في المدينة ولا نعرف شيئا فيها. - كيف يساعد جاك طفلتك؟ - أن يصحبها معه إلى المدرسة ويعتني بها فهو أكبر سنا منها وعلى دراية بهذه المدينة. - بكل سرور سيد فينس. هل تريد شيئا آخر؟ - لا شكرا سيدتي. في المساء طلبت سوزي من ولدها الصغير أن يصحب جارته الجديدة معه إلى المدرسة غدا صباحا وأن يساعدها ويعتني بها وذكرته بما تطلب منه دائما وهو عدم اخبار أحدا عن موهبه في تحريك الأشياء ومعرفة بعض الأشياء المستقبلية والتي كانت مخفية عن الجميع ما عدا بعض الأصدقاء والأب جبرائيل الذي كان يدربه معها في السيطرة على تلك المواهب. لكن ستيفن الصغير يعرف عنها وملتزم بالمحافظة على عدم كشفها لأحد وكانت والدته تحذره باستمرار. في الصباح وبينما جاك الصغير واقف امام باب منزله ينتظر جارته الجديدة فتح باب المنزل المجاور وخرجت منه فتاة صغير جميلة جاءت تمشي باتجاهه تذكر أنه شاهد تلك الفتاة مسبقا في احلامه المستقبلية وهو يعرفها جيدا وصلت إليه قالت: - هل انت جاك؟ - نعم. صباح الخير كلير. - صباح الخير هل نذهب إلى المدرسة؟ - تبدين عصبية المزاج؟ - كلا أنه يومي الأول في المدرسة لا أريد التأخر وحسب. ركبا باص المدرسة كان جاك ينظر إليها ويشعر بأن شيئا ما يشده إليها قال: - كيف عرفت اسمي؟ - أخبرني والدي. انت كيف عرفت اسمي؟ - اخبرتني والدتي. التفت جاك امامه وابتسم لقوله لان والدته لم تخبره باسمها بل كان يعرفه سلفا. وصلا إلى المدرسة. أول شيء فعله جاك عرفها على صديقه المقرّب ستيفن ثم اقتاداها إلى صفها و عرفاها على بعض الأصدقاء الجدد ونبهاها بعدم مخالطتها الطلاب المسيئين أو الاكبر سنا منها. بمرور الأيام أصبحت العلاقة وثيقة بين جاك الصغير وجارته كلير وكانا يقضيان معظم الوقت معا. كانت كلير تذهب مساءا إلى منزل جاك لتشعر بدفأ وحنان السيدة سوزي التي تعتني بها لكونها فقدت والدتها وهي لا تزال صغيرة وايضا جاك يذهب إلى منزلها لكن بصورة قليلة لكون السيد فينس منشغل بقراءة كتبه في مكتبه الخاص ولا يخرج منه إلا عند الضرورة. في احد الأيام وبينما كلير في منزل جاك قالت لها سوزي: - عزيزتي لم تبدين حزينة؟ سكتت كلير الصغيرة ولم تجب. قالت سوزي: - تكلمي صغيرتي فلا تخجلي فأنا مثل والدتك. - لكوني لا أملك أما ووالدي منشغل دائما واخاف أن ننتقل إلى مدينة أخرى وأفقدك انت وجاك. - اوه صغيرتي لا تقولي ذلك والدك رجل طيّب وأنا في مقام والدتك لا تحزني هناك الكثير مثلك جاك أيضا لا يملك أبا. - لكنك تهتمين به جيدا اما ابي على الرغم من محبته لي لكنه منشغل عني دائما. قال جاك: - لا تقلقي كلير فأنا موجود معك وسأفعل أي شيء من أجلك. احتضنت سوزي الطفلين معا. انتهت السنة الدراسية نجح جاك وكلير بتفوق. في أحد ايام العطلة وبينما هما يلعبان في الحديقة المشتركة أمام منزلهما وقبل غروب الشمس بقليل ظهر عدة أشخاص يرتدون بدلات سوداء وشعر أبيض اللون قصير جدا ولهم أعين تلمع مثل النجم بين الحين والآخر أحاطوا بجاك وكلير من كل الجوانب وأخذوا يتقدمون عليهما. ارعب منظرهم كلير الصغير فاختبأت خلف جاك الصغير. قال جاك: - من انتم؟ ماذا تريدون؟ لم يتفوه الاغراب بأي كلمة ولا يزالوا يتقدمون باتجاههما قال جاك: - ماذا تريدون منا؟ ابتعدوا وإلا قتلتكم. لم يجيبوا كذلك بدأت كلير تصرخ أبي أبيأبي. فتح جاك يداه الاثنين وارجعهما إلى الخلف حول كلير المختبئة خلف ظهره. الغرباء اقتربوا منهما جدا استخدم جاك قواه البصرية وبدأ يقذف بهم على الاشجار وفي الشارع وفي كل مكان حوله ويبدو ان تدريبات والدته والأب جبرائيل لم تذهب سدى فرق جميع الغرباء لكنهم نهضوا من جديد وعاودوا التقدم باتجاه جاك وكلير وعندما اقتربوا منهما ثانية قال جاك: - هذه الجولة الأولى في الثانية سأمزق اجسادكم. اخذ الغرباء ينظر احدهم إلى الآخر في تلك الأثناء كان السيد فينس وسوزي على بابا منزلهما لسماعهم صرخات كلير الصغيرة وينظران إلى جاك وهو يكلّم الغرباء الذين رجعوا إلى الخلف بعد سماعهم كلام جاك واختفوا بين أشجار الحديقة. ركض السيد فينس باتجاه الصغيران وكذلك سوزي وعندما وصل إليهما قال فينس: - ماذا يريدون منكما هؤلاء الغرباء؟ أجابت كلير: - لا أعرف أبي لكنهم مخيفو المنظر. قالت سوزي: - هل أصابكما مكروه؟ - كلا أمي نحن بخير - تعالوا ندخل منزلي ونتحدّث في الامر. دخلوا منزل سوزي وقصّ جاك الصغير ما حدث وبعد أن انتهى قال فينس: - إنهم يريدون خطف ابنتي أجابت سوزي: - أتعرف من هؤلاء الغرباء سيد فينس؟ - كلا لا اعرفهم. - إنهم لا يريدون ابنتك بل يريدون خطف ولدي الصغير. - على كل حال أنا شاكر لك سيدة جاك ولطفلك الصغير على مساعدتكما لنا سأرحل إلى مدينة أخرى. قال جاك: - لا ترحل سيدي وسأعتني بك وكذلك سأعتني بكلير. قالت سوزي: - لا ترحل سيد فينس وسنتعاون فيما بيننا لمعرفة ماذا حصل. - شكرا لكما سيدتي لكن عليّ الرحيل بسرعة. أخذ السيد فينس ابنته وذهبا إلى منزلهم شعر جاك الصغير بالحزن للكلام الذي سمعه احتضن والدته ونام بقربها تلك الليلة. في صباح اليوم التالي لم تخرج كلير من منزلها وكذلك والدها حل المساء ولم تظهر كلير ذهب جاك الصغير إلى منزلها وطرق على نافذتها سمعت كلير الطرق نظرت من خلف النافذة واذا به جاك فتحت النافذة له دخل غرفتها احتضنا بعضهما ثم قال جاك: - لا أستطيع التفكير بأني سأفقدك أرجوك ابقي هنا. - لا أرغب بالرحيل لكن أبي مصر على ذلك. - أنت ابنته الوحيدة ألا تستطيعين اقناعه بالعدول عن قراره؟ - حاولت ذلك لكني فشلت. اخذا بالبكاء معا قال جاك: - أنا أحبك - أنا احبك أيضا ولو كنت أكبر سنا لبقيت معك إلى الأبد. - أتمنى لو كنا كبيران لتزوجنا بعضنا. - نحن صغيران على الزواج ولا يفيد التمني بشيء. - سواء بقيتي ام رحلتي أنت تعيشين في قلبي وعقلي وعندما اكبر سأبحث عنك حتى أجدك. - ابق معي هذه الليلة سنرحل يوم غد. - سوف أذهب إلى منزلي وعندما تنام والدتي سأعود أليك. كان السيد فينس خلف باب غرفة ابنته الصغيرة وعيونه تذرف الدمع لما يسمعه من كلام عن الحب البريء ويشعر بعذوبة صدوره من تلك الشفاه الصغيرة. رجع جاك إلى غرفة صديقته بعد أن تأكد من والدته وهي تغط في نوم عميق وقضي آخر ليلة له معها وهو ينظر إلى وجهها الجميل وهي نائمة.
الفصل الثاني (حلم مخيف وجميلة) قضى جاك الصغير ليلته الاخيرة مع صديقته كلير وهو ينظر إلى وجهها البريء وهي نائمة ثم رحلت في صباح اليوم التالي كان أول يوم يشعر به بالألم لفراقها. قضى الأيام التالية وهو طريح الفراش محموم ولا يصرخ سوى اسمها. أخاف ذلك أمه كثيرا ذهبت إلى الأب جبراييل في الكنيسة وقصّت عليه ما حدث ذهب الأب مع سوزي مباشرة إلى المنزل جلس قرب السرير الذي عليه جاك الصغير أمسك الصليب بيده وأخذ يقرأ بعض الآيات من الكتاب المقدس ثم أخذ الدواء الذي وصفه الطبيب وسقاه إياه. قضى الليل وهوبجانبه. عند الصباح استيقظ جاك الصغير وذهبت عنه الحمى نظر جانبه فوجد الأب يغفو على الكرسي وعند أقدامه كانت والدته موجودة وقد غلبها النعاس ونامت أيضا وبصوت خفيف مرهق قال: - أميأمي صحت الأم على صوت ولدها وقالت: - نعم حبيبي هل أنت بخير؟ - أشعر ببعض التحسن. في تلك الأثناء أفاق الأب جبراييل من نومه فوجد جاك جالسا على السرير قال: - كيف تشعر الآن يا صغيري ؟ - أنا بخير حضرة الأب لقد زالت الحمى. - نحمد الرب على ذلك. ذهبت سوزي وجلبت بعض الطعام الخفيف لولدها الذي رفض تناوله في بادئ الأمر لكن اصرار الأب وأمه اجبره على تناول القليل منه. استمر هذا الحال ليومين حتى تحسنت صحته واطمئن الأب عليه وقرر الرجوع إلى الكنيسة وقبل مغادرته تحدّث إليه قائلا: - اسمعني جيدا جاك على الرغم من صغر سنك لكنك تتمتع بذكاء كبير سأحدثك من رجل إلى رجل. يجب أن تكون أقوى من ذلك ولا يهزّك فراق فتاة صغيرة حتى لو كانت اعز أصدقائك كن مثل والدك أنقذك من الشياطين والسحرة ومن عالم آخر غير عالمنا. - لا أفهم ما تقول حضرة الاب. قالت سوزي: - عذرا أيها الأب ما زال جاك صغيرا على هذا الكلام. - كلا سيدة جاك. ليس صغيرا يجب أن تخبريه كل شيئا حتى يكون أكثر قوة ويشتد عوده على الخشونة في كل نواحي الحياة إنه ليس طفلا عاديا وهو يتمتع بمواهب لا يتمتع بها أحد سواه. قال جاك: - ماذا يحدث أمي ماذا هناك أخبريني كل شيء. أجاب الأب: - ستخبرك في وقت لاحق يجب أن التقيك كل اسبوع في يوم السبت كي نأخذ بعض الدروس لحمايتك وتوسيع آفاق مداركك أما الآن عليّ الذهاب وسنلتقي الاسبوع المقبل. خرج الأب من النزل وخرجت معه سوزي وعند الباب أخرج الأب زجاجة فيها بعض الماء المقدس ووضع معها مادة مسحوقة صفراء اللون واخذ يرشها حول المنزل ويقرأ آيات من الكتاب المقدس بينما هو يفعل ذلك قالت سوزي: - ما الذي تفعله حضرة الأب؟ - أحصن المنزل من الشياطين أشعر أن هناك أمرا مريب من تلك القصة التي أخبرتني إياه لكن لا تقلقي إذا حدث شيئا غير عادي اتصلي بي فورا على جهازي النقال. - شكرا حضرة الاب. - لا شكر على واجب إلى اللقاء. غادر الأب جبراييل المنزل وقصت سوزي على ولدها الصغير قصتها مع والده بكامل تفاصيلها. أخذ جاك الصغير يذهب كل يوم سبت إلى الكنيسة ويلتقي الأب جبراييل الذي أخذ على عاتقه اعطاء جاك مختلف الدروس التي تخص الأمور الدينية والدنيوية على حد سواء وكان يعامله معاملة الراشدين لشعوره بان جاك الصغير وراءه شيء عظيم لكنه لا يعرف ماهيته بالإضافة إلى حبه الكبير له ولو قدّر أي يكون له ولد لتمنى أن يكون جاك الصغير. مرّت الأيام والسنين واصبح جاك الصغير شابا جميلا له ملامح والده ويشبهه إلى حد كبير وصل المرحلة الأخير في المدرسة الثانوية كان جميلا ويتمتع بالحكمة والذكاء وحبه للآخرين وحب الآخرين له وكان أحد أعضاء فريق كرة القدم الامريكية (الركبي) جميع طالبات المدرسة يرغبون به لكنه يعاملهم حتى حدود الزمالة والصداقة رغم اعتراض صديقه المقرّب ستيفن والذي يقول له: - أليس لك قلب! كل الفتيات يرغبن بك وانت لا تعبأ لهن ماذا دهاك هل انت اعمى أم مجنون؟ - جميعهن أصدقاء لي لا أكثر. - أعرف ذلك لكن يجب أن تحب إحداهن حتى ينظر الباقي لي. - ههههه - ما زلت تحب تلك الفتاة الصغيرة أليسكذالك؟ - لا اعرف لكن لا استطيع نسيان وجهها وهي نائمة. - ستقع في الحب يوما ما. أريد أن أكون حاضرا لأعرف من هي سعيدة الحض أما الآن عليّ الذهاب - إلى أين ما زال الوقت باكرا. - تعرفت على مجموعة مجانين على الانترنت واريد معرفة بعض أسرارهم. إلى اللقاء في المساء أدى جاك واجباته المدرسية وذهب الى والدته قبلها ثم ذهب لفراشه. شاهد في أحلامه ضوء على هيئة رجل قال: - من أنت؟ لم يجبه الرجل وإنما قال له: - أنظر ماذا سيحدث. تقرب الرجل ووضع كفا يداه اما وجه جاك ثم فتحها بسرعة. اختفى الرجل وظهر أمام جاك أناس كثر يحتفلون في ساحة كبير أمام ساعة عملاقة تشير إلى الثانية عشر ليلا ثم بدأت الأرض تنشق وتشب نار عظيمة من باطنها حول المحتفلين ويخرج من تلك النار وحوش عملاقة مختلفة الأشكال دميمة المنظر بعضهم نصف إنسان ونصف حيوان ولهم فكوك تشبه فكوك الضباع وبعضهم يشبه الإنسان لكن له أربعة أيادي وفي نهايتها مخالب كبيرة يقفزون من ألسنة اللهب بين الناس ويبدئون بقتلهم بعنف ووحشية ودون رحمة. أفاق جاك من نومه وهو يتصبب عرقا وبعد أن سكن روعه ذهب إلى الحمام واغتسل وغير ملابسه وتناول الفطور مع والدته ثم قبل يداها وذهب إلى المدرسة. قص ما شاهده في المنام على مسامع ستيفن الذي قال: - لم لا تقص منامك على الأب حبراييل فهو أعرف بتلك الأمور. - يوم السبت بعد غد سأذهب وأقص عليه ما رأيت. - كدت أنسى لقد اعدت لك السيدة جاكسن دجاجا محشيا وطلبت مني احضارك على الغداء - شكرا لك سأذهب إلى المنزل فوالدتي تنتظرني للغداء معها. - هل جننت أم تريد قتلي تعرف كم تحبك والدتي ستكون حزينة إذا لم تحضر اتصل بوالدتك واخبرها بالأمر وهي لن تمانع. أخرج جهازه النقال واتصل بوالدته واخبرها بذهابه مع ستيفن إلى منزله فوافقت على ذلك وأخبرته بان يوصل سلامها الحار إلى السيد والسيدة جاكسن. انتهى الدوام الرسمي وعند خروجهما من المدرسة كانت هناك فتاة شعرها طويل بعض الشيء وترتدي زي المدرسة لكن بتنورة قصيرة وحذاء ابيض اللون له حزام لماع الشكل يلتف حول اعلى كعبيها جذب انتباه جاك وعند خروجها من الباب الرئيسي للمدرسة هبت بعض الريح وبدأ شعرها بالتطاير إلى الخف وجالك يراقب ذلك المنظر الجميل وفجأة وإذا بورقة تفلت من يديها دون أن تشعر بها بدأت تلك الورقة تحلق عاليا لكن جاك استعمل قواه البصرية وحرك الورقة باتجاهه حتى استقرت امامه والتقطها بيده قال: - ستيفن أسرع. اسرع ستيفن وجاك حتى وصلا إلى تلك الفتاة وعندما اقترب منها من الخلف قال: - آنستي من فضلك. توقفت الفتاة استدارت اليهما توقفا هما أيضا. أخذ جاك ينظر إليها وهو يمسك الورقة بيده دون أن يتفوه بأي كلمة وكأن صاعقة ضربته من السماء. الفتاة كانت جميلة لها عينان بنيتان كبيرتان وشعر اسود طويل بعض الشيء وانف صغير وشفتان ورديتان وبشرة بيضاء كضوء النهار. هي أيضا لم تتفوه بأي كلمة وبقى احدهما ينظر إلى الآخر وستيفن ينظر إلى الاثنين ويشعر كانه غير موجود بدأ ينزغ جاك بكوعه ويقول بصوت خفيف: - اعطها الورقة ولنذهب ستقتلنا السيدة جاكسن إذا تأخرنا. جاك لا يشعر بالنزغات. ولا يعي ما يقال قال ستيفن: - ماذا دهاك هل الوقت مناسب لإبداء الاعجاب؟ نصف بنات الثانوية تجري خلفك وانت لا تعبه لهن هل هذا وقته؟ جاك لا يجيب والفتاة أيضا لا تسمع ما يقال ضرب ستيفن جاك بقوة في خاصرته. قال جاك: - اوه متأسف آنستي تلك الورقة سقطت منك . - شكرا لك. أخذت الورقة منه وبقى ينظر لها وتنظر إليه قال ستيفن: - متأسف آنستي لكننا على عجل من أمرنا. أخذ يجر جاك ويمشي به لكنه لا يزال ينظر الى تلك الفتاة حتى مشى مسافة قال جاك: - لا اعرف أين شاهدت تلك الفتاة. - في احلامك جاك أنت كثير الاحلام ألا تفهم امي تنتظرنا. - أرأيت كيف نظرت إلي؟ - نعم رأيت ذلك وأعرف أنك استخدمت قواك البصرية لجلب الورقة إذا حرمتنا السيدة جاكسن من الغداء سأخبر والدتك بالأمر.
