أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - انقلاب المعادلة السورية














المزيد.....


انقلاب المعادلة السورية


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتغير ظروف الحرب العالمية التي يشنها الغرب وأقزامه في المنطقة وتحديدا تركيا وقطر والسعودية التي تبدو بمظهر الراكع عند الجزمة الإسرائيلية التي توجه بوصلة الاحداث بأكثر من إتجاه يلائم طموحاتها وخططها التوسعية في المنطقة العربية وعموم الشرق الاوسط خاصة بعد التهليل الذي خرج به بعض العرب بإعلامهم وصحفهم مباركين الضربات الصهيونية على اهداف في سوريا عادين إياها تحولا في الحرب لصالح جبهة النصرة الإرهابية والجيش الحر الارهابي لكن خاب فألهم ولم يفلحوا في مواجهة صمود القوات الحكومية الشجاعة التي قدمت التضحيات الجسيمة خلال سنتين من المعارك مع الارهابيين وعملاء المخابرات التركية والمال القطري والحصار الغربي الأمريكي المتواصل وأستطاعت أن تدحر المجاميع الإرهابية واحدة بعد الاخرى برغم القتل والترهيب الذي مارسته ضد الأمنين ودوائر الدولة الخدمية ومصالح العامة من الفقراء دون وازع من ضمير.
كان واضحا التغير في الموقف الامريكي تجاه الملف السوري من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الامريكي الى موسكو والزيارة التي أعقبتها لديفد كاميرون الوزير الأول في بريطانيا الى العاصمة الروسية ولقائهما بلافروف وبوتين والتصريحات التي صبت في مصلحة التغيير في المواقف والإستجداء من روسيا لتوافق على عقد مؤتمر دولي يجمع المعارضة بالحكومة في بلد ما من بلدان العالم حيث وافق الروس لكنهم الآن يقولون إن التريث في الأمر أفضل وربما كان ذلك لحسابات على الأرض تتعلق بتراجع الارهابيين وصعود نجم التطرف الذي أحرج الغرب كثيرا وهو ماأشره طلب فرنسا إدراج جبهة النصرة على قائمة المجموعات الارهابية التي تهدد السلم في العالم اجمع ومصالح الغرب في الشرق الأوسط.
التحول الذي حصل خلال الفترة الماضية بتحقيق انتصارات مهمة للجيش العربي السوري على الارهابيين أفرز نتيجة إيجابية تمثلت بفهم العالم لحقيقة الاوضاع في هذا البلد وان النظام الحاكم ليس مفروضا على الشعب بل ان اغلب القطاعات تدعمه والدليل صموده في مواجهة قوى الارهاب والطرف والحصار الغربي والشرقي وتوافق بعض دول الخليج وتركيا على الاضرار بوحدة النسيج الاجتماعي لسوريا وشعبها بمكوناته الطائفية والعرقية،هذا الامر دفع بالولايات المتحدة والغرب لاعادة تقييم المواقف والاحداث والتفكير بروية قبل التسرع في اتخاذ اي قرار قد ينقلب الى كارثة خاصة وان القوى العظمى الرئيسية ليست متوافقة على عداء دمشق بينما تساندها اكبر قوة بشرية واقتصادية وهي الصين ومعها روسيا اللتين تمتلكان حق النقض في مجلس الامن واستطاعا تقويض الجهود الغربية لاصدار قرارات كان من شانها لو صدرت لن تغير الكثير من الوقائع على الارض.
المعركة في سوريا مستمرة والضحايا يسقطون بينما التكفيريون والوهابيون المدعومون من قطر وتركيا والسعودية يبتهجون بمقتل كل بريء ويضحكون على ذقون السذج ليوهموهم انهم منتصرون في معركة خاسرة منذ البداية لانها حولت سوريا الى محرقة تشتعل باجساد الابرياء ويدفع ثمنها شعب حضاري عريق من اجل راحة بعض الشركات النفطية والدول الموبؤة كتركيا.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي وغياب الضمير
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني
- غزة تحت النار
- نعم لكشف الفاسدين
- انا اشهر كذاب
- انهيار الخليج
- نواب للبيع!!
- في ذكرى النكبة
- التحالف الوطني...؟
- الاماني الضالة
- وماذا بعد؟
- دكتاتورية المالكي...وجهة نظر كردية؟
- بيش مركه،ناطق اخرس
- التاسع من نيسان
- حين يفترقان
- قمة العرب
- اذار.. ربيع المرأة
- موازنة بحجم التحدي،ولكن؟
- ضلالة معاوية
- ديالى في مطب الفدرالية


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - انقلاب المعادلة السورية