أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الكاتب - النساء بين الحياء والازياء














المزيد.....

النساء بين الحياء والازياء


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 15:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



اذا اردت توصيف شئ ما فعليك ان تضع الاحرف في مسطرة الكلمة حتى تستطيع من اطلاق المفردة الملائمة والمناسبة لكي تكون مترجم جيد في قراءة الاشياء ,غير أن ذلك القاموس لايخضع في التعاطي والسرد في موضوعة المرأة ,فأن خير مايمكن الجزل في تقديمه لبلوغ فضاء الاعراب والتوصيف ان تقول في المرأة ,أنها أمراة ,وربما ما يقودني لذلك الاستنتاج البسيط ,بيت لأبو الطيب المتنبي وهو يرثي ام سيف الدولة الحمداني وهو يقول "ما لتأنيث اسم الشمس عيبا وما التذكير فخر للهلال" ,فالمرأة هي الوعاء الذي ما امتلئ فاض بما أحتوى ,وهو مايدفع باتحاه وجود فكر واعي يرسم ستراتيجية الاملاء ,بأعتبار ان صلاح المجتمع هو من صلاح المرأة ,وخلاف تلك السياقات فقد وضعنا الاصلاح والرقي في المجتمعات في زاوية التعثر والارتباك,عندما نقول أمراءة صالحة فأننا انتجنا عائلة صالحة تؤسس لمجتمع مقبول فكريا واجتماعيا وهنا لابد من الاشارة ان ان مفهوم الصالح والصالحة مفهوم نسبي ومعيار متباين مابين ثقافة وثقافة ومجتمع ومجتمع ولكن تلتقي في خطوط عامة ,كالدور المحوري للمرأة في عرين البيت وتربية الأولاد ,أو في الجانب التبليغي أو الرسالي لأي أمراءة تحمل قضية سامية ونبيلة ,او في المعترك العملي ومشاركتها مع الرجل .
سلخ المرأة من موضع الغاية وجعلها وقود الوسيلة هو التفاف على حقها وقتل لبيئة منتجة ,وحقيقة ما حصل اليوم في المجتمعات سواء الغربية او الشرقية الاسلامية او الغير اسلامية ,هي مؤأمرة لترحيل نصف المجتمع الى معتقلات المظهر والشكل والرغبة والابتعاد عن الجوهر والمضمون,فأبراز النساء بطريقة التفخيذ وارنبة الشفتين وحيونة الجسد بات مظهرا من مظاهر عولمة النساء التي ترمي الى اخراج النواميس الطبيعية للموضوع التي ولدت من أجله المرأة عن جادة المسار لها .
أنا لست من المناهضين لجمال الملبس والمظهر ولكن عد الايغال بهذا الجانب وترك الواجبات الأخرى,فأنا لا أنطلق من فلسفة فاطمة الزهراء عليه السلام في ادراكها لمفهوم النساء ,حتى لايكون خطابي خطاب أسلامي وبالتالي قد يرمى في مصيدة العلمانية او الليبرالية او المفاهيم القريبة من مزاجها ,وبالتالي اصنف رجعيا متراجع على حد زعم البعض منهم ,بالرغم انني مدرك تمام الادراك العقلي ان الأسلام قد حفظ المرأة من مفخخات الرغبة والافتراس ووضع لها خارطة مرسوم في مساحتها اين ومتى ولمن تظهر الأنوثة والعقل والعاطفة في ميزان لايختل او يصاب بالاختلال .
لن اتعرض الى التأريخ حتى أخرج كنوز وجواهر النساء واقدمهن نموذجا ,ولكن اقول من لم تستطع ان تغترف من نهر مريم العذراء وبلقيس وأسيا وخديجة وزينب الحوراء ,فعليها ان تستسلم للنموذج الحديث من النساء الاخريات في عصرنا الأخر مع الفارق الشاسع بين هذا وذاك, روزرا ,فتاة امريكية سمراء رفضت ان تقوم من مقعدها داخل الحافلة التي تقلها ,لتجلس رجل ابيض مكانها ,وهو قانون وعرف سائد في الولايات المتحدة الامريكية ,الذي كان يفضي استلاب حقوق الزنج وتصنيفهم تحت مسمى مواطن من الدرجة الراكعة,تسبب موقف روزا في شجار وعراك داخل الحافلة بين البيض الغاضبون فعل الفتاة السمراء والزنج الثائرون لأبنتهم روزا,انتهى الأمر بثورة كبيرة للزنج تكللت بالنجاح واستيراد حقوقهم المدنية والانسانية المستلبة ,بعد ان عجزوا عن البوح بها اكثر من مئتي عام.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا
- مارثون بوسطن وانفجارات العراق ..اشكالية في القيادة
- بين النسيان وصناعة الاصنام ..العراق انموذجا(سونار سياسي)


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الكاتب - النساء بين الحياء والازياء