الفصل الثالث (صديقة جديدة) ظهر الشيطان الكبير بوجهه المخيف جالسا على كرسيه وأمامه شخصان يرتديان لباسا اسودا فيه قبعة كبيرة تغطي رأسيهما ووجهيهما ليس ظاهرا للعيان وهذا الزي يشبه برنص الحمام وعلى ظهره كتابة بلغة غريبة على شكل دائرة كبيرة ذهبية اللون تكلم الشيطان: - نفذتما ما طلبت منكما؟ - نعم لقد وضعناهما في بداية طريق تنفيذ الخطة. - راقبوهما جيدا واعتنوا بهما ونفذا كل ما يطلبان. - حسنا سيدي ماذا نفعل بوالدة الفتاة؟ - لقد عقدت معها اتفاق أعطوه كل ما يريد واعتنوا به جيدا ريثما ننظر ماذا نفعل به. وصل جاك وستيفن إلى المنزل والسيدة جاكسن تنتظر لاستقبالهما أما السيد جاكسن وابنه الكبير يجلسان على مائدة الطعام ولا يتجرأن على لمس الطعام خوفا منها قالت: - أهلا عزيزي جاك لم أراك منذ مدة تعال في أحضاني. احتضنته السيدة جاكسن وقبلته قال: - والدتي تبعث سلامها وتحياتها لك - اوه عزيزتي سوزي ارسل لها تحياتي عندما تعود اليها. قال ستيفن: - وانا أمي لماذا لا تقبليني مثل جاك؟ - اخرس أنت ألم أقل لك ان لا تتأخر؟ - لسنا متأخرانانظري إلى الساعة أمي أنا في موعدي. - لا تُكثر الكلام اذهبا وضعا كتبكما جانبا واغسلا يديكما وتعالا إلى المائدة. حضر الجميع إلى مائدة الطعام وبعد القاء التحية بدئوا بالأكل جميعا بكل سعادة ومرح وكانت السيدة جاكسن تضع الدجاج أمام جاك واحيانا تطعمه بيدها وتحثه على الأكل حتى شبع. بعد الانتهاء من الطعام احضرت السيدة جاكسن الحلويات التي أعدتها بيدها أكل الجميع وهم يتمتعون بطعمها الشهي قال جاك: - سيدتي الحلويات التي تصنعينها أفضل الحلويات في العالم - شكرا عزيزي كل ما استطعت وسأضع بعضا منها لتأخذها إلى عزيزتي سوزي. قال السيد جاكسن: - حبيبتي اعطني صحن حلويات آخر. - يكفي ما اكلته انت مصاب بالسكري ولولا وجود جاك لما حظيت بأي قطعة. - حسنا عزيزتي أطعميني قطعة أخرى بيدك كما فعلت لجاك. - أليس لديك يد لتأكل بها؟ أخذ الجميع بالضحك. في يوم السبت ذهب جاك وستيفن لملاقاة الأب جبراييل في الكنيسة وبعد ملاقاته قص جاك ماشاهده في المنام على مسامعه قال الاب: - ما شاهدته خطير هناك شيئا يحاك في الظلام يجب الحذر منه أخبرني كل مايحدث لك في المستقبل سواء كان حقيقة أم أشياء مستقبلية تشاهدها في النام. - حسنا سيدي - التزم بما علمتك إياه مسبقا فانت شخص مميز كان الاب جبراييل معلم جاك الروحي علمه على حب الخير وكل ما يحميه من الشر وكان يضع التعويذات والماء المقدس حول داره وفي غرفته في كل مرة يزوره فيها لحمايته من أي شيء مرئي وغير مرئيوفي نهاية لقاءه به قال له: - إذا كان ما رأيته في المنام شيئا مستقبلي فهو واقع لا محال اذهب الآن وسنلتقي فيما بعد. في صباح اليوم التالي ذهب جاك إلى مدرسته وبعد الدرس الأول ذهب هو وستيفن إلى ساحة المدرسة واذا بفتاة الامس تمشي هي وصديقتها باتجاه الكافتيريا قال جاك: - ستيفن تلك فتاة الأمس فلنلحق بها. - يبدو إنك معجب بها قل لي الحقيقة ولا تخجل - تحرك أيها الابله فحسب. - أول مرة تطلب مني أن نلحق فتاة منذ دخولنا الثانوية وأنا أطلب منك ذلك لكنك لا تقبل لكني أفضل منك سأقبل ولكن ليس من اجلك بل من اجل الفتاة التي معها. تبسم جاك لقوله ولحقا بهما. جلسا قرب طاولتهما في الكافتيريا أمعن جاك النظر أنه يعرف الفتاة وللحظة شعر أنها صديقته الصغيرة كلير نهض من طاولته وذهب إليها قال: - مرحبا آنستي أريد أن أسألك سؤالا - تفضل بالجلوس - لا اريد ان اتطفل عليكما لكن منذ ان شاهدتك أمس وأشعر اني أعرفك ألست كلير؟ - كلا أدعى ايميليا وهذه صديقتي سيليا لقد اخبرتها عما فعلته أمس وأنا شاكرة لك.كما وأن سيليا تعرفك وحدثتني عنك كل خير كما وعرفتني على اسمك جاك أليس كذلك؟ - نعم اسمي جاك لكن آنستي لكي عين تشبه عينها. - هناك أعين كثيرة متشابه ربما ما تقوله صحيح لكني إميليا ولست كلير ولقد انتقنا إلى هنا حديثا قالت سيليا: - من هي كلير لم أسمع بهذا الاسم من قبل في هذه المدينة - هذا صحيح إنها صديقة طفولتي وجارتي وقد مكثت هنا قليلا ثم رحلت منذ زمن إلى مكان مجهول وانقطعت عني أخبارها. قال ايميليا: - ألا اصلح أن اكون صديقتك الحديثة؟ ما دامت عيني تشبه عين صديقتك كلير؟ - هههه إن ذلك من دواعي سروري. قالت سيليا: - حسنا استدعي صديقك يبدو عليه التشويش - ستيفن إنه دائما هكذا. ناد جاك على ستيفن وعرفه على الصديقتين الجديدتين وبعد ان شربوا القهوة ذهب كلا إلى صفه. كان جاك سعيدا لمعرفة صديقته الجديدة وشعر أنه وجد شيئا فقده منذ زمن بعيد عاد إلى منزله وقلبه يرقص فرحا. كانت والدته تنتظره قبلها ثم احتضنها واخذ يراقصها في أرجاء المنزل قالت: - لم أشاهدك بهذه السعادة من قبل. - نعم انا سعيد جدا أمي - وما سبب هذه السعادة؟ - لقد تعرفت على فتاة جميلة هذا اليوم. توقفت سوزي عن الرقص وقالت: - هل هي أجمل من والدتك؟ - كلا امي لا يوجد أجمل منك في الدنيا. عادت سوزي تراقص ولدها من جديد قالت: - أيها الماكر كن حذرا من النساء ولا تخبرهن عن مواهبك هل فهمت الامر؟ - نعم أمي. - لكني اعرف ان الفتيات تطاردك في المدرسة وانت لا تأبه لهن ماذا حدث هذه المرة؟ - لا اعرف لكني أشعر أني اعرف اميليا منذ زمن بعيد. - اسمها ايميليا إذن. تعال لقد تعبت من الرقص لنجلس ونتكلم. جلست الام وابنها إلى جانبها قال جاك: - أمي لم أشاهدك مع رجل طوال حياتي. لماذا؟ - ملأ حب والدك قلبي ولا يوجد متسع فيه لأي رجل آخر . - كل هذا الحب تكنيه لوالدي؟ - نعم لقد عشنا قصة حب خيالية سحرية حقيقية لم تمر على أحد من البشر كما واني أشاهده في أحلامي وأقضي معه أوقات جميلة وهذا يكفيني. - أنا أيضا اشاهده في الاحلام لكن دائما معه شبيهتك أنجلينا. الا تغارين منها؟ - كلا عزيزي أنا وهي واحد إضافة إلى أنها احد منقذيك وأنت صغير. - متأسف أمي إذا ضايقك كلامي - كلا حبيبي أشعر بالسعادة عندما أتحدث عن والدك هيا بنا نتناول الطعام. تناولا الطعام معا ثم ذهب جاك إلى غرفته وباله مشغول بتلك الفتاة الجديدة حتى أنه لم يركز في قراءته لدروسه وهو متشوق لحلول الصباح والذهاب إلى المدرسة لرؤيتها والتحدث معها. كانت ايميليا في بيتها تتحدث إلى والدتها التي كانت مشغولة بغسل الأطباق ووجهها إلى الحائط وايميليا خلفها قالت الام: - ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟ - لقد تعرفت على بعض الأصدقاء الجدد ومن ضمنهم جاك - ماذا حدث بينكما؟ - لم يحدث شيء مجرد تعارف لكنه يبدو منشد لي. - اعملي بما اتفقنا عليه أفهمت الأمر؟ - نعم أمي فهمته.
الفصل الرابع (حب وسيدة قديمة) خلد جاك إلى النوم وشاهد في احلامه كلير الصغيرة وآخر ليلة قضاها معها وهو ينظر لوجهها وبينما هو يفعل ذلك طرق باب غرفتها ثم فتح وكان والدها عند الباب التفت إليه جاك وعندما شاهده الاب قرب سرير ابنته تبسم له وهز رأسه إلى الاسفل ثم اغلق الباب وانصرف عاود جاك النظر إلى وجه كلير وإذا به ينقلب إلى وجه ايميليا صديقته الجديدة افاق من نومه على جرس المنبه اغتسل وبدل ملابسه وتناول الفطور مع والدته كالعادة وقبلها وخرج إلى المدرسة. في الطريق تذكر حلمه وفسره داخل نفسه بأن صداقته مع ايميليا ستكون قوية ومتينة مثل صداقته وحبه لكلير الصغيرة. دخل المدرسة والتقى صديقه ستيفن قال: - هل رأيت ايميليا؟ - انظر خلفك التفت جاك خلفه وكانت ايميليا تمشي باتجاهه لوحدها وصديقتها سيليا تقف على جنب خلفها وصلت إليهما قالت: - صباح الخير. - صباح الخير - هل استطيع الانفراد بك جاك؟ - نعم. عن اذنك ستيفن ذهب جاك مع ايميليا قالت: - اتعرف لم أستطع النوم جيدا ليلة امس قضيتها وأنا افكر بك. - أنا أيضا حتى أحلامي كانت عنك. - حدثني عن نفسك قبل أن ندخل إلى الصف. أخذ جاك يحدث ايميليا وهي تحدثه. بقى ستيفن وحده انتهز فرصة بقاء سيليا وحدها ذهب إليها وبعد القاء التحية قالت: - يبدو انك لا تشبه صديقك تريد التحدث والانفراد بي اليس ذلك صحيح؟ عيناك تفضحك. قال ستيفن في نفسه: - يالي من غبي لا استطيع السيطرة على نفسي دائما مفضوح. ثم قال لها: - لا استطيع مقاومة عيناك الجميلتين أشعر ان هناك شيء يتحرك في بطني عند النظر إليهما. - هههه أيها الماكر هيا بنا نذهب إلى الكافتيريا. كانت سيليا شابة سمراء اللون رشيقة الطول وشعرها اسود داكن جميل. أخذت العلاقة تقوى بين الأصدقاء واصبحت اللقاءات داخل وخارج المدرسة وبدأت الصداقة تتحول إلى اعجاب وبعد مرور فترة على التعارف جاء اليوم الذي يلتقي فيه فريق كرة القدم لمدرستهم مع فريق آخر. كان جاك أحد لاعبي الفريق لكن ليس اللاعب الرئيسي (الظهير الرباعي).عندما انتهى من تبديل ملابسه كان اصدقائه في انتظاره وهم يشجعوه وقبل أن ينزل إلى الساحة ناده على ايميليا جاءت إليه قال: - سأحرز هدفا من أجلك اعدك بذلك. تقدمت ايميليا وامسكت وجهه بيدها وقبلته من شفتاه وقالت: - إذا احرزت هدفا فأنت مدعو للعشاء معي هذه الليلة. رجعت ايميليا مع اصدقائها وذهبوا لمدرجات التشجيع. دخل جاك ورفاقه الساحة ومن ثم بدأت اللعبة. مشجعات فريق مدرسة جاك اخذن يرقصن ويتطايرن في الهواء كالفراشات تشجيعا لفريقهم. ترك جاك اللعب يأخذ مجراه كالعادة سجل الفريق المقابل هدفا ثم عادل فريق جاك النتيجة ثم اخذ فريق جاك هدفا ثاني ثم عادله الفريق الثاني. جاك يستطيع أن يسجل الكثير من الاهداف باستخدام قواه البصرية لكنه لا يفعل ذلك تحقيقا للعدالة في المباراة هذا من جهة ومن اخرى حتى لا يثير الانتباه من حوله ويكشف أمره مما يؤدي إلى غضب والدته والأب جبراييل. كانت المدرجات متوترة والنتيجة متعادلة ولم يتبقى سوى القليل من الوقت لنهاية المباراة الكرة لصالح فريق جاك وقف جاك آخر لاعب على الجهة اليمنى وقبل تنفيذ الركلة نظر إلى المدرجات باتجاه ايميليا والتي كانت تنظر إليه بتلهف وحب وتقفز وتقول: - هيا جاك لقد وعدتني. قال ستيفن: - افعلها جاك. انطلقت الكرة تدافع اللاعبون فيما بينهم جاك ذهب جانبا يركض وحده شاهده اللاعب الذي يمسك الكرة وقبل أن يصل إليه احد الخصوم قذف الكرة عاليا باتجاه جاك الذي أخذ ينظر إلى الكرة ويحركها ويسيطر عليها بواسطة استخدام قواه البصرية دون أن يشعر أحد بها حتى استقرت بين يديه ثم انطلق بها باتجاه خط الهدف. كان يفلت من كل الخصوم الذين يعترضوه بواسطة سرعته ومهارته وإذا لم تجدي نفعا يستخدم قواه البصرية حتى إن أحد لاعبي الخصوم قد وصل إليه ولم تبق إلا مسافة قصيرة ويمسك به لكنه شعر أن هناك شخصا يقيده ولا يستطيع الحراك انحرف جاك عنه ووصل إلى نهاية الخط واحرز هدف الفوز. أطلق الحكم صفارته معلنا نهاية المباراة وفوز فريق جاك أخذت المدرجات بالصراخ والصياح: - جاك جاكجاك. بدء فريقه يهنئه ويرفعونه في الهواء لاحرازه الهدف ثم أنزله أصدقائه على الارض جاءت ايميليا مسرعة إليه ومباشرة احتضنته ونزعت خوذته وبدءا يقبلان بعضهما أمام الجميع .