عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 14:04
المحور:
الادب والفن
ككلب أجرب يتحاشاه الجميع خوفا من سؤال الحاجة.حينما فكر بالموت اكتشف أنه لا يملك ثمنا لقبره.قرر التبرع بأعضائه بعد وفاته بشرط أن يدفع المتبرع له ثمن القبر وتكاليف الجنازة.أنجز توقيع كل الاوراق اللازمة واستلم هوية المتبرعين من بنك الأعضاء.حينما علم أقرباؤه بالخبر جن جنونهم.طالبوه بأن يعرض أعضائه للبيع ويورثهم ما يقبضه من ثمن.احتد واندفع خارجا الى الشارع . أمام المنزل صدمته سيارة مسرعة.حمله الأقرباء الى اقرب مستشفى خاص. فارق الحياة.وحينما طالبوا المشفى باجراء الفحوص النسيجية على أعضائه للتبرع بها فوجئوا بتغلغل السرطان في جسده .لم يعد بالامكان بيع أعضائه.تركوا جثته للمصير المجهول وانسلوا خفية هاربين.
2/
اسرار
نادل المقهى اللعين تعلم قراءة الفنجان . أراه كل يوم يتفقد بقايا تفل القهوة الراكدة ويمعن النظر بآثار القبلات على طرف الفناجين.لم أعد أشرب الا شايا في مقهاه اللعين.
3/
صاروخ
بشغف صنعت جمانة صاروخها الورقي .خرجت الى الحارة لتقذفه في الفضاء...أطاح بها صاروخ باليستي أطلق من على بعد مئات الكيلومترات.
4/
ذئب
بت في السابعة من العمر.لم أرى ذلك الفتى منذ اربعة أعوام .كنت أبتعد عن كل الطرق التي قد يمر بها.اليوم صادفني في الطريق.ضحك بملء فمه وسارع لامساك يدي متسائلا عن أحوالي بعد هذه الفترة الطويلة من الانقطاع.تلبكت وتلعثمت...وظهر الرعب على وجهي المصفر وجسدي المرتجف.قال:لقد كبرت . ازداد رعبي خاصة حين سحبني باتجاه ذلك البيت المهجور وهو يقول مقهقها:سنلعب تلك اللعبة التي لعبتها معك آخر مرة رأيتك فيها.ما أن ولجنا مدخل البيت المظلم المهجور حتى هجم علينا شئ ما ...وقع ارضا من الرعب وهو يتعثر ببنطاله المتدلي على الأرض بينما أطلقت ساقي الى الريح شاكرا من أنقذني من مخالبه القذرة .
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