شعر جاك بحي ايميليا من حرارة قبلتها وبعد أن انتهيا كان ستيفن قد وصل اليه قال: - أحسنت صنعا جاك لو تفعل ذلك كل مباراة لأخذنا بطولة هذا العام. - انتبه لكلامك ستيفن وإلا قلت ذلك للسيدة جاكسن - كنت أمزح معك ابتعد عن أمي أرجوك. قالت سيليا: - مبروك الفوز الذي احرزته لمدرستنا جاك. - شكرا لك. بعد أن استبدل جاك ملابسه كانت ايميليا بانتظاره وقبل أن يذهب قالت : - انا في انتظارك مساء لتناول العشاء لا تتأخر أنت تعرف المنزل وأمي مشتاقة للتعرف إليك. - حسنا لن أتأخر. في المساء أخذ موافقة والدته وارتدى أحلى بدلة يمتلكها وقبّل والدته وذهب لمنزل ايميليا طرق الباب وخرجت عليه ايميليا وهي ترتدي فستانا قصيرا يغطي نصف جسدها ويظهر مفاتن جسدها الجميل قالت: - مرحبا بك جاك. وقبل أن يتفوه أي كلمة ارتمت في أحضانه وبدأت تقبله من شفتاه وبعد أن انتهت قال: - تفضل بالدخول. دخل إلى المنزل وجلس في صالته وبدأت ايميليا تصرخ فرحة: - أمي لقد جاء جاك. جاءت والدة ايميليا وكانت السيدة جسيكا ماكلن بشحمها ولحمها وعلى الرغم من معرفة جاك بقصتها مع والده إلا أنه لا يعرف شكلها وعند وصولها قالت ايميليا: - جاك اعرفك على أمي السيدة ماجي أمي هذا هو جاك. - أهلا جاك سعدت بالتعرف إليك. - أنا أيضا سعيد بالتعرف اليك سيدتي. جاك كان يتكلم ويعتلي وجهه الاستغراب. كانت ايميليا بيضاء اللون وأمها زنجية ظل ينظر إليها فقالت السيدة ماجي: - أعرف سبب استغرابك يبدو أن ايميليا لم تخبرك سأخبرك انا. إنها ليست ابنتي الشرعية أنا مربيتها صحيح إننا مختلفتان في اللون لكني أحبها أكثر من ابنتي الحقيقية فأنا من اعتنى بها عند وفاة والدتها وترك والدها لها. نظر جاك إلى ايميليا فقالت: - ما تقوله أمي صحيح الأم هي من تربي وليست من تلد. قالت الأم: - سأذهب إلى المطبخ لكي أكمل الطعام. ذهبت الام إلى المطبخ جلس جاك على الكنبة وجلست قربه ايميليا أخذت تقبله قال جاك: - أين ذهب والدك ألا تعرفين ذلك - لقد تركني وحسب ولا اعرف اين هو دعك من ذلك. أنا مشتاقة إليك واخذت تكمل قبلاتها. السيدة ماجي في المطبخ فتحت أحد المجرات واخرجت منها كيس أسود فتحته وكان فيه مادة خضراء وسوداء اللون التفتت يمينا ويسارا ثم وضعت من تلك المادة في احد الصحون ووضعت الصحن جانبا وبعد ان اكتمل الطعام نادت قائلة: - ايميليا ألن تساعديني في اعداد المائدة؟ - أنا آتية أمي. جاءت إلى المطبخ وقالت لها الأم: - تأكدي أن يأكل جاك من هذا الصحن ضعيه امامه وإذا امتنع حاولي أن تجبريه على الأكل منه بكافة الطرق. - سأفعل ذلك. أخذت ايميليا الطبق ووضعته على المائدة أمام الكرسي الذي سيجلس عليه جاك ثم جلبت باقي الطعام ووضعته على المائدة مع أمها ثم جلس الجميع على المائدة و بدأوا بتناول الطعام كان اول ما تناوله جاك هو السوب الموضوع فيه تلك المادة كانت الام وابنتها فرحتين لذلك واخذوا يتناولون الطعام بعد الانتهاء من الطعام استأذنت ايميليا من أمها واخذت جاك وصعدت به إلى غرفتها على السلالم كان يتأمل بيت السيدة ماجي الذي كان يبدو عليه الثراء والترف رغم أن وجه السيدة ماجي لا يوحي بذلك. دخلا الغرفة أغلقت ايميليا الباب ثم عانقته بقوة واخذت تقبله من شفتاه وتنزع ثوبها عنها وهي تفعل ذلك قالت: - هل أحببت قبلي فتاة جاك - كلا. - بعدي؟ - لن أحب أحدا سواك. - سأريك الحب على طريقتي. دفعته إلى السرير بعد أن تخلصت من ملابسها كلها ثم جلست عارية فوق بطنه قال جاك: - ايميليا لم أمارس الجنس في حياتي. - أعرف ذلك. سأجعلك تتذوقه لأول مرة. انحنت إليه وأخذت تقبله من شفتاه مرة اخرى وتفتح أزرار قميصه. كانت الام ماجي خلف الباب وتسمع الكلام الذي يدور بينهما وبعد أن انقطع انصرفت لغرفتها مارس جاك الجنس مع ايميليا في احلى صورة ثم خرجا من الغرفة وأوصلته إلى الباب وذهب عادت ايميليا ووجدت والدتها بانتظارها قالت الام: - ايميليا هل تحبين ذلك الفتى؟ - نعم أمي أنا أحبه - أحذرك لا اريد أن تقع أي مشكلة. - لا حاجة ان تحذريني أعرف ذلك لكن لا أستطيع كبح جماح نفسي معه. تقدمت الأم واحتضنت ابنتها وقالت بصوت خفيف: - لا أريد أن تؤذي نفسك واخاف ان أفقدك.
الفصل الخامس (الضياع) خرج جاك من منزل السيدة ماجي وهو سعيد جدا ويشعر بشيء غريب داخله لم يشعر به قط أوعز ذلك إلى العلاقة الجنسية التي أقامها مع من يحبها فتّش في جيبه على هاتفه واتصل بستيفن الذي كان جالسا امام كومبيوتره وقد وجد الموقع الذي كان يبحث عنه والذي يطلق عليه ( منظمة السعالي) رن جرس هاتفه لم يجب لأنه كان مشغول بمحادثة أحد أفراد تلك المنظمة رن جرس مرة أخرى التقطه ونظر إليه وكان المتصل جاك فتح هاتفه وقال: - نعم ماذا تريد هل هذا وقتك أنا مشغول بالتعرف على جماعة غامضة أسعى وراءهم منذ فترة خلت - اسمعني أيها الابله اردت اخبارك شيء مهم حدث معي. - تكلم بسرعة - لقد مارست الجنس. وقبل أن يكمل قطع ستيفن كلامه وقال: - ماذا! ماذا! انتظر سأطفئ النت اطفئ ستيفن النت وقال على هاتفه: - جاك كلي آذان صاغية حدثني بالتفصيل الممل . - ليس هناك تفصيل لقد مارست الجنس مع ايميليا وانا سعيد جدا وأردت اخبارك بأني احبها جدا. - دعك من الحب وحدثني عن الجنس هل هو جميل مثل العادة السرية؟ - ماذا دهاك أيها المجنون أقول لك إني مغرم ووجدت توأم روحي وانت تتحدث عن الجنس. - أعرف ذلك جاك هل ممارسة الجنس جميلة ولذيذة؟ - نعم هي كذلك. - يا إلهي أنا احسدك انت تمارس الجنس وأنا لم أقبل سيليا لحد الآن يا لحضي التعس. ماذا تريد - لا أريد شيئا أردت إخبارك لأنك صديقي المقرب إلى اللقاء. أغلق جاك الهاتف بقى ستيفن شارد الذهن لدقيقة ثم نهض مسرعا وفتح النت على موقع منظمة السعالي وكتب لهم: - إذا انتميت إلى منظمتكم هل أستطيع ممارسة الجنس مع فتيات جميلات؟ رجع جاك إلى منزله ونام في فراشه وفي أحلامه شاهد والده لكن هذه المرة وحده بدون أنجلينا وعيونه تلمع مثل الأشخاص الذين شاهدهم في صغره قال الأب: - بني تمتع بالحياة فهي جميلة - أنا أحب ايميليا أبي - أعرف ذلك هي أيضا تحبك امضي معها. - أين السيدة أنجلينا لماذا ليست معك؟ - أحببت زيارتك لوحدي للتحدث عن مشاعرك. استيقظ جاك من نومه واستبدل ملابسه كالعادة وكانت والدته قد أعدت له الفطور لكنه لم يتناوله وعندما حاول الخروج من الباب قالت والدته: - جاك ماذا بك هذا الصباح تبدو على غير طبيعتك. - انا على عجلة من أمري. خرج من المنزل دون ان يقبل والدته المعتادة على ذلك الامر أحزنها ذلك لكنها لم تظهره لولدها. وصل إلى المدرسة كان ستيفن بانتظاره حاول الكلام معه لكنه منعه وقال: - سنتحدث فيما بعد ستيفن هل رأيت ايميليا؟ - كلا لم أراها - عن اذنك ستيفن ذهب جاك إلى الكافيتريا فوجدها تجلس مع سيليا القا عليهما التحية وجلس قال: - ايميليا ليست لدي الرغبة في الدراسة لهذا اليوم لما لا نذهب إلى مكان لنسكع ونلهو؟ - كما ترغب حبيبي لكن ماذا عن الدروس التي ستفوتنا؟ - خذيها من سيليا فيما بعد لم أفوت درس في حياتي وذلك يشعرني بالملل. وافقت ايميليا على الخروج واستأذنت من سيليا التي قصّت ما حدث أمامها لستيفن الذي قال: - لا أعرف ما بال جاك هذا الصباح يبدو غريبا ولا اعرفه. ذهب جاك وايميليا إلى كافتيريا قريبة وتناولا الطعام والشراب بعد ذلك خرجا يتمشيان في شوارع المدينة قال جاك: - ايميليا أنا أحبك - أنا ايضا أحبك. وضعت رأسها على جاك وشبكت يداها بيده قال جاك: - أنا جدا سعيد بحبك لكن في نفس الوقت أشعر بالملل والتعاسة لحياتي السابقة. - اترك لي نفسك وسأدعك تعيش فوق السحاب. - كلي لك حبيبتي. أخذ جاك يعيش حياة مختلفة عن التي كان يعيشها في الماضي يقضي معظم وقته خارج البيت والمدرسة ويبيت في منزل ايميليا وفي غرفتها ويمارسان الجنس بإفراط ولا يهتم بوالدته كسابق عهده والتي كانت مشغولة البال عليه دائما حتى صديقه المقرب ستيفن تشاجر معه عندما حاول ان يبدي له النصح والإرشاد كان يتعذر بمختلف الاعذار عند سؤال والدته عن سبب غيابه واهمال دروسه التي كان منتظم عليها يوم السبت مع الأب جبراييل وانقلبت الامور رأسا على عقب بمرور الأيام. نوادي ليلية راقصة شرب خمر حتى إنه استخدم قواه البصرية عندما تشاجر مع رجل في النادي الليلي الذي يرتاده وعندما حاول ذلك الرجل هو واحد اصدقاءه التحرش بايميليا فضربهما جاك ضربا مبرحا رغم فارق العمر والجسد الضخم بينهما وعندما حاول الرجل الانتقام واحضر رفاقه معه لضرب جاكفي اليوم الثاني في نفس النادي التف من حول الرجل واصدقائه شخصان من اصحاب العيون اللامعة وتكلما معه فأشار لرفاقه وتركو جاك وذهبوا نظر جاك إلى الشخصان واشارا له برأسيهما وهو بدوره هز رأسه إلى الأسفل علامة على الامتنان. كان جاك يشعر بهؤلاء الاشخاص يقومون بحمياته وحماية ايميليا معه ويراقبونهما باستمرار وإن مخاوفه القديمة عنهم وهو طفل قد زالت بعد أن شاهد والده في منامه مثل هيئتهم سأل ايميليا: - من هؤلاء الاشخاص أصحاب العيون اللامعة؟ - هم موظفون لدى أمي وهم يؤمنون الحماية لنا. - لماذا عيونهم تلمع مثل القطط؟ - لا أعرف السبب قد تكون علامة بينهم. هل ترغب بمعرفتهم؟ - نعم أود ذلك. ايميليا أنت ثرية أعرف ذلك - ترك لي والدي ثروة كبيرة وأمي هي الوصية عليها وتديرها بأمانة واخلاص اضافة انها لا ترفض لي طلب وأنت شاهد على ذلك. في الليل ستبقى معي وسأعرفك عليهم. في المساء أخبرت ايميليا والدتها عن رغبة حبيبها بالتعرف على اصحاب العيون اللامعة فاتصلت على كبيرهم في الهاتف: - مرحبا رندل أريد أن تأتي إلى المنزل فورا. بعد قليل حضر المدعو رندل ومعه بعض الاشخاص وكانوا ضخام الجسد قليلي الكلام وأغلبهم من أصحاب البشرة السوداء قالت السيدة ماجي: - جاك هذا رندل كبير حراس منظمة السعالي التي تسهر أنت وايميليا في ناديهم. رندل هذا جاك أظنك تعرفه مسبقا. قال جاك: - أهلا سيد رندل وشكرا على حمايتك ورعايتك لنا رغم أني لا أحتاج إلى الحماية لأني اتمتع بمهارات قتالية لا يتمتع بها إلا القليل. أجابت السيدة ماجي: - تقصد تحريك الأشياء والسيطرة عليها بقواك البصرية؟ - كيف عرفتي ذلك؟ - أعرف ذلك. لكن ايميليا ابنتي الوحيدة وانا اخاف عليها ثم ان رندل ورجاله لا يضاقونكما وانما يأمنون لكما الحماية عن بعد. - نعم سيدة ماغي لكني أردت أن اطمئنك بأني قادر على حماية ايميليا. إذا لم تمانعي سيدتي أريد سؤالك ماهذا الاسم الغريب السعالي وما نشاطات تلك المنظمة التي ينتمون اليها؟ - لا أعرف معنى الاسم ولكن نشاطات تلك المنظمة تشمل كافة النشاطات يمتلكون عدة نوادي وملاهي ليلية يؤمنون الحمايات الشخصية لشركات البناء العملاقة. صناعة اسلحة .... الخ كما ان صاحبة تلك المنظمة من أعز اصدقائي. قال رندل: - هل تحتاجين شيئا آخر سيدتي؟ - شكرا لك اذهب الآن. قالت ماجي: - جاك هل اخبرتك ايميليا عن طلب رئيسة منظمة السعالي التي قلت لك عنها قبل قليل؟ أجابت ايميليا: - كلا لم أخبره لكني سأفعل الآن لقد طلبت صديقة والدتي أن تلتقي بك بعد أن سمعت عن طريقة ضربك لرجلين في ناديها وتريدك في مهمة بالغة الأهمية. - لا مانع عندي من ملاقاتها خاصة وأنها صديقة السيدة ماجي ورئيسة رندل وكل ما عليها هو تحديد الوقت. أخذت سوزي تقلق على ولدها كثير وقررت الاتصال هاتفيا بالابجبراييلواخباره بكل الذي يجري لجاك من تغير كبير في الافعال والتصرفات. فعلت ذلك وطلبت منه المساعدة ومن ثم قام الاب جبراييل بالاتصال بجاك هاتفيا وبعد القاء التحية قال: - جاك اريد رؤيتك في اقرب وقت ممكن - هل هناك شيء ما حضرة الاب؟ - كلا أنت منقطع عن المجيء إليّ منذ فترة وأنا مشتاق اليك وارغب بالتحدث معك. - حسنا سآتي يوم السبت المقبل. - أنا في انتظارك إلى اللقاء. - إلى اللقاء. لم يبالي جاك لكلام الأب جبراييل وقرر داخل نفسه بأنه لن يذهب لمقابلته في السبت المقبل. غرق جاك في الملذات أكثر فأكثر وكان كثير الذهاب إلى نادي ليلي يقع في انفاق قديمة للمترو وكان فيه كثير من الاشخاص أصحاب العيون اللامعة. رجالا ونساء موجودين ويرقصون على خلاف الحراس الشخصيين الذين يشاهدهم في بيت السيدة ماجي والذين كثر مجيئهم إلى بيتها.
الفصل السادس (منظمة السعالي) بينما كان ستيفن جالسا أمام كومبيوتره ويتصل بسيليا صديقته وأغلب الحديث عما يفعله جاك وايميليا وبعد أن انهى حديثه معها أخذ جهازه النقال واتصل بجاك لكنه لم يرد عليه. اتصل به أكثر من مرة لكن دون اجابة انتبه على شاشة الكومبيوتر واذا به متصل من أحد اصحابه الغامضين كتب على الشاشة: - مرحبا ستيفن اتريد الانضمام إلى منظمتنا؟ أغلق جهازه النقال وقال في نفسه: - تبا لك جاك ماذا يحدث معك. ثم كتب: - مرحبا أين كنتم ؟ نعم اريد ذلك. - اسم منظمتنا السعالي عليك الحضور مساءا إلى نادينا الخاص لكي تصبح أحد الأعضاء فقد تم اختيارك. - اعطني العنوان وسآتي إلى النادي. - لا يعرف أحدا بالمكان سوى الأعضاء في المنظمة عليك الذهاب إلى مترو الأنفاق والوقوف في نهاية السلالم سيأتيك شخص انظر في عينه فستنجدها لامعه قل له أنهار سيجيبك سعالي ثم سيأخذك إلى النادي وبعد أن تتمم مراسيم القبول في المنظمة تستطيع بعدها الدخول من الباب الرئيسي وعبور جهاز كشف بصمة العين بعد تثبيت بصمتك فيه. - متى موعد الذهاب إلى المترو بالضبط؟ - في الساعة السادسة مساءا. - حسنا سآتي في الموعد. ذهب المتحدث من على شاشة الكومبيوتر كان ستيفن يلعب بيده بقلم ماجك ويفكر هل يذهب أم لا قرر الذهاب وضع القلم في جيبه دون أن يشعر تسحب من منزله حتى لا تشعر والدته أو احد أفراد اسرته به وصل الى المكان المتفق عليه قبل ربع ساعة وبينما هو ينتظر وضع يده في جيبه فلمس القلم حاول اخراجه وإذا بالرجل ذو العين اللامعة أمامه تلفظ ستيفن والرجل الغريب بالكلمات المتفق عليها ثم أخذه الرجل الغريب إلى داخل نفق المترو ثم فتح بابا سريا يؤدي إلى انفاق كثيرة ومخيفة قال ستيفن: - أين نحن ذاهبان ؟ لكن الشخص الغريب لم يجبه بأي كلام وشعر ستيفن بالخوف مد يده إلى جيبه فتلمس القلم أخرجه من جيبه في الخفاء وأخذ يعلم الانفاق التي يدخل بها بالأرقام الواحد تلو الآخر تحسبا لأي طارئ. الشخص الذي يمشي مع ستيفن يضع سماعة في آذانه ويبدو أن أحدا ما يتصل به لكنه لا يسمع ماذا يقول له تكلم الشخص الذي مع ستيفن قائلا: - حاولوا تهدئته إلى أن أصل اليكم. بدأ الشخص الذي مع ستيفن يسرع ويحثه على الاسراع إلى ان وصلا إلى نفق دخلا فيه وإذا بباب قال الشخص الغريب: - ابقى هنا سيد ستيفن. فتح الباب ودخل سمع ستيفن صوت صراخ وكلام يصدر من أكثر ن شخص قرّب أذنه من الباب سمع الشخص الذي معه يقول: - سترى ابنتك عما قريب سيد فينس. - أنتم تواعدوني منذ فترة ولا تفون بوعدكم أريد رؤيتها. - اهدئ سيدي وسنحقق لك رغبتك عما قريب. سمع ستيفن صوت الذي يصرخ ويريد ابنته بالهدوء شيئا فشيئا والاشخاص الذين معه اعطوه مهدئا أو مخدرا من نوع ما. هذا ما شعر به ستيفن رسم ستيفن ثلاث دوائر على شكل مثلث على الحائط بجانب الباب وعند خروج الشخص الذي بصحبته وخرجا معا من النفق كرر نفس الرقم الذي كتبه مسبقا وهو الرقم 7 استمرا بالمشي في الأنفاق إلى أن وصلا إلى مكان مفتوح نهاية آخر نفق بدأ ستيفن يسمع بعض الضجيج ثم وصلا إلى باب فتحه الرجل الغريب بمفتاح وإذا بشباب من كلا الجنسين يرقصون على أنغام موسيقى عالية بعضهم عراة بدون ملابس والبعض الآخر بملابس ويقبّلون بعضهم البعض وبعضهم يقبل ذكر مثله والاغلب شاب وشابة ونساء عاريات ترقص على بورد الستيج ...... الخ. قال الشخص الغريب: - استمتع بوقتك سيد ستيفن ثم اذهب وانتظر دورك في الطابور. اشار اليه بيده عن مكان الطابور. - دوري في ماذا؟ - أترى أولئك الأشخاص أصحاب الرداء الاسود سيضع أحده شراب في فمك وسيقوم الآخر بوشمك في كتفك الأيمنبوشم رمزا لجماعة السعالي ويقوم الآخر بأخذ بصمة عينك كي يتسنى لك الدخول من الباب الرئيسي اذهب ولا تخف ستصبح بعدها عضوا في منظمتنا. أغلق صاحب العين اللامعة الباب دون أن يقفله بالمفتاح وعاد إلى الأنفاق بقى ستيفن ينظر أمامه بدأ يتفقد المكان بين الحشود وأخذ يرقص ويحرك جسده ويشعر بخوف ورغبة في آن واحد. الشابات تغازله وإحداهن قالت له: - أترغب في ممارسة الجنس معي؟ واخرى تقول: - تبدو عليك القوة أيها الفحل الأسود. تعال وراقصني وسأمتعك بعد ذلك. كان ستيفن يبتسم لهن لكنه لا يشعر بالراحة ذهب بالقرب من الطابور الذي يقف به الأشخاص الذين يردون الانضمام إلى منظمة السعالي كثير من الشباب والشابات من مختلف الاعمار والألوان أمامه وهناك ثلاث اشخاص يتردون زي أسود بقبعات كبيرة لاترى وجوههم إلا إذا وقف الشخص امامهم مباشرة (نفس الأشخاص الذين ظهروا مع الشيطان الكبير). الراغب بالانتماء إلى المنظمة عندما يقف أمام صاحب الرداء الأسود كان يبدو عليه الخوف وعندما يبلع الشراب الذي يعطى له يهدئ ثم ينتقل إلى الشخص الثاني الذي يحمل بيده جهاز حديدي يشمه في كتفه بوشم نصف إنسان ونصف هيكل عضمي أحمر اللون يعرفه ستيفن لأنه علامة المنظمة ثم يأخذ صاحب الرداء الاسود الثالث بصمة العين وبعدها يعود المنتمي الجديد إلى المرقص وبينما كان ستيفن في آخر الطابور همست في آذانه فتاة زنجية قالت: - لا تخف أيها الشاب اذهب وانتمي معنا ستشعر براحة كبيرة وستحصل على ما تبتغيه أنا في انتظارك. انصرفت الفتاة التفت ستيفن اليها كي يحادثها وذا به يلمح صديقه جاك أعاد النظر جيدا واذا به جاك فعلا وايميليا يجلسان على كنبة جميلة ويقبل أحدهما الآخر. تخلف ستيفن عن الطابور وذهب باتجاه صديقه وقف أمامه قال: - جاك كيف وصل إلى هنا نظر جاك إليه لكنه لم يتفوه أي كلمة وعاد مرة ثانية يقبل ايميليا. قال ستيفن: - لقد اتصلت بك كثيرا ولم ترد على اتصالاتي؟ كما وأنك متغيب عن الدراسة. بقى ستيفن ينتظر الإجابة من جاك الذي لم يلتفت اليه وانما منشغل مع ايميليا تقدم ستيفن باتجاهه وحاول مد يده لوجه جاك ليديره إليه لكن جاك أوقفه بقوة بصره قبل أن يفعل ذلك وبدأ يدفعه إلى الخلف ثم قال: - ماذا تريد أنت تزعجني ستيفن. - ماذا حدث لك أنت غير طبيعي دعنا نذهب من هذا المكان - اذهب وحدك أنا باقي هنا ولا تقترب مني أفهمت. نظر ستيفن إلى جاك وشعر بحزن شديد أن الذي يحدثه ليس صديق طفولته وإنما شخص آخر لايعرفه وعاد إلى آخر الطابور نظر من حوله أدرك أنه يقوم بأمر غير صائب وأن هذا المكان غريب وغير طبيعي قرر ترك المكان لذلك انسحب من الطابور بخفة وأخذ يرقص مع الاشخاص حتى لا يثير الانتباه ثم وصل إلى الباب الذي دخل منه وفتحه وخرج واتبع الاشارات التي وضعها وعاد إلى منزله دخل إلى غرفته واستلقى على سريره وهو حزين على ما اصاب صديق طفولته وعلى التصرفات التي صدرت منه وقرر داخل نفسه أن يخبر والدته لكنه خائف من ذلك لأن جاك إذا عرف سوف يعتبرها وشاية به ويخسر صديقه العزيز.لذلك تردد وقرر أنه لا يفعل ذلك إلا بعد أخذ مشورة والدته ووالده أيضا. في الصباح كانت العائلة جالسة على الفطور وكان يوم عطلة أخبر ستيفن عائلته عن تدهور حالة جاك وما شاهده ليلة أمس وعلى الرغم من تأنيب السيدة جاكسن لولدها إلا إنه قال: - أعتذر أمي افعلي ما شئت بي لكن عليّ أن أفعل شيء من أجل جاك . سكتت الام ثم أكمل ستيفن كلامه قائلا: - أريد أن اخبر السيدة سوزي بالأمر لكني أخاف أن يعتبرها جاك وشاية مني وأخسره فماذا تشيرون عليّ أن أفعل. قالت الأم: - إنها ليست وشاية وإنما تصب في مصلحته وحتى لو اعتبرها وشاية الآن فسيعرف فيما بعد بأنك فعلت ذلك من أجله خاصة وأنه ولد ذكي وحكيم. قال الأب: - أنا مع راي والدتك وأشك بأن هناك شيء مريب في الامر فجاك ووالده مميزان وليس شخصين عاديان لقد عانينا الأمرّين لإنقاذه وهو صغير من السحرة والشياطين إذا لم تخبر والدته سأخبرها بنفسي. قال ريكو أخو ستيفن الكبير: - أنا مع راي أمي وأبي وأفضل ان تذهب بعد الفطور وتخبر والدة جاك بالأمر. قالت الأم: - لن تذهب وحدك ساذهب معك ونخبرها سويا فجاك ولدي أيضا وأحبه حبا كبيرا من أول لحظة ولادته. وضعته بين ذراعي. ذهبا إلى منزل سوزي وقص عليها ستيفن ما شاهده ليلة أمس إضافة إلى تغيبه في المدرسة هي أيضا أيدت كلامها خاصة وإنه يتردد إلى البيت قليلا ولا تعرف أين يذهب أو يبيت. اتصلت مباشرة على الأب جبراييل هاتفيا وبعد القاء التحية قالت: - إن جاك في خطر وأطلب مساعدتك في الحال. - هل جاك في المنزل؟ - كلا ليس هنا. اذا حضر لا تخبريه بقدومي. بعد ساعتين حضر الأب جبراييل للمنزل ولم يكن جاك قد حضر بعد قصت السيدة سوزي والسيدة جاكسن وستيفن ما وصل إليه جاك ثم قالت سوزي: - لقد حذرني جاك الاب وانجلينا في الاحلام وقالو إن جاك ليس بخير. - أنا أيضا وصلتني التحذيرات جاك الصغير مسحور ويجب فك سحره. - كيف ذلك؟ - إن بيتك محصن ضد الشياطين وأعوانه اتصلي بجاك واخبريه أن يأتي فورا وإذا رفض اجبريه على الحضور باي طريقة ولا تخبريه بوجودي. - أنا خائفة عليه حضرة الاب. - لا تخافي نحن هنا وسنتلقى مساعدة من جاك وأنجلينا أيضا. اتصلت سوزي بولدها جاك واصطنعت المرض كي تجبره إلى المجيء إلى المنزل...
الفصل السابع (انقاذ جاك) كان نزل سوزي محصن ضد الشياطين وأعوانه من قبل الأب جبراييل الذي يقرأ التعويذات المناسبة إضافة إلى رش الماء المقدس وبعض المواد لا بعادهم حول النزل. لذا كان أعوان الشيطان يراقبون جاك على مدار الساعة إلا عند دخوله منزله فإنهم لايستطيعون مراقبته لذلك كانوا يحاولون ابعاده عن المنزل ليتسنى لهم مراقبته عن كثب وقد بدأ الأب بأخذ تلك التدابير الاحترازية منذ أن وقعت حادثة جاك وصديقته كلير الصغيرة. كانت السيدة ماجي تعمل في مطبخها وبينما هي ممسكة بأحد الصحون ظهرت صورة الشيطان الكبير فيه وقال: - كيف يجري تنفيذ الخطة؟ - كما خطط لها سيدي وأرجو أن تلتزم بما اتفقنا عليه. - لا تقلقي العقد هو العقد - أرجوك دع ابنتي تعيش حياتها بسلام ودع والدها يمضي في حال سبيله - لا تقلقي أريد أن أقابل جاك عما قريب هل حدثته بالأمر؟ - نعم فعلت هو موافق وكل ما علينا هو تحديد الموعد. - ليس الآن سأخبرك بموعد اللقاء في حينه. اختفى الشيطان الكبير رجعت السيدة ماجي واتكأت على الحائط وكان الخوف يتملكها وبعد قليل سمعت صوت ابنتها ايميليا وجاك خرجت اليهما وكان جاك يهم في الخروج من المنزل نادت عليه والقت التحية ثم قالت: - أين تريد الذهاب لقد أعددت الطعام لكما. - متأسف سيدة ماجي أريد البقاء لكن والدتي اتصلت وهي مريضة جدا إضافة إلى أني لم أذهب إلى المنزل منذ عدة ليالي لذا اسمحي لي بالذهاب. - حسنا أرجو أن تكون والدتك بخير لا تنسى اللقاء الذي أخبرتك عنه مع صديقتي رئيسة منظمة السعالي. - أنا مستعد لذلك كل ما عليها أن تحدد الوقت إلى اللقاء سيدتي إلى اللقاء ايميليا. - إلى اللقاء. خرج جاك من المنزل وبعد أن أغلقت ايميليا الباب أخذت تنظر إلى أمها نظرات اتهام قالت الام: - لا تنظري اليّ بهذه الطريقة. - اسمعيني جيدا أمي إذا مس جاك مكروه فلن تريني على قيد الحياة - ماذا تقولين حبيبتي أنا أفعل كل ذلك من أجلك - أعرف ذلك لكني أحب جاك وإذا حدث له مكروه فلن أسامح نفسي ولا ثقة لي بصديقتك المدعوة جيني. - لا تقلقي سأحاول ما في وسعي لإنقاذ الجميع. وصل جاك بيته ووجد الاب جبراييل وستيفن ووالدته وبعد القاء التحية قال: - ماذا حدث هل أنت بخير امي؟ - أنا بخير لقد تكفلت السيدة جاكسن والباقين بالأمر قال الأب: - كيف حالك جاك لماذا فوت اللقاءات بيننا يوم السبت ؟ - أعتذر حضرة الأب لقد كنت مشغول . أجابت الأم: - بما أنت مشغول؟ أنت تفوت دروسك ولا تبيت في المنزل. وتتسكع في الملاهي والنوادي كل ليلة. - يبدو أن ستيفن لم يخفي عنكم شيئا. شكرا لك ستيفن. - اسمعني جاك أنت صديقي الحميم لا بل أنت شقيقي لكني أراك تتصرف على غير طبيعتك وكما قال والدي أنت مميز ونشعر جميعا بأنك في خطر وهناك خطب ما فيك. - على كل حال مادامت والدتي بخير عن إذنكم سأذهب خارج المنزل. قالت السيدة جاكسن: - ولدي جاك أنت تعرف كم أحبك لكني غير سعيدة بتصرفاتك يجب أن نضع حدا للأمر. التفت جاك إلى الخلف واتجه باتجاه الباب ناد عليه الأب جبراييل قائلا: - هناك أمر خطير يجب أن أحدثك فيه أرجوك ارجع وسنتحدث وحدنا. أرجوكم دعونا وحدنا. ذهب الجميع وبقى الأب مع جاك قال له : - أنت مسحور عزيزي. تبسم جاك لقوله وقال: - هل يوجد سحر في القرن الواحد والعشرين حضرة الأب؟ - نعم يوجد رغم قلته لكنه موجود السحر لا ينتهي قبل سبعة عشر سنة عند ولادتك ليست فترة كبيرة خلصناك من كيد الساحرة ماغي ومن الشيطان نفسه الذي يريدك حيا لسبب نجهله. سكت جاك وأخفض بصره إلى الأرض واكمل الاب كلامه قائلا: - إن الشيطان الكبير يسعى خلفك وقد سحرك لقد أخبرني والدك وأنجلينا بذلك. أتذكر حادثة الصغيرة كلير واصحاب العيون اللامعة انهم اتباع الشيطان الكبير كانوا يردون اختطافك. - لقد كنا على خطأ هؤلاء الاشخاص اصحاب والدي لقد شاهدته في المنام وكانت عينه مثل عيونهم إضافة إلى إنهم يقدمون الحماية لي - كلا جاك والدك وأنجلينا لا يستطيعون لقائك في الاحلام بفعل السحر هما أخبراني بذلك وأخبراني أيضا بالطريقة التي استطيع فيها تخليصك من السحر وكل ذلك حدث البارحة. تذكر جاك حلمه مع والده وأنجلينا لم تكن موجودة معه وهذه أول مرة يزوره والده وهي ليست معه. أكمل الأب كلامه قائلا: - هم يراقبوك في كل مكان ما عدا هذا البيت فهو محصن ضدهم ولايستطيعون الدخول إليه - لكني لم أشاهد شيطان - إنه لايعمل وحده بل له أعوان من جنده الشياطين واعوان من البشر ربما يكونوا هؤلاء من أحبائك , اقربائك. أو معارفك أو من الغرباء عنك لقد تكلم الشيطان على لسان أفواه بعض الناس عند الصليب قائلا للرب(( إن كنت ابن الله ,انزل من على الصليب ))ست 27i40 وقد علمتك منذ صغرك عن الشيطان وحروبه تذكر ما قلته لك سلفا عن صفاته إنه كذاب, إنه ذكي , الشيطان صاحب حروب لا تهدئ , الشيطان قوي , إنه كثير الحروب بنا , صاحب حيلة كما وإنه قاسي. - حسنا حضرة الأب إذا كنت مسحورا فماذا عليّ أن أفعل؟ - استلق على الكنبة ودع الباقي علينا. ناد الأب قائلا: - سيدة سوزي احضري لي قدح ماء وصفيحة وتعالوا. احضرت سوزي قدح الماء والصفيحة أخذ الأب قدح الماء وبدأ يقرأ عليه بعض الآيات من الكتاب المقدس ثم قال: - أتذكرون ما تقولوه في آخر صلاة الشكر رددوه معي. بدء الجميع بالتكلم بصوت واحد: - كل حسد, وكل تجربة ,وكل فعل شيطان ومؤامرة الناس الاشرار وقيام الاعداء الخفيين والظاهرين انزعها عن سائر شعبك.. آمين. طلب من جاك شرب قدح الماء ففعل ثم عاد ومدد على الكنبة اخرج الاب سلسلة من جيبه هي نفس السلسلة التي اعطاه لمنقذيه عند ولادته وضعها امام عينه ثم قال له: - انظر إليها وسترى والدتك وانجلينا في النام. أخذ جاك ينظر إليها بتركيز قال الأب: - إن عيونك تثقل وتشعر بالنعاس تثقل أكثر أكثر. نام جاك مغناطيسيا أخذ الاب يدمدم كلام غير مفهوم حتى ارتفع جسد جاك عن الكنبة في الهواء كانت والدة جاك قلقة وتمسك السيدة جاكسن بقوة والثانية تحاول تهدئتها. شاهد جاك في نومه المغناطيسي والده وانجلينا وهما يقولان بصوت واحد: - ما قاله الأب حقيقي انت مسحور وسننقذك. انطلق جاك الأب وانجلينا داخل عقل جاك وبدءا يجمعان تلك الحبيبات الخضراء والسوداء اللون من عقله ويضعونها في جوفه ثم يعاودان الكرة حتى لم يبق منها شيئا. الماء المقروء عمل على ايضاح مكان الضرر في عقل جاك وقام والده وانجلينا بتخليصه منها وعندما انتهيا سقط جاك على الكنبة قال الأب: - جاك جاك إنك تصحو تصحوتصحو. فتح جاك عيناه وهو يشعر بالغثيان أعطاه الأب الصفيحة فتقيء تلك المادة من فمه ثم سقاه الأب شرابا اخرجه من جيبه وقال: - حمدا لله على سلامتك هذا الدواء سيجنبك أي عمل شيطاني.
الفصل الثامن (المكر بالمكر) آفاق جاك من غيبوبة سحره التي استمرت فترة من الزمن سألته والدته: - كيف اصبحت الآن؟ - أنا بخير. - هل تذكر ماذا تفعل قبل عدة أيام؟ - أتذكر كل شيء قال ستيفن: - هل ترغب أن تعود إلى تلك الأفعال؟ - كلا لا أرغب في ذلك كنت أشعر أن هناك أحدا يسيرني أما الآن والفضل يعود إلى الأب جبراييل ولكم فقد اختفى ذلك الشعور - إنه مفعول السحر يا صديقي كل تلك الأمور حدثت بعد تعرفك على ايميليا - نعم فأمهاتعرف أصحاب العيون اللامعة - أتقصد منظمة السعالي ؟ - نعم - إنها منظمة شيطانية قالت السيدة جاكسن: - يجب معاقبة ايميليا ووالدتها على فعلتهم أجاب الأب: - يجب أن نعرف ماذا يريد اتباع الشيطان من جاك كانوا يستطيعون وضع السم له أو قتله لكنهم يريدونه حيا وهذا ما يحيرني. قال جاك: - أنا متأكد من حب ايميليا لي لكن لماذا فعلت ذلك أجهل السبب أجابت الأم : - أعوان الشيطان لا يحبون إلا انفسهم ومصالحهم عليك التخلص منها. قال الأب: - ليس الآن سيدة جاك يجب أن يبقى كما كان ويوهمهم بأنه مسحور حتى نعرف مبتغاهم إضافة إلى إني اعطيته ترقيان ضد أي عمل شيطاني. - أخاف ان افقده كما فقدت والده من قبل. أجاب جاك: - لا تخافي أمي أنا أقوى مما تتصوري سأفعل ما بوسعي لكشف حقيقة ايميليا ووالدتها ومنظمتهم المقيتة. قالت السيدة جاكسن: - لا تخافي سوزي فطفلك مميز ويستطيع حماية نفسه وغيره وهو قوي منذ اول لحظة ولدته فيها. أمضى جاك ليلته مع والدته وذهب الباقي كلا إلى منزله كان افراد من منظمة السعالي يراقبون بيت جاك عن بعد ونقلوا ما شاهدوه إلى زعيمهم رندل والذي بدوره ذهب للسيدة ماجي وقال: - لقد بقى جاك مع والدته في المنزل - هل هناك أحد معهم؟ - نعم لكنهم قد خرجوا وهم الأب جبراييل والسيدة جاكسن وولدها ستيفن. - رندل هل لاحظوا شيء أو اكتشفوا الأمر؟ - لا أعتقد ذلك الامور تبدو طبيعية. - حسنا اذهب الآن. كانت ايميليا تسمع الكلام الذي يدور بين امها ورندل طلبت منها والدها الاتصال بجاك وجس النبض هل اكتشف شيء أم لا. اتصلت ورد عليها جاك قائلا: - نعم ايميليا هل حدث شيء لماذا تتصلين في وقت متأخر؟ - كلا لم يحصل شيء اردت الاتصال والاطمئنان على صحة والدك. - إنها بخير لقد اعتنى بها والدة ستيفن والأب جبراييل. وهو احد اصدقائنا القدامى - هل تحتاج شيئا؟ - كل ما أحتاجه أنت أرغب في ترك البيت وآتي اليك لكن والدتي لاتدعني سأدعها تنام ثم آتي اليك. - كلا لا تفعل ذلك ابقى مع والدتك اليوم وسنلتقي غدا في المدرسة وإذا فعلت ذلك لن افتح لك الباب. - حسنا كما تريدين حبيبتي إلى اللقاء. قالت ايميليا لوالدتها: - كل شيء على ما يرام أمي. خلد جاك للنوم في فراشه ويشعر براحة كبيرة فقدها حين من الزمن شاهد في منامه نفس الحلم الذي شاهده مسبقا عن وحوش لها اشكال مخيفة تخرج من النار وتبدأ بقتل الناس من حولها بعد أن انتهى هذا المشهد من الحلم شاهد والده وأنجلينا قال والده: - بني لقد تخلصت من السحر - نعم ابي ذلك بفضلك وبفضل السيدة انجلينا كنت اشعر بكما وانتما تخلصاني من تلك السموم في عقلي. - كذلك مساعدة الأب والاصدقاء بني فالتعاون والمحبة بيننا هما ما يخلصونا من الشر - أبي ما قصة ذلك الحلم الذي اشاهده عن وحوش تقتل البشر؟ أجابت انجلينا: - إنه المستقبل جاك الصغير هذا ماسيحصل في الأيام القليلة القادمة وهذه هي مهمتك عليك منع وقوع ذلك. - كيف أفعل ذلك سيدتي؟ - نستطيع مساعدتك في الأشياء التي نعرفها والتي تدخل ضمن حدود قدراتنا أما غيرها والتي لا تقع ضمن حدود قدراتنا فذلك غير ممكن. أجاب والده: - أنت تملك قدرات لا يملكها أحد غيرك من البشر أو غيرهم وتلك القدرات هي ما يسعى خلفها الشيطان. - تحريك الأشياء ومعرفة بعض الأمور المستقبلية؟ - أكثر من ذلك بكثير. - أخبرني بها أبي. - ستكتشفها بنفسك أنا وأنجلينا لا نعرف سوى إنك مختار من السماء - أبي أريد أن أخبرك عن أمرا. أنا مستاء مما فعلته ايميليا بي - أنت تحبها أليس كذلك؟ - نعم أبي اصدقك القول أنا أحبها كثيرا لكنها فعلت...... وقبل أن يكمل كلامه قطعته أنجلينا قائلة: - لا تستعجل عزيزي وتحكم على الأمور من مظهرها الخارجي ستكتشف أشياء تتعجب لها. - لماذا لا تخبريني بها الآن؟ - يجب أن تنفذ ما اتفقت عليه ع الأب جبراييل وستعرف كل ما تحتاجه إذا اخبرناك سوف تتعثر تلك الخطة أما الآن إلى اللقاء. بدأت أنجلينا ووالده يبتعدان عنه وهو يصرخ: - أبي سيدة أنجلينا لا تذهبا لم ننتهي من الحديث بعد. صحى جاك من منامه وبعد أن اغتسل وغير ملابسه كانت والدته كعادتها جالسة أمام المائدة بعد أن أعدت الفطور و تنتظر ولدهاجاك. تناول الفطور معها ثم قبلها وخرج لمدرسته وهو يفكر في ايميليا التي كذبت عليه وسحرته رغم حبه الكبير لها وصل المدرسة وكانت ايميليا باستقباله وبعد أن قبل أحدهما الآخر قال لها : - لا أريد أن أحضر الدروس هيا بنا نذهب من هنا - لكن فاتتنا دروس كثيرة حبيبي. - لقد سئمت الدراسة والمدرسة هيا بنا من هنا. خرجا من المدرسة إلى أحد النوادي وتسكعا في الشوارع وقضى اليوم بطوله معا في المساء ذهب جاك مع ايميليا كعادته استقبلتهما السيدة ماجي وطلبت من ابنتها مساعدتها في اعداد الطعام الذي وضعا فيه مادة السحر مرة أخرى وقدماه لجاك تحسبا لأي طارئ. أكل جاك من ذلك الطعا حتى شبع وبعد أن انهى طعامه قالت السيدة ماجي: - لم لا تذهب إلى منزلك وتطمئن على والدتك المريضة يجب ان تبقى معها لحين أن تكتسب الشفاء التام. - أتريدين طردي سيدتي؟ - كلا لا تفهمني خطأ. - شكرا لك على النصيحة أريد أن ابقى مع ايميليا فأنا مشتاق لها إضافة إلى أن امي راشدة وليست صغيرة ولها اصدقاء يعتنون بها وأنا لا أرتاح لهم لذلك أريد البقاء هنا بعد اذنك. - ابقى ما تشاء عزيزي. كان كلام جاك ووضع السحر مرة اخرى طمئن قلب السيدة ماجي بأن الخطة تسير كما يرام وأن جاك كما هو ولم يكشف أمره اتصلت السيدة ماجي بشيطانها الكبير الذي كان قلقا من حالة الأمس التي أخبره بها رندل قالت: - سيدي إن الأمور لاتزال في مصلحتها كما وإني وضعت له السحر في طعامه مرة أخرى.
الفصل التاسع (غيرة ايميليا) مرت بعض الايام وجاك لايزال يساعد اتباع الشيطان ليعرف ماذا يريدون منه بكل دهاء وحكمة كما وإنه لم يتأثر بالسحر الثاني بفعل ترقيان الأب حبراييل. في احد الأمسيات كان جاك وايميليا في النادي السري في الانفاق التابع لمنظمة السعالي وكان الشخص الوحيد الذي يستطيع الدخول إلى النادي بدون بصمة العين وكانت كل طلباته مجابة وذلك بتوجيه من قبل الإدارة العليا لنادي السعالي. كان يراقص ايميليا حبيبته على الستيج وللحظة شرد ذهنه من الذي يجرى حوله ابتعد عن ايميليا بعض الامتار أخذت فتاة اخرى من النادي تراقصه بقى جاك يراقصها دون قصد ابتعدت ايميليا بعض الشيء حاول أحد الشبان مراقصتها لكنها امتنعت وعندما شاهدت تلك الفتاة تلامس جسد جاك توقفت عن الرقص وذهبت باتجاهه دفعت الفتاة بقوة واطرحتها أرضا. توقف جاك عن الرقص وسحبها جنبا وقال: - ماذا دهاك لم فعلت ذلك؟ - لا أتحمل فكرة أن تلمسك فتاة غيري. - لكنها لم تقصد ذلك وإنما كانت تراقصني فقط. - حتى لو كان مجرد رقص. - لنرتاح قليلا ايميليا دعينا نحتسي بعض الشراب. ذهبا وجلسا على جنب وأخذا يشربا البيرة وبينما هو مبتسم على الذي فعلته ايميليا طرأت فكرة في عقله مفادها اثارة غيرتها ولذلك لامرين الاول ليشعر ببعض الراحة والمتعة في آن واحد لما فعلته به والتأكد من حبها له والثاني الضغط عليها لمعرفة ماذا تريد ووالدتها منه. في تلك الأثناء مرّت مجموعة من الفتيات شبه العاريات من أمامهما نادى عليهما قائلا: - أيتها الجميلات لم لا تجلسون معنا وتتناولن بعض الجعة المبردة. نظرت ايميليا اليه نظرة غير طبيعية والغيرة مفضوحة على وجهها قالت: - ماذا تريد منهن؟ - أنظري اليهن جميلات , مغريات , فما المانع من تناول بعض الشراب معهن. اقبلت الفتيات الجميلات باتجاههما وعندما وصلن نظرت اليهن ايميليا بازدراء وغضب اقلق الفتيات الجامحات وتلعثمن في كلامهن وقالت احداهن: - نعتذر عن الجلوس وشكرا على الدعوة ذهبت الفتيات وجاك ينظر إلى وجه ايميليا ويشعر بالسعادة لأثارة غيرتها قالت: - ما بالك هل تحاول خلق المشاكل؟ - كلا حبيبتي لا أعرف ماذا يجري لي أشعر بالإثارة عند النظر إلى تلك الفتيات. - والجالسة بقربك أليست مثيرة؟ - اعتذر حبيبتي تعرفين كم أحبك لكن قبل فترة قصيرة كلما اشاهد فتاة أشعر ان هناك شيئا داخلي يدفعني اليها رغم إني لا أريد ذلك لأجلك أردت أن أشرح لك الأمر وارجو أن لا تفهميني خطأ. - بماذا تشعر؟ - أشعر برغبة جامحة في ممارسة الجنس معهن. - إذا تفوهت أي كلمة أخرى سأتركك وأذهب. - متأسف حبيبتي هيا بنا نذهب من هنا ونبقى بمفردنا. خرجا من النادي باتجاه البيت في سيارة السيدة ماجي الفخمة كانت ايميليا عابسة طوال الطريق وجاك يشعر بالفرح والبهجة دون أن يظهر ذلك لها قالت في داخل نفسها: - ماذا حدث لجاك هل يعقل أن السحر الذي وضعته امي هو السبب. أخذت تمشي بسرعة كبيرة وهي شاردة الذهن وصلا المنزل كانت السيدة ماجي في صالة المنزل تتفرج على التلفاز وتتناول بعض الشاي القى جاك التحية عليها ولم تفعل ايميليا قالت ايميليا بعصبية: - أمي أريد أن أتحدث معك على انفراد. نظرت السيدة ماجي إلى جاك وأشرت اليه براسها بمعنى ماذا هناك لكنه هز رأسه يمينا ويسارا بمعنى لا يعرف شيئا. وضعت الشاي من يدها وذهبت مع ابنتها إلى الداخل. جلس جاك مكان السيدة ماجي وامسك ريموند التلفاز واخذ يقلب به قالت ايميليا لوالدتها: - ماذا فعلت بجاك هذه المرة؟ - لم أفعل له شيء! ماذا تقصدين بسؤالك؟ - ماذا وضعت له في الطعام هذه المرة؟ - لم أضع سوى اوراق العنب المسحورة كما في المرة السابقة وانت معي عندما فعلت ذلك لما هذه العصبية هل حدث شيء؟ - جاك لا يكف النظر إلى الفتيات حتى إنه بدأ يغازلهن أمامي وعند اعتراضي له أجابني بأنه يفعل ذلك دون ارادته. - اهدئي قد تكون تلك أثار جانبية لأوراق العنب المسحورة. - سأفقد عقلي افعلي شيء وإلا اقسم أني سأفضح الأمر برمته. - اخفضي صوتك أيتها المجنونة امهليني بعض الوقت وسأصلح الامر. اهدئي الآن سنخرج اليه. خرجا إلى الصالة فوجدا جاك يمعن النظر إلى التلفاز وكان هناك شيئا مهم عليه اقتربا منه فوجداه يشاهد قناة افلام خلاعية ولا يدري بالذي يدور حوله نظرت الأم الى ابنتها التي كانت غاضبة وضربت رجلها بالأرض وذهب إلى غرفتها أخذت السيدة ماجي الريموند من يد جاك وهو لا يدرك ذلك واطفأت التلفاز انتبه جاك لها وقال: - عذرا سيدتي لا أعرف ماذا يجري لي. - لا عليك لقد ذهبت ايميليا إلى غرفتها غاضبة اذهب خلفها وقم بتهدئتها. ذهب جاك خلفها وتحدث معها بعض الكلمات الطيبة التي ساعدتها على التهدئة ثم استلقيا على السرير بدأت ايميليا تقبل جاك هو ايضا اخذ يبادل القبل حتى شعرت أنه سيجامعها فتوقف فجأة قالت له: - ماذا هناك هل حدث شيء؟ - لا أعرف ليست لي رغبة في ممارسة الجنس. أظنني سأخلد إلى النوم . نهض عنها وسحب غطائه وغطى نفسه والتفتعكس جهتها ونام. بقت ايميليا وحدها وهي متفاجئة أخذ الدمع يخر من عيناها سحبت غطائها واستلقت عكس جهته وهي تبكي وجاك يسمع بكائها شعر بالسعادة داخل نفسه ليس لأنه يغضبها بل لتأكده من حبها له. اخذت الأم ماجي تعمل طوال الليل على توليف خلطة مسحورة جديدة تفيد معالجة جاك وزيادة تعلقه بابنتها بينما هي تفعل ذلك ظهرت صورة الشيطان الكبير في الإناء قال: - لقد حددت موعد اللقاء بجاك سيكون بعد ثلاثة أيام في منزلك أخبريه بذلك. في الصباح وضعت الأم الخلطة الجديدة في طعام جاك الذي تناوله بكل شهية ثم خرج هو وايميليا إلى المدرسة نظرت ايميليا إلى والدتها فهزت رأسها علامة على إن كل شيء على ما يرام ثم خرجا. في أحد فرص الدروس التقى جاك وايميليا بستيفن وسيليا التي اصبحت بينهما علاقة رومانسية وكانت سيليا جائعة لأنها لم تستطع تناول الفطور في البيت لتأخرها في النوم ذهب الجميع إلى الكافتيريا طلب ستيفن الطعام لسيليا. جاك لا يرفع عيناه عن سيليا ايميليا تراقب عينه وعين سيليا احضر النادل الطعام ووضعه أمامها لكنها شعرت بنظرات جاك الغريبة لها قالت: - ماذا حدث جاك لماذا تنظر إليّ بهذا الشكل؟ - تبدين جميلة هذا اليوم لم أراك بهذا الجمال من قبل. - شكرا جاك. شعرت سيليا بالإحراج والغرابة من جواب جاك وضعت عيناها في صحن الطعام وبدأت تأكل. شعر ستيفن بأن هناك شيء ما من جواب صديقه لأنه يعرفه جيدا لذلك قال: - أنا أراها جميلة كل يوم هههههه. ايميليا ساكتة لا تتكلم أي شيء لكنها تغلي من الداخل فجأة قالت: - ليست لدي رغبة في تكملة دروس هذا اليوم سأخرج حالا. نهضت من مكانها تبعها جاك وذهبا معا. خرجا إلى مول جميل وكان جاك مشغول بالنظر إلى النساء ومغازلتهن في بعض الاحيان ايميليا تغلي يبدو أن والدتها زات الطين بلة بعد قضاء اليوم ذهبا إلى المنزل استقبلتهما امها كالعادة ويبدو أن حال ايميليا اسوء من قبل قالت لها: - ماذا حدث لك عزيزتي تبدين تعيسة. - لا شيء. تركت أمها وجاك وذهب إلى غرفتها التفتت السيدة ماجي إلى جاك وقالت: - ماذا بها هل حدث بنكما شيء؟ - لم يحدث شيء تعرفين مقدار حبي لها. - اسمعني جاك لقد حدد موعد لقائك برئيسة منظمة السعالي بعد ثلاثة ايام في منزلي هنا الساعة التاسعة مساءا. - حسنا سأحضر في الموعد - انتظر هنا وسأرى ايميليا ماذا بها. ذهبت الام ودخلت على ابنتها وقالت: - لم تعمل توليفة السحر التي صنعتها أمس أليس كذلك؟ انفجرت ايميليا بالبكاء واحتضنت والدتها التي اخذت تهدئها قالت ايميليا: - إنه ينظر إلى كل النساء ما عدا أنا يا لي من فتاة بائسة فقدت أمي قبل أن اراها ولا أعرف أين والدي وعندما وجدت حبي بدأت أفقده. - لا تقولي ذلك أنا معك امهليه بعض الوقت وستعمل توليفة السحر ويعود إلى احضانك أنا متأكدة من ذلك. - أنا متأكدة إني سأخسر جاك بفعل السحر الذي تفعلينه. - سيلتقي جاك مع رئيسة منظمة السعالي بعد ثلاثة أيام هنا. - ماذا سيحدث لنا ولجاك بعد هذا اللقاء؟ - لا تقلقي لن أدع مكروه يصبنا أو يصيبه اغسلي وجهك واذهبي إلى جاك إنه بانتظارك حاولا الخروج واللهو لبعض الوقت سيكون كل شيء على مايرام. خرجا إلى نادي السعالي وبينما كانا يرقصان أغمضت ايميليا عينها للحظة وإذا جاك غير موجود أمامها نظرت حولها لتجده فلمحته عن بعد وكان يذهب باتجاه الحمام لحقت به فتحت باب الحمام بهدوء فوجدته متكئ على الحائط وفي احضانه الفتاة التي رقص معها مسبقا وغارقا في تقبيلها وقفت ايميليا مندهشة ودمعها على خدها قالت: - جاك انتبه اليها قال: - ايميليا بقت تنظر إليه عدة ثواني ثم خرجت وذهبت إلى المنزل لحق بها وعندما وصل منزلها كانت السيدة ماجي في استقباله شرح لها الأمر بانه يفعل ذلك دون ارادته قالت: - اذهب إلى منزلك الآن ودع الأمر لي سأحاول تهدئة الأمور اعدك بذلك.
الفصل العاشر (لقاء واعتراف) عاد جاك إلى منزله وكالعادة اتباع الشيطان يراقبونه بحرص وصل إليه كانت والدته في استقباله لكنها لاحظت على وجهه الحزن سألته: - ماذا هناك يبدو أنك حزين؟ - ليس هناك شيء لقد حددت السيدة ماجي القاء برئيسة منظمة السعالي اتصلي بالأب واخبريه بالأمر الموعد بعد ثلاث أيام في منزل السيدة ماجي. - هناك شيء آخر هو ما يحزنك ويشغل بالك تعال لنحتسي الشاي وأخبر والدتك فانا اعرفك كما أعرف نفسي. جلست الأم مع ابنها وأخذا يشربان الشاي سويا قالت: - هيا عزيزي أخبرني بما في قلبك. - حاولت إثارة غيرة ايميليا ويبدو أنني بالغت في الأمر وذلك ازعجها بشدة لكن ما يحيرني حبها لي أنا متأكد من ذلك وفي نفس الوقت تضع السحر لي وتتعامل مع أتباع الشيطان حتى والدتها أشعر بحنان معالتها لي هناك شيء لا أفهمه يجب علية معرفته. - سأنصحك بني استمر في اثارة غيرتها حتى تحصل منها على اجابات شافية لتساؤلاتك وإذا كان حبكما صادقا فالقدر لن يتخلى عنكما. اذهب وارتاح في غرفتك وكل شيء سيكون على ما يرام. ذهب إلى غرفته ونام في سريره شاهد والده وانجلينا في أحلامه وحذراه من أن الشخص الذي يلتقيه في الموعد المحدد إما الشيطان الكبير أو أحد اتباعه الأقوياء وطمئناه أنه في الجانب الصحيح ويجب أن يكون قويا وأن يركز على كل كلمة تقال. في الصباح ذهب إلى المدرسة التقى ايميليا التي كانت حزينة جدا قال لها: - أنا آسف على ما فعلت لم أكن أقصد ايذائك. - لا عليك أعرف. بقى جاك يعامل ايميليا نفس المعاملة ويثير غيرتها لكن بصورة أخف من السابق حتى بدأ تشعر بأنها ستفقده إلى الأبد قررت في الليلة الاخيرة التي تسبق اللقاء الاعتراف له بكل شيء. أخبرت سوزي الاب جبراييل عن موعد اللقاء وكذلك عما فعله جاك مع ايميليا ووالدتها حل موعد اللقاء أتى جاك إلى منزل السيدة ماجي في الموعد المحدد كانت في استقباله أدخلته إلى الاستقبال كانت في انتظاره سيدة جميلة جدا لها شعر طويل أشقر وعيون زرقاء كبيرة وجسم رشيق ويقف إلى جانبها رندل وبعضا من اتباعه في الجانب الآخر وتجلس على كنبة منفرة قالت السيد ماجي لجاك: - أعرفك على السيدة جيني رئيسة منظمة السعالي سيدة جيني هذا هو جاك. قال جاك: - سررت بالتعرف إليك سيدتي. - أنا أيضا سعيدة بالتعرف إليك جاك. تفضل بالجلوس جلس جاك أمامها تفقد الموجودين فشاهد ايميليا تجلس على جنب وعيناها ذابلتان من البكاء. أخذ ينظر إلى جمال السيدة التي أمامه كان متعمدا في ذلك حتى انتبهت له السيدة جيني فقالت: - لماذا تنظر لي بهذا الشكل هل انت معجب بجمالي جاك؟ - بصراحة نعم أنت أجمل ما شاهدته عيناي. - يبدو أنك شاب مرهف الحس - لا أعرف إذا كنت كذلك أم لا لكن الذي أعرفه أن جمالك يطلق لساني. - احذر قد يختبأ خلف هذا الجمال شر عظيم. - لا يهمني الداخل الخارج هو المهم سيدتي. - أنت شاب جريء ووسيم أيضا. انتبه جاك إلى ايميليا وشعر أنها ستنفجر قالت السيدة جيني: - أريد أن تنفذ لي امرا خطيرا وسأعطيك كل ما تطلب وتتمنى. - سأفعل أي شيء تطلبينه مني مقابلك أنت سيدتي - ههههه أنا صعبة المنال لكن دعني أفكر وسنلتقي بعد يومين في مقر المنظمة ولكن اتعرف ماذا أريد منك؟ - كما قلت لك أطلبي ما شئت. - سأطلعك على بعضا مما أريد. أن أحكم العالم واغير معالمه أنت الوحيد القادر على مساعدتي في ذلك. - يبدو أنك على اطلاع بمواهبي - أعرفها وأعرف المواهب التي تمتلكها ولا تعرفها انت سنتحدث في الأمر بعد يومين اتفقنا؟ - اتفقنا سيدتي ولكن لن أنفذ أي شيء إلا بعد قضاء وقت ممتع معك. خرجت السيدة جيني ومن معها وهي مبتسمة وسعيدة للكلام الذي سمعته تبعتها السيدة ماجي الي الباب الرئيسي اقتربت ايميليا وهي تبكي باتجاه جاك قالت: - يبدو أنك فقدت عقلك ولاتعرف مع من تتعامل يجب ان تستفيق مما انت فيه. - ما أنا فيه أنت ووالدتك من وضعني فيه ألم تطلبا مني أن أقابل السيدة جيني؟ - آسفة لقد ارتكبت خطأ فادحا وسأصلح الامر سوف تأتي امي بعد قليل يجب ان نخرج وسأطلعك على كل شيء. جاءت السيدة ماجي مسرعة كي تتفقد ابنتها التي سمعت حديث جاك مع السيدة وهي تعرف كم تحبه. طلب جاك ان تخرج ايميليا معه نظرت الأم إلى ابنتها فهزت راسها بالموافقة فخرجا معا الى منتزه قريب فيه اشجار عالية وبعض المناطق الخضراء المفتوحة وبينما هما يمشيان قال: - بماذا تريدين اخباري؟ - سأخبرك الحقيقة أنا كلير وليست ايميليا. كان يمشي فوقف بقى ينظر اليها قالت: - نعم أنا كلير صديقتك القديمة . جاك ساكت لا يتكلم بقى ينظر اليها ثم استدار وتركها وذهب لحقت به قالت: - جاك ارجوك اسمعني انت في خطر. جاك مستمر في المشي ولا يتكلم وقفت امامه ومنعته من المشي قالت له بصوت عالي: - لا تتركني هكذا وتذهب دون معرفة لما فعلت كل ذلك معك. توقف جاك عن المشي اخذت ايميليا تبكي بصوت عالي وتقول: - لقد خطفوا والدي واجبروني على فعل ذلك واخفاء شخصيتي الحقيقية عنك لأمر أجهله والدي محتجزلدى السيدة جيني الشريرة منذ فترة طويلة. اخذت تبكي اكثر وارتمت في احضان جاك الذي لا يعرف ماذا يفعل سوى أنه لف ذراعيه حولها واحتضنها بقوة وقال: - تمهلي كلير لا تبكي ولا تخافي انا معك أرجوك اهدئي - أعتذر جاك أنا حائرة بينك وبين والدي إذا عرفوا أني افشيت السر سيقتلونه لا أريد أن افقد أحد منكما - اهدئي الآن ودعينا نذهب إلى مكان نجلس فيه حتى لا نثير الجلبة من حولنا فاتباع جيني يراقبوننا. ذهبا وجلسا بمكان فيه بعض الهدوء وبعد أن توقفت ايميليا عن البكاء قال جاك: - كنت أعرف داخل نفسي أني لا أستطيع أن أحب سوى تلك الفتاة الصغيرة كلير عندما شاهدتك أول مرة عرفت انك هي لكن اسمك مربيتك غياب والدك اقنعاني بانك لست هي لكن حبك لي حيرني تكلمي كلير - عندما غادرنا منزلنا المجاور لكم ذهبنا إلى مدينة جديدة كان والدي مولع بكتب السحر القديمة والشيطانية على الرغم من انه رجل طيب لكن ذلك كان شغفه لم تمضي اسابيع قليلة حتى حضرت السيدة جيني ومعها اعوانها وأخذو أبي بعد أن قيدوه وقالت: - سوف نأخذ والدك معنا الى ان تنفذي ما أطلبه منك - سأنفذ كل ما تطلبوه لكن دعوا والدي بسلام - ليس الآن ما زلت صغيرة على ذلك سوف نضع لك مربية إلى ان يحين موعد استخدامك وعندما يحين الموعد سنطلق سراحك وسراح والدك. - خرجت السيدة جيني ودخلت عليّ السيدة ماجي وكنت ابكي لفقدان والدي اقتربت مني وقالت: - لا تخافي صغيرتي ولا تبكي ما اسمك؟ - كلير - أنا امك الجديدة ماجي.
الفصل الحادي عشر (بعضُ الحقائق) كان جاك يركز على كلام ايميليا (كلير) لعله يعرف ماذا تريد منه تلك السيدة المدعوة جيني. هو متأكد بانها من أتباع الشيطان المهمين قال جاك: - أخبريني عن أمك السيدة ماجي إنها تحبك هذا واضح للعيان لكن السؤال لم تخدم الشيطان؟ - نعم إنها تحبني كثيرا ولقد أخبرتني سبب خدمتها للشيطان لقد كانت تملك عائلة وفقدتها وكانت تعيش حياة بائسة إلى ان وجدها الشيطان واتفق معها على تقديم العائلة أي أنا والنفوذ والمال وتعليمها السحر والشعوذة مقابل خدمته وقد نفذ الطرفين التزامهما. كان اسمها قبل ذلك الاتفاق جسيكا ماكلن . - ماذا قلت! عيدي الاسم ثانية؟ - جسيكا ماكلن - أنا أعرفها جيدا - كيف تعرفها ولم تتعرف عليها؟ - أنا لم أراها من قبل لكني أعرف قصتها مع والدي وتلك قصة طويلة سأرويها لك فيما بعد لكني اريد أن اعرف ماذا تريد مني السيدة جيني؟ - لا أعرف أكثر مما تعرف انت حتى أمي لا تعرف شيء وإنما تنفذ ما يطلب منها دون أسئلة. - كيف حال والدك هل ترينه؟ واين يحتجزوه؟ - لا اعرف أين يحتجزونه لكني أراه من حين إلى آخر يأخذني رندل في سيارة مظلله أجلس مع والدي بعض الوقت ثم اعود للمنزل. جاك لقد أخذني الكلام أردت اخبارك بشيء مهم لقد وضعنا لك السحر وتصرفاتك الغريبة والغير مفهومة بسببه. - أعرف ذلك وقد تخلصت منه واعطاني الأب جبراييل ترقيان ضده. - وما تفعله مع النساء الاخريات وابتعادك عني وغيرها من الأفعال. - لقد أثرت غيرتك عمدا حتى اتوصل إلى هذا الاعتراف لأني متأكد من حبك لي من تناقض أفعالك. - إذا لا زلت تحبني؟ - لا أحب أحدا سواك منذ أن كنتي صغيرة وليس الآن. شعرت ايميليا بالسعادة نهضت من مكانها وطبعت على خديّ جاك قبلة فرح قالت: - متأسفة حبيبي لم أكن أقصد حدوث أي مكروه لك لكني مجبرة أرجو أن تسامحني. - لا عليك يجب أن تعلمي أن هناك أمر كبير يدبره الشيطان ولا أحد يعرف ماهيته سوى هو وبعض اعوانه المقربين وهو يحتاجني في هذا الأمر أريدك ان تخبريني عن السيدة جيني وأمك قد تكوني سمعت شيئا هنا أو هناك تذكري جيدا. - السيدة جيني امرأة قوية وماكرة غليظة القلب ولم أشاهدها سوى بعض المرات المحدودة أما امي فلا أعتقد انها تعرف شيئا فهي تنفذ ما يُطلب منها فقط. - حسنا كلير دعي الكلام الذي دار بيننا سرا لا تخبري عنه أي شخص حتى أمك وعند ذهابك إلى المنزل اصطنعي الحزن واخبري أمك بأنك لا ترغبين أن ابقى معك الليلة لذلك تركتك وذهب إلى منزلي. - سأفعل ذلك. أخرج جاك من جيبه جهازه النقال كتب رسالة نصية مفادها: - أمي استدعي الأب جبراييل والسيدة جاكسن وستيفن. نفذت كلير ما طلب منها من حبيبها وذهب جاك الى منزله فوجد الجميع بانتظاره وبعد شرب القهوة قص على مسامعهم ما دار بينه وبين كلير قالت السيدة سوزي: - جسيكا ماكلن هي من نفذت عملية قتل والدك لقد حان موعد الانتقام نها. اجاب الأب: - الساحرة ماغي هي من كانت تتلبس جسيكا ماكلن وقد كانت فاقدة التمييز والادراك لذلك لا ذنب لها قالت السيدة جاكسن: - الممرضة التي ساعدتك في ولادة جاك ايضا تلبست الساحرة جسدها ثم انقذناها بعد أن خرجت من جسدها ألا تذكرين ذلك؟ لا دخل للسيدة جسيكا ماكلن بقتل جاك الشيطان وأعوانه هم القتلة. قال جاك: - ليس هذا هو نقاشنا هناك حدث خطير سوف يحصلوالشيطان يريد استغلاله لقد شعرت بذلك عندما قابلت المدعوة جيني هذا اليوم. قال الأب: - ماذا دار بينكمامن كلام؟ سرد جاك الحديث الذي دار بينهما بالتفصيل ثم قال: - يجب أن نخلص السيد فينس من سجنه لكني أجهل مكانه أجابت سوزي: - لماذا تريد ذلك؟ - لسببين الاول كي يعود لبنته كلير والثاني إنه يعرف ماذا يريد الشيطان لأنه على دراية كبيرة بالسحر ودراسة الكتب الشيطانية ولكن كيف نصل اليه....... قطع الكلام ستيفن قائلا: - أنا اعرف أين يحتجز الشيطان السيد فينس. انتبه الجميع اليه. قال جاك: - كيف لك أن تعرف مكانه ! - أتذكر حين قابلتك في نادي السعالي؟ لقد أتى شخص غريب واخذني في تلك الأنفاق..... ثم اخذ يقص ما حصل بالتفصيل عند ذهابه مع ذلك الشخص الغريب في الأنفاق وعندما انتهى قال: - عندما سمعتك تسرد قصة ايميليا تذكرت تلك الأحداث وسماعي للاسم. أجاب جاك: - اذا اتبعنا الاشارات التي وضعها ستيفن في الانفاق سنصل الي الغرفة المحتجز فيها السيد فينس. احتضنت السيدة جاكسن ولدها وقالت: - عزيزي انت ذكي على والدتك وليس على والدك. بدأ الجميع بالضحك قال جاك: - سننقذ السيد فينس لكن ليس الآن وإنما بعد لقائي مع جيني حتى لا نثير الشك وإلى ذلك الحين سيبقى الامر سرا بيننا. اتى موعد اللقاء مع جيني ذهب جاك إلى منزل السيدة ماجي والتي بدورها أخذته في سيارة مظللة يسوقها رندل بقى يدور ويدور حتى وصلوا إلى مكان يجهله جاك ترجل من السيارة ثم اخذوه إلى قاعة كبيرة وجميلة وحديثة الطراز ومفروشة بأفخر انواع الأثاث كانت السيدة جيني تجلس على مكتب كبير وفخم وترتدي فستانا أسود اللون يظهر مفاتن جسدها الرائع الجمال قالت: - مرحبا بك في مكتبي ايها الشاب الجميل - مرحبا سيدتي - تفضل اجلس. جلس جاك على أحد الكراسي التي أمام مكتبها ثم أشرت جيني إلى رندل وماجي تأمرهما بالخروج فخرجا وأغلقا الباب خلفهما نهضت من على مكتبها وتقدمت تمشي بصورة مغرية اتجاه جاك ثم جلست على الكرسي أمامه ووضعت رجلا على الأخرى قالت: - ألا تزال ترغب بي جاك؟ - أيوجد أحدا على الأرض لا يرغب بك سيدتي؟ - سأعرض عليك ما هو اكثر من جسدي سأجعل منك ملكا على الارض وجميع من حولك خدم لك ويأتمرون بأمرك مقابل الخدمة التي تقدمها لي - سـأفعل اي شيء تطلبينه أخبريني ماذا تريدين؟ - أن تفتح أبواب الجحيم وننهي حكم البشر ويعود حكم الشياطين للأرض. - ههههههه هل تشربين المخدرات سيدة جيني؟ - أنا لا أمزح جاك هذا ما أريده منك أنت الوحيد القادر على فعل ذلك من بين كل المخلوقات. - إذا كان ما تقوليه صحيح او حقيقي سأفعله من أجلك لكني لا اعرف الطريقة التي استطيع بها فتح تلك الأبواب التي أخبرتني بها. - لا تقلق كل ما عليك فعله هو الحضور في عيد رأس السنة قبل الساعة الثانية عشر واترك الباقي لي. - سأحضر لكن في أي مكان؟ - سيحضرك رندل وستعرف في وقتها. نهضت من كرسيها وجلست في حضن جاك ووضعت سبابتها طويلة الأظفر على فمه كحركة اغراء منها ثم بعد ذلك وضعتها في فمها وقامت بمصه. بقت صامتة للحظة ثم نهضت عن حضن جاك وذهبت باتجاه مكتبها وكأنها عرفت شيء لا تريد اظهاره لجاك قالت: - انتهت المقابلة جاك.
الفصل الثاني عشر (انقاذ فينس) عاد جاك إلى منزل السيدة ماجي كانت ايميليا تنظر اليه بالخفاء وملتزمة بما اتفقت عليه معه طلب أن يراها من والدتها لكنها قالت: - اتركها الآن فهي مستاءة واعدك اني ساحل المشكلة عما قريب اذهب الآن ترك جاك منزل السيدة ماجي واتجه الي منزله تفقد اتباع الشيطان الذين يراقبونه على الدوام فلم يكن أحدا يراقبه تلك الليلة اتصل بوالدته هاتفيا واخبرها قائلا: - اتصلي بالجميع وليأتوا إلى المنزل. وصل منزله ثم حضر الجميع الواحد تلو الآخر وعندما اجتمعوا اقل جاك: - يجب أن ننقذ السيد فينس هذه الليلة ليس هناك احدا يراقبني من اتباع الشيطان على ما يبدو ان السيدة جيني رئيسة منظمة السعالي اقتنعت تماما باني سأفعل ما تطلبه مني. قال الأب: - كيف جرى اللقاء معها اخبرني بالتفصيل - ليس الآن حضرة الأب علينا ان ننقذ السيد فينس الوقت لصالحنا. قال ستيفن: - ما هي الخطة؟ - سأخرج من المنزل واذهب إلى أحد المولات للتأكد من عدم وجود أحد يتبعني إذا كان هناك أحد سأظلله وآتي اليكما. بعد أن أخرج من المنزل بربع ساعة توصلكما امي والسيدة جاكسن أنت والأب بالسيارة إلى مدخل مترو الأنفاق ثم تعودان إلى المنزل تبقى أنت والأب تنتظراني لحين أن أصل اليكما ثم نتبع الإشارات وننقذ السيد فينس أنها خطة بسيطة وسهلة التنفيذ لكن عليكما توخي الحذر وان تبقيا غير باديان للعيان. خرج جاك وذهب لأحد المولات ولم يكن أحد يتبعه خرج الأب وستيفن مع السيدة جاكسن وسوزي بالسيارة وصلا مدخل مترو الانفاق وبعد قليل من الانتظار وصل جاك اليهما ودخلوا الانفاق القديمة واتبعوا الاشارات التي وضعها ستيفن الى ان وصلوا إلى الرقم سبعة المكرر دخلوا فيه وكان في نهايته غرفة عليها حارسان من منظمة السعالي تقرّب جاك باتجاههما واستخدم قواه البصرية ورفعهما عن الأرض وضرب رأسيهما ببعض فسقطا أرضا. ذهب ستيفن إلى جانب الباب فوجد العلامة التي وضعها هز رأسه إلى الأسفل علامة على التأكد بأنها هي فطرق الباب خرج رجل قال له ستيفن الذي يقف على جنب: - أنت حاول الرجل ان يسحب مسدسا بجانبه لكن جاك استخدم قواه مرة اخرى فمنعه من سحب المسدس ورفعه عن الارض ثم اسقطه رأسا على عقب إلى جانب رفاقه. دخل الثلاثة إلى الغرفة فوجدوا شخصا يضع سكين على رقبة السيد فينس نظر ستيفن في الغرفة وكان هناك مضربا للبيسبول حمله ووضعه خلف ظهره قال تابع الشيطان: - لا تقتربوا وإلا قطعت عنقه أجاب الأب : - دع الرجل يمضي إلى حال سبيله وفي المقابل سندعك تذهب سليما - اخرجوا وإلا قتلته استخدم جاك قواه البصرة وابعد السكين عن رقبة السيد فينس ووجهها باتجاه حاملها الذي بدا يقاوم السكين من الدخول إلى صدره تقرب ستيفن من الرجل وضربه بالمضرب على رأسه فسقط مغشيا عليه وإلى جانبه سكينه. تقرب جاك من السيد فينس وقال: - أنا جارك القديم وصديق كلير الصغيرة وهذان رفيقاي جئنا نخلصك من سجنك تعال معنا. خرج الجميع من الغرفة وتتبعوا الاشارات بالعكس إلى الخارج. كانت سوزي والسيدة جاكسون بانتظارهما بالسيارة أخذت سوزي تضرب لهم منبه السيارة( الهورن) فتنبهوا اليها ثم أتى الجميع وصعدوا في السيارة وانطلقوا إلى المنزل قال جاك: - ألم أطلب منكما الذهاب إلى النزل؟ أجابت سوزي: - أتطلب منا ان نترك فلذات أكبادنا وحدهم يخاطرون نحن أقوى منكم لقد حاربنا الشيطان من أجلك أيها الصغير ههههه ضحك الجميع وقالوا للسيد فينس: - حمدا للرب على سلامتك. وصل خبر هروب السيد فينس إلى الشيطان الكبير عن طريق خادمه رندل فاستشاط غضبا وقال بصوته المخيف: - هكذا إذا سأريكم أيها الأوغاد. في منزل السيدة جاك شكر السيد فينس الجميع على مساعدتهم في انقاذه اجابته سوزي: - لا حاجة إلى شكر جارك القديم عرّف جاك السيد فينس على اصدقائه الموجودين بعد أخذ قسطا من الراحة وبعض الشراب قال فينس: - أريد الذهاب والبحث عن ابنتي أنا افتقدها منذ مدة أجاب جاك: - هذا المنزل امن ولا يستطيع اتباع الشيطان الدخول اليه إذا خرجت الآن سيجدونك ويحتجزونك مرة أخرى أو يقتلوك. أنا أعرف مكانها سأذهب في الصباح وأصحبها إلى هنا قالت السيدة جاكسن: - سيد فينس لما يحتجزك الشيطان كل هذه المدة ماذا يريد منك؟ - إنه لا يريدني انا ولا ابنتي بل يسعى خلف جاك ويستخدم كلير لذلك ويضغط عليها بي هذا هو خبث الشيطان قالت سوزي: - ماذا يريد الشيطان من ولدي؟ - جاك الشخص الوحيد القادر على فتح بوابات الجحيم وقادر على اطلاق سراح جنود الشيطان لكي يغزو الأرض ويحكمها من جديد أجاب جاك: - لقد طلبت من المدعوة جيني ذلك اليوم في لقاءها معي قال ستيفن: - وأين نذهب نحن البشر؟ - الأغلبية على الارجح سيموتون أما اعوانه من البشر المجندون من قبل السعالي فسيبقون خدم وعبيد له ولجنوده. - ماذا تعني كلمة السعالي؟ - إنها كلمة عربية مفردها سعلوة ومعناها سحرة الشياطين قال جاك: - لم تخبرني السيدة جيني عن كيفية فتح تلك البوابات هل تعرف ذلك سيد فينس؟ - كل ألف عام يمكن لشخص بشري ان يفتح تلك البوابات في نهاية آخر سنة لتلك السنين الألف أما بوابات الجحيم فهي ليست بوابات مبنية وإنما موجودة داخل الأرض وهناك مجموعة من التعويذات والطقوس تقام فيطلق ذلك الشخص المحدد العنان لتلك البوابات. - باي شيء هل قوة بصري هي من تفتح تلك البوابات؟ - كلا بل قلبك قال الأب: - من أين عرفت سيّد فينس تلك المعلومات؟ - قرأت الكثير من الكتب المتعلقة بالشيطان والسحر الأسود التقيت السيدة جيني وطلبت مني الانتقال إلى هنا قرب منزل السيدة جاك كانت تعرف أن جاك الصغير سيتعلق بكلير لكن عندما وقعت الحادثة وسمعت كلام جاك وهو صغير وحبه لابنتي وعن حب والدته لها لم يروقني الامر قررت الذهاب من هنا ثم لحقت بي وحبستني وتعرفون أنت باقي القصة كل شيء معد سلفا حضرة الأب. - لقد وردت آيات في الإنجيل تتحدث عن ذلك (( طاما انت في الجسد فأنت معرض لهذه الحروب التي تظل معك حتى الموت. قال القديس بطرس الرسول سيروا أزمان غربتكم بخوف ( ابط 1:77 ) ولا يقصد بالخوف الرعب من الشيطان ((وإنما الخوف الذي يدعو إلى الحرص والتدقيق بالنسبة للفرد, الحرب تستمر حتى الموت وبالنسبة للعالم تستمر مدى الدهر وفي نهاية الأيام سيكون هناك ارتداد عن الايمان (اتي 4:1 ),((وستأتي ازمنة صعبة))(ح تي 3:1) وقبل مجيء المسيح سيكون الارتداد العام (ح تس ح:ح) وسيبذل الشيطان كل جهده وسينزل إلى الأرض ((وبه غضب عظيم)) عالما أن له زمنا قليلا بعد)) (الر ح1 :ح1 ). نعم أن الشيطان يتغذى على معاصينا للرب ومخالفتنا للقيم والأخلاق وسفك الدماء فيما بيننا نحن بني البشر. الحروب تعم الارض وهناك مفاسد عظيمة كل تلك الأشياء تقوّي الشيطان وتضعفنا نحن البشر. قال ستيفن: - حضرة الاب هل كان الشيطان يحكم الارض قبل البشر؟ - هناك بعض الروايات لكني لا أعرفها بالضبط هل تعرفها انت سيد فينس؟ - لقد أوضح ستيفن بسؤاله الداء والدواء. هناك في بعض الاديان السماوية رواية مفادها خلق الله سوميا قبل خلق ادم قال الله تمنى قال سوميا اتمنى ان نرى ولا نرى وأن نغيب في الثراء وأن يصير كهلنا شابا. لبا الله طلبه واسكنه الأرض لكنه أتت امة من الجن بدلا من أن يديموا الشكر لله على ما انعم عليهم فسدوا في الارض وسفكوا الدماء. أمر الله جنده من الملائكة بغزو الارض واجتثاث الفساد الذي عمها ففعلوا وقضوا على الجن واسروا ابليس الصغير واخذوه معهم إلى السماء ثم بعد ذلك خلق آدم وعصى ابليس ربه وانتم تعرفون بقية القصة. المستنبط من هذه القصة إذا كان بإمكان جاك فتح بوابات الجحيم فإن بامكانه فتح بوابات السماء واطلاق جند الله من الملائكة والقضاء على الشيطان وجنده وهذا ما قصدته بالداء والدواء. قال جاك: - قالت السيدة جيني بانها ستفعل ذلك في بداية رأس السنة - تقصد نهاية العام الاخير من الألف عام نعم إنه الموعد. - لكني لن أطلق جنود الشيطان مهما حاول ذلك معي قال الأب: - لكنك أخبرتني عن حلمك بفتح تلك البوابات وبما إنك شاهدته فإنه واقع لا محال لكن بني كن مطمئنا سنساعدك بكل ما أوتينا من قوة أجاب فينس: - لا يستطيع أحدا مساعدته حضرة الاب هو وحده في مواجهة الشيطان الكبير كل ما تستطيع فعله هو الدعاء له. جاك لا تخف معك الله وهذا أقوى من الجميع وقد اختارتك السماء لهذه المهمة - لست خائفا سيدي لكني لا اعرف ما الذي علية عمله - كل ما عليك فعله هو اتباع قلبك
الفصل الثالث عشر والاخير (النهاية)
بعد المناقشة التي دارت بين الاصدقاء في منزل السيدة جاك استلقى جاك على سريره وشاهد في أحلامه والده وانجلينا قال: - أبي أنجلينا لا تتركاني وحدي في مواجهة الشيطان أجاب الأب: - أنت وحدك في مواجهته مهما يكن الشيطان قويا فأنت أقوى منه لأنك مسلح بالإيمان ولو كان أقوى منك ما احتاج اليك في اطلاق سراح جنده. إن الله معك فلا تحتاجنا قالت انجلينا: - هل تشعر بالخوف؟ - كلا وإنما أشعر بالوحدة والقلق. - لست وحدك السماء معك وكل ما عليك فعله هو اتباع قلبك كما قال لك السيد فينس. في الصباح استيقظ جاك وذهب إلى منزل السيدة ماجي لاصطحاب كلير إلى والدها وكان يوم عطلة آخر يوم للسنة الميلادية كانت الخطة بسيطة الخروج مع كلير ثم أخذها إلى منزله حيث يوجد والدها وصل منزلها طرق الباب فوجده مفتوحا طرقه مرة اخرى لم يخرج أحد دخل المنزل وصرخ: - سيدة ماجي ايميليا كرر كلامه لم يجبه أحد بحث في المنزل لكنه خاليا من أي بشر وبينما جاك يهم بالخروج من صالة المنزل سمع صوت التلفاز يعمل وحده اقترب منه وكانت على الشاشة السيدة جيني قالت: - لا تقلق على كلير ومربيتها إنهما في امان معي إذا رغبت أن تشاهدهما على قيد الحياة عليك المجيء اليوم في الساعة الحادية عشر إلى الغرفة التي انقذت منها السيد فينس كن وحدك وإلا قطعت رأسيهما هههههه. رجع جاك إلى منزله من دون كلير قص ما حدث على الجميع واخبرهم: - سوف اذهب لوحدي هذا هو قدري ولن اتراجع عنه قال فينس: - إذا كانت هناك مخاطرة على الحياة في الأرض مقابل حياة ابنتي فلا تخاطر بالأرض مقابلها سمعتني جيدا جاك؟ - لا تقلق سيدي سيكون الجميع بخير. قام الأب جبراييل من مكانه واعطى لجاك نفس القلادة التي اعطاها لمنقذيه يوم مولده وقال: - قد لا تنفعك هذه القلادة لكنها ستقوي معنوياتك. قالت سوزي: - عد إليّ سالما بني. احتضنته هي والسيدة جاكسن التي قالت: - سأنتظر رجوعك بفارغ الصبر. لم يتفوه ستيفن أي كلمة سوى أنه احتضن صديقه بحب كبير. في المساء خرج جاك إلى المكان المحدد في الموعد المحدد وكان بانتظاره رندل وجماعته اقتادوه داخل الانفاق ودخلوا غرفة كبيرة كانت السيدة جيني بانتظاره وهي جالسة على كرسي الشيطان القديم وإلى جانبها شخصان يرتديان الزي الاسود قالت: - أهلا جاك لقد وعدتني أنك ستنفذ مطالبي مقابل إقامة علاقة غرامية معي ألا تزال ترغب بي؟ - أين كلير والسيدة ماجي؟ - لا تقلق إنهما بخير لقد اعتنيت بهما جيدا لأجلك. - ما لا أفهمه لم سيدة مثلك تخدم الشيطان؟ - هههه تخدم من ؟ انظر إليّ جيدا تحولت السيدة جيني الجميلة إلى شكل الشيطان البشع وبصوته المخيف قال: - أنا الشيطان نفسه. اتحسب أنك تستطيع خداعي لقد عرفت أنك غير مسحور وتعرف كل شيء منذ مقابلتك الاخيرة. - لقد وعدتك سأنفذ كل ما تطلب وأنا عند وعدي لكن في المقابل اطلق سراح كلير وأمها أولا. - سأنفذ ذلك لكن عليك اطلاق جنودي في الارض وسأفعل كل ما تطلبه وهذا عقد بيننا. رندل خذه إلى القاعة الكبيرة واستعد لبدء المراسيم. أخذوا جاك إلى القاعة الكبيرة التي ستقام فيها المراسيم لإطلاق سراح جنود الشيطان وبعد أن خرجوا التفت الشيطان إلى صاحبا الرداء الأسود وقال: - بعد أن تنتهي المراسيم اقتلوا الثلاثة معا. خرج الشيطان الكبير بعد أن عاد إلى شكل المرأة الجميلة إلى القاعة وقف على مكان مرتفع مثل الشرفة وامامه جاك مقيد على عامود خشبي أشّرت إلى رندل فجلب كلير والسيدة ماجي شاهدهما جاك وكانت كلير تبكي وهي تنظر إليه قال الشيطان: - انظر جاك أنا أوفي بالتزاماتي عليك أنت أن تفي بها أيضا. ابدأوا بتنفيذ المراسيم لقد حان الوقت. نزع صاحبا الرداء الاسود ردائهما وكان وجهيهما مخيفة نصف لحم ونصف عظام وأعين طويلة بيضاء اللون وحوش وليس أشخاص. تقدّما باتجاه جاك قام أحدهما بتمزيق القميص الذي يرتديه فتدلّت قلادة الاب جبراييل نظر إليها الوحش وقال: - لن تنفعك تلك التعاويذ الآن سأدعك تحتفظ بها للذكرى هههه. كانت الساعة قد اقتربت من الثانية عشر الناس في المدينة يحتفلون عيد الميلاد قرب ساعة كبيرة وسط المدينة بدأت الساعة تدق تقدّم الوحش الثاني وبيده القذرة سكين جرح جاك جرحا صغيرا في صدره وبدأ الدم يتساقط على الأرض وكلير تصرخ وتبكي: - جاك جاكجاك أخذت السعليتان الدوران حوله وتدمدمان بكلام غير مفهوم يبعث على السحر والشعوذة ثم ذهبا باتجاه الشيطان الكبير الذي عهاد إلى شكله المخيف سجدا له كان العد في وسط المدينة قد وصل إلى الثانية عشر دقة أخذ الناس يصرخون فرحا لسنة ميلادية جديد في المقابل صدر من قرني الشيطان الكبير ضوء أحمر اللون باتجاه الجرح الذي في صدر جاك صرخ جاك صرخة مدوية وبعد ان انتهى صدر من جرحه ضوء أحمر اللون انطلق في سقف القاعة واخترقها إلى السماء ثم عاد ذلك الضوء وارتطم في الأرض فأحدث هزة أرضية اربكت جميع المحتفلين في مختلف دول العالم اشتعلت النيران من حولهم في المدن وبدأت تخرج من تلك النيران وحوش شيطانية مختلفة الاشكال نفس التي شاهدها جاك في منامه بدأت تهاجم المحتفلين وكافة البشر في كل مكان من العالم. جاك ينظر إلى الشيطان الكبير والذي بدوره أشر لأحد سعاليه فاتجهت باتجاه كلير وأمها وعندما وصل اليهما رفع احدي يديه أمام وجهها وهو يدمدم كلام غير مفهوم بدأ ضوء أبيض اللون يخرج من وجه كلير باتجاه يد السعلوة بدأت تضعف ويذبل لون وجه كلير أخذت أمها بالصراخ: - اترك ابنتي وسأفعل أي شيء تطلبه مني صرخ جاك: - كلا كلير اتركها أيها الوغد لقد أوفيت بوعدي. كان صراخ الأم وجاك لا يجدي نفعا وكلير تضعف شيئافشيئا تذكر جاك كلامه مع والده وانجلينا والسيد فينس بأن يتبع قلبه اغمض عيناه واخذ يفتش عن الحب والايمان داخله. مال رأس كلير إلى الأسفل وانتهى الضوء الذي يخرج من وجهها إلى يد السعلوة اتجهت السعلوة إلى أمها السيدة ماجي. فتح جاك عيناه شاهد حبيبته بذلك الموقف قال: - ساعدني يا إله السموات والأرض ثم صرخ صرخة أخرى أضاءت قلادة الاب جبراييل ثم ظهر ضوء ابيض منها انطلق إلى عنان السماء . كل شيء على الأرض ساكنا في مكانه لا يتحرك وكان جاك أوقف الزمن حدث صوت رعد وبرق شديدين اعادت الحركة إلى الارض الساكنة انتبه الوحوش جنود الشيطان أعوانه إلى ذلك ونظروا إلى الاعلى وكانت السماء تمطر فرسانا جميلي الشكل يمتطون أحصنتهم البيضاء ويحملون سهاما وسيوفا قبضتها بيضاء شفافة اللون وبلحظة امتلأت الأرض بالملائكة الجنود وأخذوا يقتلون ويذبحون جنود الشيطان بسهامهم وسيوفهم ورماحهم. صرخ الشيطان الكبير صرخة مخيفة وقال: - ماذا فعلت سأنتقم منك اقتلوا ذلك الوغد تقدمت السعلوة الأخرى باتجاه جاك لتقتله بالسكين التي تحملها وقبل أن تصل إليه توقفت فجأة ودارت رأسها الى الخلف وإذا بسهم ابيض اللون مغروس بظهرها بدأت السعلوة بالذوبان وكان هناك شيء يصهر عظامها ولحمها على الأرض ثم انتهت نظر جاك حوله وإذا المكان يعج بجنود الله وبدأوا يقتلون كل شيطان وكل تابع وكل سعلوة صرخ الشيطان الكبير قائلا: - لم تنتهي الحرب بعد ما دامت هناك حياة على الأرض. اختفى الشيطان الكبير وقتل كل من في القاعة وتلاشى جثمانه في الأرض لم يبقى في القاعة سوى جاك وكلير والسيدة ماجي توقف الجنود بعد أن انهوا القتال ثم اتى أحدهم يركب حصانه الابيض أخذ الباقون باصطفاف له بانتظام وعلى مايبدو أنه قائدهم نزل من حصانه وأغمد سيفه في مكانه ووقف أمام جاك نظر إلى الاصفاد فانفتحت وحدها تحرر جاك ورفع رأسه إليه ليراه لكن النور والضوء الابيض الذي يسطع من وجه ذلك الشخص يشوش رؤية جاك كل ما يراه لحية وشارب بيضاء وعينان سوداوان كبيرتان ويبدو الشخص لا مثيل له. جاك يعرف أنه من ملاك الله وقائد الجيش الملائكي قال جاك: - شكرا للسماء لأنها أنقذت الحياة على الأرض - جميعنا انقذنا الارض ودائما خطأ الشيطان هو ان الله يعرف كل خططه وتفكيره اطلب ما شئت - لا أطلب شيئا سوى مساعدة حبيبتي كلير - لك ذلك تقدّم ذلك الشخص باتجاه كلير وامها تنظر إليه وعندما اقترب قالت: - أرجوك سيدي انقذ ابنتي واقتلني أنا ساعدت الشيطان ونفذت كل طلباته لكن ابنتي ليس لها ذنب. - لا تقلقي نعرف ذلك لكن توبتك انقذتك وابنتك رفع الشخص الأبيض يده ووضعها أمام قلب كلير صدر من كفه ضوء أبيض باتجاه القلب وبعد انتهى نظر الى جاك وحياه براسه ثم ركب حصانه وانطلق هو وجنوده الى السماء بعد أن قضى الجيش الملائكي على جميع الوحوش الشيطانية في العالم كان الناس في الخارج فرحون ويصرخون لانهم شاهدوا تلك المعركة بأنفسهم بعد ذهاب الملائكة الى السماء تقدم جاك ووضع راس حبيبته على رجليه وكانت تتململ وفتحت عيناها فوجدت جاك امامها وامها قال بصوت خفيف: - ماذا حدث جاك؟ - كل شيء بخير لقد قضينا على الشيطان واعوانه.
ظهر جاك وحبيبته كلير وهما يرتديان ثياب الزواج في الكنيسة وأمامهم الأب جبراييل وخلفهم سوزي وجميع الاصدقاء وجاك يقبل زوجته كلير من شفتاها.
انتهى
#بلال_مقبل_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية المتحكّم
-
رواية أنجلينا الجزء الثاني
-
(رواية انجلينا)
-
رواية
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|